المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

ملاك الرحمة والعجوز الوحيد (ج3 والاخير ) / خيرة جليل

صورة
ملاك الرحمة والعجوز الوحيد (ج3 والاخير ) في هذه الليلة لم تتسلل ملاك الرحمة لبيت صديقها العجوز وإنما اتت مبكرة .البيت كالعادة نظيف ومرتب لكن يسبح في هدوء مميت وصمت قاتل.لا شيء يوحي بحدوث جديد خلال فترة غيابها عنه . فسكان هذا البيت عادة يعيشون نوعا من الرتابة اليومية . فبعد العمل عادة يلتحق الاب بالمقهى المجاور لبيته ليرتشف كاس شاي خفيف بدون سكر. ثم بمجرد ما يدخل البيت يلتحق بسريره بغرفته الباردة لينتظر عودة ابنه وهو ينصت لصوت مذياعه الخافت ويمسك هاتفه النقال منتظرا مكالمة من شخص ما تعود ان يتقاسم معه لحظات يومه بأفراحها وأتراحها . في كل ليلة ،يدخل الابن للبيت على الساعة التاسعة ليلا فيدعو والده للعشاء . يتبادلان اطراف حديث خفيف حول بعض الاحداث العابرة بمقاولتهما . هذه المقاولة التي تشكل لهما بداية مشروع مستقبل لهما. الابن يشكل روح التجديد والمثابرة للمقاولة العائلية الفتية التي بنيت على انقاض مقاولة ابيه بعدما عصفت بها رياح المنافسة وتلاعب شركائه الذين اودعهم اياها امانة بين ايديهم ولم يتصرفوا إلا تصرف حيوانات متوحشة ومفترسة في ثور وديع وهبهم نفسه بحسن نية الصداقة و العائلة .أما

ماذا كنت سأقول لعيني لو أن الصوت صدى من شعاع..؟ / عبد الكريم ينينة

صورة
  عبد الكريم ينينه أنا الذي تنام في سرير قلبه جهات البعد الأربع وتسكنه الوظيفة كمارد متشرد ارتطم بجسد شاغر، يمتص رحيق عمره منذ البدء وأنا أثرثر عند نواذجي.. وأنزلق أسفل حلق الكلمات..كي أستعيد لعاب البلاغة.. ماذا كنت سأقول لعيني لو أن الصوت صدى من شعاع..؟! أو أن الكناية تعرت من ثوب الإشارة لتضاجع المجاز في وضح اللهفة؟! كم منديل من وسامة البيان تراه يسعف عرق الاستعارة المضنية في البحث عن ثقة ضريرة، تعثرت بخطو عكاز ريبتها الواهمة ؟ هل تراك تفهمينني وأنا بهذه الأناقة المزرية من ساتان المعنى ؟

بورتريه للفنان يوسف السيفاو - برصاص - صلاح غيث ليبيا

صورة
لوحة وفنان   بورتريه للفنان يوسف السيفاو - برصاص - صلاح غيث ليبيا- 2014 by: Salah Ghith من سكاتشات الفنان صلاح غيث    

الشعر الجزائري المعاصر..الحوارية والصوت المتفرد / بووشمة معاشو

صورة
بووشمة معاشو الشعر الجزائري المعاصر..الحوارية والصوت المتفرد لفت انتباهي اثناء القراءات الشعرية ضمن فعاليات ربيع الونشريس الأدبي في طبعته الثانية بولاية تسمسيلت الحوارية (حوارية النصوص الادبية) وذلك حين قرا الشاعر عبد الكريم قذيفة نصا كان قد رد به على نص لعبد القادر مكارية حيث كان رد مكارية اصلا ردا على نص لعبد الكريم قذيفة في قصيدة المجنون...وفي وقت سابق اي ليلة ذلك اليوم كنا تناقشنا عبد الكريم قذيفة الشاعر والدكتور الشاعر الاخضر بركة والفنان محمد بوكرش بحضور الشاعر العائد محمد رفعة وناقشنا فكرة الحوارية وثقافة الاعتراف بالاخر (الشاعر والمبدع)ومشاكل الازاحة والالغاء وثقافة النشر ثم التعاون او بما يمكن ان اسميه الحوارية التي تفتح على التعاون والدعم والاعمال المشتركة من لقاءات وفعاليات وتواصل دون الغاء وازاحة. ورغم اني حضرت وقد كنت اعددت نفسي للتدخل بكلمة ضمن الفعاليات لو توفرت الفرصة لعرض تجربة الحوارية ونضج الفعل الشعري والمنجز فقبل يوم واحد من سفري الى تسمسيلت كنت قرات ردا للشاعر الاخضر بركة(سيدي بلعباس) على نص للشاعر عبد القادر رابحي(سعيدة) باحتفاء وسبق لي ان قرات قبلها

