محمد بوكرش فنان الناس / أعبيد عبد القادر
http://www.aswat-elchamal.com/ar/?p=98&a=26194
بوكرش محمد ضيف على الشيخ عيساوي عبد الرحمان بقرية لواتة بشار أفريل 2012
محمد بوكرش : فنان الناس
بقلم : أعبيد عبد القادر
"قيمة الزمن بقيمة المنجز فيه و جودته"
من محاضرة محمد بوكرش
في صالون التشكيل في أدرار
بين قطع الشريط الشرفي إيذانا بافتتاح الصالون الوطني الثاني للفنون التشكيلية ورقصته النايلية الناضحة بالأصالة عقب تكريمه من قبل دار الثقافة بادرار ، ظل الأستاذ محمد بوكرش قمةً في العفوية الممزوجة بعمق الطرح ، وقمةً في العطاء المستغني عن الأخذ ،خلاصة يشهدها كل مقترب من الرجل، رغم سموق نخلته في سماء الفن التشكيلي الدولي ورغم مناوشاته النقدية الجريئة التي هزت مسلَّمات كثيرة متعلقة بأوصول ومآلات المدارس الفنية التشكيلية،أهمها ما سجله في الحديث عن الأرقام الغبارية المغاربية وعن الأصول الإسلامية للمدرسة التشكيلية التكعيبية وعن كون "سالفادور دالي" ليس في الحقيقة إلا "أدَّا علي" وأن "بيكاسو" ليس إلا "بلقاص" ، مستنداً إلى كون "دالي"و"بيكاسو" هما سليلا منطقة أمازيغية الإثنية إبان دولة المسلمين في الأندلس... ،ورغم كون بوكرش أيقونة في عالم الانترنيت بمنتداه الثقافي المتفرد ।
بوكرش محمد ضيف على الشيخ عيساوي عبد الرحمان بقرية لواتة بشار أفريل 2012
محمد بوكرش : فنان الناس
بقلم : أعبيد عبد القادر
"قيمة الزمن بقيمة المنجز فيه و جودته"
من محاضرة محمد بوكرش
في صالون التشكيل في أدرار
بين قطع الشريط الشرفي إيذانا بافتتاح الصالون الوطني الثاني للفنون التشكيلية ورقصته النايلية الناضحة بالأصالة عقب تكريمه من قبل دار الثقافة بادرار ، ظل الأستاذ محمد بوكرش قمةً في العفوية الممزوجة بعمق الطرح ، وقمةً في العطاء المستغني عن الأخذ ،خلاصة يشهدها كل مقترب من الرجل، رغم سموق نخلته في سماء الفن التشكيلي الدولي ورغم مناوشاته النقدية الجريئة التي هزت مسلَّمات كثيرة متعلقة بأوصول ومآلات المدارس الفنية التشكيلية،أهمها ما سجله في الحديث عن الأرقام الغبارية المغاربية وعن الأصول الإسلامية للمدرسة التشكيلية التكعيبية وعن كون "سالفادور دالي" ليس في الحقيقة إلا "أدَّا علي" وأن "بيكاسو" ليس إلا "بلقاص" ، مستنداً إلى كون "دالي"و"بيكاسو" هما سليلا منطقة أمازيغية الإثنية إبان دولة المسلمين في الأندلس... ،ورغم كون بوكرش أيقونة في عالم الانترنيت بمنتداه الثقافي المتفرد ।
بوكرش محمد ضيف على الشيخ عيساوي عبد الرحمان بقرية لواتة بشار أفريل 2012
لقد عرفت ـ عن قرب - الفنان التشكيلي والنحات المرموق محمد بوكرش خلال الملتقى الوطني للشعر بالوادي 2011 ، وهو لقاء جعلني أضع ألف خط تحت هذا الاسم ، فلم أعهد هذا الكسر "للحدود" (الوهمية) بين الفنون ، وليس مألوفا رؤية فنانين كبار يمرون بين هذه " الحدود" وبهذه السهولة،و إن كان فالحضور الشرفي ولقاءات مجاملة لا تطول. ولكنه كان مشاركا بقوة في النقاشات ومهتما بتسجيل كل شاردة وواردة في هذا الملتقى صوتا وصورة ، بل وفي تمام النشوة بما يقدم من نصوص شعرية ، وزاده بأن نقل إلى منتداه تساجيل عديدة مشفوعة بالصور.!!
على كل الرهبة والتقدير الذيْن يَنفثُهما في رُوْعنا سماع اسم محمد بوكرش بما له من مكانة في الأوساط الفنية الدولية ، مكانة بنى مِعراجها بأعماله الفنية الخالدة وباقترابه من كل ما يصنع الفرادة في الفن: فلسفةً وانجازاً، على كل ذلك يظل الرجل مصراً على مكانهِ القريب جدًا من الناس ،بكل ما تحمله كلمة الناس من مدلول التواضع والألفة ،وتلك ـ لعمري - مَحمُودةٌ نَبغي أن تحتل صَحنَ الوسط الثقافي الجزائري ،بل وأن تسري عَدواها إلى مفاصل أخرى في المجالات ذات العلائق بما ينفع الناس.
وليس لي في خاتمة الكلام إلا أن أَهنأ الرجل على تاريخه وأصالته وقامته ، أن أَهنأه على التكريم الأخير.
تعليقات
إرسال تعليق