الطبيعة لا تعبأ بالعُلب / د. رابحي عبد القادر

صورة
عبد القادر رابحي = الطبيعة لا تعبأ بالعُلب = مشاركتي في ملف كراس الثقافة في جريدة النصر لهذا الأسبوع بمناسبة اليوم العالمي للشعر.. ثمة إشكالٌ يطرح دائما عندما يتعلق الأمر بالاحتفاء بإنسان ما ، أو بشيء ما، أو بفكرة ما لعله يتمثل في هذه المفارقة التي تقطع الطريق على المحتفي و على المحتفى به معا كأن كل واحد منهما يريد أن يتسلّل من أسر الآخر ليسكن في فرط الفكرة التي تتوجّ المناسبة على حساب ما يخفيانه من ألق خاص لا يردان أن يتسرب مفعوله إلى إطار المناسبة فينطلي العبق على ما تريد المناسبة أن ترسخه داخل الإطار.. تماما كما لوحة زيتية لا يريد لها الرائي حراكا غير الذي حدده الرسام و احتوته مساحة البياض. هل يمكن أن نجعل للشعر يوما يحتفي به المحتفون؟ و هل الشعر مجرد صورة مشيّئة لوجه الانسانية المعاصر في قدمه و القديم في حداثته، و الآيل في جلّ تفكيراته الفلسفية و تحبيراته المعرفية إلى اعتبار ذاته مجرد قطعة تذكارية جميلة لا يمكن أن تخرج عن مكانها المحدد لها فوق المدفأة الشتوية، أو على مقربة من عين الطفل الباحث عن الشوق في أعلى رفّ من مكتبة الأب البعيد، أو في مرآة الروح المؤثثة بملّيمترات الد

التفاحة وجزاء آكلها دون مشورة...

صورة
 التفاحة وجزاء آكلها دون مشورة... ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺷﺎﺑﺎً ﺗﻘﻴﺎً ﻓﻘﻴﺮﺍ ﺃﺷﺘﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻮﻉ ! ﻣﺮّ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺗﻔﺎﺡ ﻭﺃﻛﻞ ﺗﻔﺎﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﺫﻫﺐ ﺟﻮﻋﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻠﻮﻣﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺑﻠﻎ ﺑﻲ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻭﺃﻛﻠﺖ ﺗﻔﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺑﺴﺘﺎﻧﻚ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻤﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺳﺘﺄﺫﻧﻚ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺳﺎﻣﺤﻚ ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﺧﺼﻴﻤﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠّـَﻪ ﻓﺘﻮﺳﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻣﺤﻪ ﺃﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺯﺩﺍﺩ ﺃﺻﺮﺍﺭﺍً ﻭﺫﻫﺐ ﻭﺗﺮﻛﻪ . ﻭﻟﺤﻘﻪ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ .. ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﻋﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻼﺣﺎً ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﺟﺮ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ !.. ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﺳﺎﻣﺤﻚ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ! ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺃﺑﻨﺘﻲ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻤﻴﺎﺀ ،، ﻭﺻﻤﺎﺀ ،، ﻭﺑﻜﻤﺎﺀ ،، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻣﻘﻌﺪﺓ ﻻ ﺗﻤﺸﻲ ﻓﺈﻥ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺳﺎﻣﺤﺘﻚ .. ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻗﺒﻠﺖ ﺃﺑﻨﺘﻚ ! ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺜﺎﻗﻞ ﺍﻟﺨﻄﻰ ، ﺣﺰﻳﻦ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ .. ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﺧﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ، ﻗﺎﻣﺖ ﻭﻣﺸﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻔﻬﻤﺖ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ :   ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ .. ﻭﺑﻜﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ .

"الجَسَدُ الشِّعْرُ" / ناصر باكرية

صورة
"الجَسَدُ الشِّعْرُ"   ناصر باكرية كان لوجهِكِ طعمُ الأغاني العاطفية حين كنت أتدلى مع الله من سقفِ ظفيرتِك وأنا اصرخُ في فراغٍ وحيدٍ لا شكلَ له الا اصابعُك طالما اعتقدت أن الفراغَ مراوغٌ كأنثى لا يُمْلأُ بل يَمتلِئ بما يشاءُ وامتلأت بك.. كنت كأيِّ شاعرٍ منحرفٍ باللغةِ عن مسارِ المجرَّاتِ أتوكأُ على عكازِ المجازِ الهش كي أقولني دون أن افقدَ توازني بحضرةِ امرأةٍ بوجهِك.. سألني "النحاتُ الآخرُ " ذو اللحية والاصابعِ الغليظةِ والشعرِ الكثَّ.. ذلك الفنانُ الذي يحاول نحتَ الكلماتِ ورسمَ العالمِ بحركاتِه حين يخرج من مقامِه القديم..:لماذا يلهث الشعراءُ وراءَ انثى القصيدِ.. أجبته وأنت تخترقين بوجهِك الغموضَ الذي يربت داخلي: إنَّكَ حين تلامسُ تمثالًك وريشتًك ولوحتَك وحين يلامس العازفُ عودَه وقيثارتَه..والمصورُ آلتَه..يكون الشعراءُ وحيدينَ الا من خيبتِهم فكلُّ انثى خائنة ...حتى اللغة اللغةُ المجردةُُ الا من أحلامنا .. تهبنا المجردَ من الوهمِ فلا نحضن إلا الفراغَ.. الذلك نحتاج الى اجسادنا..ألذلك نحتاج الى امرأة كي نكتمل؟

ملاك الرحمة والعجوز الوحيد .... (الجزء2 ).. / خيرة جليل

صورة
ملاك الرحمة والعجوز الوحيد .... (الجزء2 )..   تسللت بعد منتصف الليل إلى بيته بالطابق الخامس بالعمارة .لكن في هذه المرة وعلى غير عادتها ، دخلت وطافت ارجاء البيت .الفضول يدفعها لان تعرف كل شيء عن صديقها وكيف يعيش ؟ كل شيء مرتب بالبيت . من محتوياته لا شيء يوحي بوجود أطفال أو نسوة به . بيت فسيح ونظيف وأنيق لكن بارد وينقصه الدفء الأسري. أطلت بالغرفة الاولى وجدت شابا في الثلاثينات يغط في نومه العميق وحاسوبه فوق طاولة إلى جانب سريره. علامات الرضى تعلو ملامح وجهه و تقاسيمه تظهر ان الشاب مفعم بالحياة . همست:أبدا ابني لم أأتي لأجلك .فأنت إن الحياة لم تأتي اليك ،ذهبت اليها . أغلقت باب الغرفة بحذر ومرت عبر صالون فسيح.المكان نظيف ومرتب وهادئ لكن يظهر انه يخفي حكايات مثل حكاية الف ليلة وليلة . تحركت في ارجاء المكان واستخلصت ان بهذا البيت لا يعيش الا هذا الاب وابنه الشاب . لكن يجمع بينهما حب قوي وعميق ،ولما لا ؟ فالابن إن لم يقتحم عالم الزواج وهو في هذا السن فقد يكون خائفا على سعادة والده. والأب إن لم يريد أن يمنح نفسه الفرصة الثانية ، فأكيد انه خائف من ابتعاد ابنه عنه.واستمر الوضع على ما

أضغاث أحلام و احتفاء بالجسد بحوث توفيق الفرجاوي الخطية / محمد الفارس باحث في الفنون التشكيلية من تونس

صورة
أضغاث أحلام و احتفاء بالجسد  بحوث توفيق الفرجاوي الخطية محمد الفارس باحث في الفنون التشكيلية من تونس آه با مختبئا في قشرة العالم يا منكشفا بين الضلوع أنت تأتي شبحا يلبس من ماء المرايا جسدا تخطو إلى الساحة ما بين الشهود كلما نقلت أقدامك فرت في الزوايا صورة العالم و انشق القناع هكذا اختار محمد عفيفي مطر التعبير عن الجسد-الذات الذي يثبت وجوده و ماهيته من خلال فعله داخل العالم و بوصفه صيغة لوجود " الأنا". ذاك الجسد الذي  رصد حضوره الشعراء كما الفنانون التشكيليون حينا بوصفه شيئا  يحرك ما حوله وحينا بوصفه مفردة دالة على وجود الذات، فكان حضوره بصيغ مباشرة و غير مباشرة كموضوع يحمل مقوماته الدلالية الخاصة من خلال تعابيره. و ان الجسد كان و لا يزال موضوعا فكريا و فلسفيا و أدبيا، و أيضا موضوعا فنيا و ارتبط بالتجربة الابداعية و كان خطاب الجسد مركز الفكر الانساني و خطابا معرفيا يجمع بين الظاهر و الباطن و بين المادي و المعنوي. اخترنا هذه المقدمة الشعرية لتقديم تجربة الفنان التشكيلي " توفيق الفرجاوي" لما رأيناه من تقارب بين رؤيته التشكيلية و رؤية "محمد

ملتقى ربيع الونشريس الأدبي الثاني 2014 / بوكرش محمد

صورة
ملتقى ربيع الونشريس الأدبي الثاني 2014    الشاعر الونشريسي عبد القادر مكاريا من الطبيعي جدا أن تفتخر تيسمسيلت بشعرائها المعاصرين وشعراء الأدب الشعبي بمثل هذه الملتقيات التي يولى عليها من لهم أسماء كبيرة بالولاية عرفها أهل المكان وباقي أدباء ومتتبعي الأدب من الولايات الأخرى... جميل أن نسمع صوت الشاعر مكاريا عبد القادر بلبل الونشريس وهو يدعو خيرة الأدباء والفنانين للاحتفال بونشريس أشاوس الثورة المجيدة الجزائرية ثورة التحرير الكبرى 1830-1962 .. وبربيعها الونشريسي المعاصر الأدبي في طبعته الثانية 2014.. جميل أن ترى جبال الونشريس ترتدي برنوسها الثلجي  وتتبختر أراضيها  بلحافها الأخضر الربيعي لاستقبال مثل هذه الأسماء الوطنية والدولية... أسماء لها وزنها الفكري والمعرفي أدبيا وفنيا.. لربوع تيسيمسيلت ما يعرض بالمناسبة وغيرها من صناديد رياضة الضرب بالعصي بالساحات العمومية أين يكتشف الزائر مهارات رياضتهم المفضلة القتالية المتوارثة أبا عن جد ، رياضة جماهير القشابة والعمامة التي عرفت بها المنطقة .. ونعم الرجال والنساء.. من الأسماء الادبية والفنية الجزائرية ما يشرف هذه التظاهرة، تظاهرة ر

جلسة يحضرها جمع غفير من لا أحد / هيفاء الشمري

صورة
اللوحة للدكتورة الفنانة التشكيلية المصرية عبير جلسة يحضرها جمع غفير من لا أحد / هيفاء الشمري   صباح الخير لكل من على صفحات ألتواصل ألحرة هذه بأديانهم وثقافاتهم وتنوع لغاتهم وجمهرة أمنياتهم وطموحاتهم وأحلامهم ألوردية وألتي أصبحت بمثابة أفيون لنا نحن ألشعوب ألطامحة للسهل ألغير ممتنع وألذي لا يبتعد عن أرنبة الأذن ألواحدة وكأننا نعيش عصر تنابلة ألسلطان نعيد سلسلة ذالك ألزمان وسفه الأحزان فنساؤنا جواري ورجالنا غلمان في نظر تلكم الساسة القذرين اللذين يصلبوا في أرواحنا الف عيسى ويقطعوا راس الف حسين٠٠ فدعوني أحدثكم حديث القلب للقلب حيث انا متأكدة انكم تشتركون معي بوجع غير مختلف وعن ما اعانيه من أنين جراء ذاك العظيم من الضرر ٠٠فكلنا هنا اخوة متحابين على سرر غير وثيرة متقابلين ممتلكاتنا اوراق وقلم ننتظر حُسن الخبر مكاننا آمن حيث لايوجد بيننا رئيس او حاكم او أمير او ثري بمعنى الثراء اومليونير كلنا هنا مهما بذلنا من جهود من اجل حياة ارقى نبقى شعوب مستضعفة ومستباحة من قِبل المنتفعون من الطغاة وسنبقى نحن من يعطي للأرض قرابين في اليوم كم من شهيد وشهيد فجميعنا كل ٌ يغني وا تعساه امتلأت صفحاتنا

رؤية النور بعد الظلمات ... / د. ديلمي مخلوف

صورة
  رؤية النور بعد الظلمات ... / د. ديلمي مخلوف   رأيت هذه الراية لأول مرة حين أحضرها المجاهدون إلى مسجد القرية لأول مرة كنت صغيرا جدا لكن بعض التفاصيل ما تزال راسخة في ذاكرتي اللون الأخضر الحريري الذي كان يعكس ضوء الشموع ... وزغاريد الفرح برؤية العلم ما يزال صداها يتردد في ذهني لم ... اكن اعلم أهمية وعظمة الحدث تلك الليلة ... رأيت هذا العلم للمرة الثانية في 5 جويلية 1962 وكان ذلك بشوارع المنصورة إلى حيث تدفق السكان وايدي الكبار منا تلوح بالراية أمام دبابات فرنسا التي تسمرت مشلولة لأول مرة وقد خرت هيبتها ولم يعد أحد يخاف زئيرها ولا دخانها علمت ما كان يحدث ... وعبارات تحيا الجزائر تملؤ الأجواء ولكن لحداثة سني لم أكن أستوعب كل شيء ...لست أدري بالضبط ما كان يدور في خلدي يوم ذاك ... ومع الزمن علمت ما يرمز إليه ويمثله هذا العلم من حرية وتضحية ومسؤولية وولاء للوطن ... قررت أن أخدم هذا العلم منذ سن مبكرة لا لكي اترقى أو اعتلي المناصب بل لكونى والكثيرون من جيلي رأينا وأدركنا ما يعنيه رؤية النور بعد الظلمات ... وعشنا أيام الفقر والجوع والعراء والتشريد ونحن صغار ثم صار عندنا وطن يحمينا

في قضايا الفن العربي المعاصر "بينالي تونس للفن العربي المعاصر 11 ديسمبر 2013"

صورة
في قضايا الفن العربي المعاصر "بينالي تونس للفن العربي المعاصر 11 ديسمبر 2013" لقد خطت تونس على مستوى  قطاع الفنون التشكيلية خطوة هامة في تاريخها, وذلك يوم 11 ديسمبر 2013 باحتضانها تظاهرة أول بيانالي للفن العربي المعاصر, وذلك بالشراكة بين وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين, حيث ضمت العديد من البلدان العربية و هي مصر, الجزائر, اليمن, السودان, الأردن, عمان, سوريا, ليبيا, المغرب, موريطانيا, قطر, السعودية, فلسطين و العراق. بما يقدر بتسعون فنان تونسي وعشرون  فناناً من العالم العربي, حيث اختلفت أعمالهم الفنية و الابداعية من نحت ورسم وتنصيبة وخزف و غيرها , وكان ذلك بالمركز الدولي للثقافة و الفنون (قصر العبدلية) بالمرسى و متحف مدينة تونس (قصر خير الدين) بتونس العاصمة من 11 الى 31 ديسمبر. وقد ضم هذا البيانالي في برنامجه معارض و منابر حوارية, زيارات لبعض المتاحف و غيرها, وذلك في اطار التبادل الثقافي و اتاحة الفرصة لكل فنان عربي أن يقدم لمحة تاريخية عن الفن أو مسيرة تطور الفن في بلده و القضايا التي يمر بها, و لهذا سيكون تركيزي أكثر على المنابر الحوارية و أهم النق

الممارسة التشكيلية التونسية سؤال الترويج :من الموجود إلى المنشود / إعداد الباحث: طلال قسومي

صورة
الممارسة التشكيلية التونسية سؤال الترويج :من الموجود إلى المنشود   إعداد الباحث: طلال قسومي   يطرح هذا النص قضية شائكة في مجال الفنون التشكيلية ببلادنا. وهي مسألة تداخل الفن  بين الثقافي والاقتصادي. ومن خلال هذا التداخل المذكور نتطرق للتساؤل عن الدور المناط بعهدة المؤسسات بتفرعاتها   المختلفة   بين المدني والحكومي للترويج للعمل الفني في البلاد التونسية.    هو سؤال عميق ومشروع وبخاصة إن عدنا لتاريخ الممارسة في بلادنا، فهي ليست ممارسة فتية بل أصبحت تناهز القرن ونيف، هذا من جانب من جانب آخر فإنه من المشروع والمباح الحديث عن تداخل الثقافي بالمجال الاقتصادي ولسنا في ذلك أصحاب بدعة بل إننا في طرحنا هذا نساير النظم والأطر العالمية التي أخضعت منذ عهد، المنتوجات العلمية والفكرية والإبداعية لمنطق سوق العرض والطلب حد وصل فيه التنافس أشده في هذا المجال بين الدول الغربية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وغيرها من الدول التي اقّتنعت وأقنعتّ بكون العمل الفني قابل للترويج وتحقيق موارد مالية هامة، دون التغاضي عن بعده التثقيفي والترويجي للقناعات الفكرية.