أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي

Mohamed Benabderrahmane Bensalah 
 محمد بن عبد الرحمن بن صالح
 
الشيخ العربي بن صاري (1863-1964)
سفير الفن الجزائري في المؤتمر الأول للموسيقى العربية بالقاهرة سنة 1932

ولد الشيخ العربي بن صاري في سنة 1863 بمدينة تلمسان من أسرة ذات أصول ريفية،
تعلم القرآن في حداثة سنه. وشغف بالموسيقى الأندلسية وهو يشتغل بدكان للحلاقة منذ أن كان سنه 15 سنة باستماعه للنوبة الأندلسية من كبار الفنانين الذين كانوا يتوافدون على دكان الحلاقة الذي كان يعمل فيه، من بينهم الشيخ محمد بن شعبان المدعو بوظلفة.
وما أن لمس الشيخ بوظلفة شغف هذا الفتى ا بالموسيقى الأندلسية، شرع يعلمه قواعد الموسيقى وخاصة العزف على آلة الرباب وآلة القانون. وبعد وفاة معلمه الشيخ بوظلفه خلفه في رئاسة الفرقة الموسيقية وواصل احتكاكه بكبار شيوخ الموسيقى الأندلسية في زمانه: البخشي ، بغدادي، تريكي، مقنين، بن دالي يحي، وغيرهم. وقد تعلم وأجاد العزف على آلات موسيقية عديدة مثل: القنيبري، الكمنجه، والمندولين
كان الشاب العربي بن صاري ذا صوت رخيم، تمكن مع فرقته من تحقيق نجاح باهر، فتلقى عدة دعوات لإحياء حفلات عائلية ودينية، وشارك في المعرض الدولي بباريس سنة 1900 أين تحصل على الجائزة الكبرى للعزف على الرباب، ثم في سنة 1926 أين شارك بمناسبة تدشين مسجد باريس كما أحيى عدة حفلات في أوربا والمغرب وتونس وسوريا وتركيا وأماكن كثيرة من العالم أين تحصل على ميداليات وجوائز عدة .
سجل أول قرص له ذي 78 دورة سنة 1929 لدى شركة غراموفون للأسطوانات وهي الشركة ذات الشهرة العالمية آنذاك.

مثل الشيخ العربي بن صاري الجزائر في المؤتمر الدولي الأول للموسيقى العربية الذي أقيم بالقاهرة في مارس 1932، وكان مرفوقا بجوق موسيقي كبير متكون من إخوانه : أحمد عبد السلام ، محمود بن صاري وابنه رضوان بن صاري وكذا عمر البخشي أين قدم أعمال المدرسة التلمسانية المستوحاة من الموسيقى الغرناطية.

يعد أحد رموز الموسيقى الأندلسية الجزائرية الذي ساهم في بروز موسيقيين ومغنين، ففي سنة 1934 وخلال إقامته بتلمسان تتلمذ على يديه الفنان صادق بجاوي الذي أخذ منه التراث الحوزي واكتسب منه أسلوبا مميزا في العزف على آلة الكمان. كما استفاد منه الفنان محمد بن تفاحي الذي كانت تربطه به عرى صداقة متينة، وتعلم على يديه الفنان الشهير عبد الكريم دالي العزف على عذة آلات قبل أن يتقن العزف على آلة العود وكان عضوا في فرقة الشيخ العربي بن صاري بالآضافة إلى الكثير من الفنانين الآخرين.
وقد قام الشيخ العربي بن صاري بتسجيل العديد من الأسطوانات في الموسيقى الأندلسية : الطبع الغرناطي إضافة إلى المدائح الدينية، وكان يحفظ في ذاكرته أكثر من ألف عمل من تراث الموسيقى الأندلسية .
توقف الشيخ العربي بن صاري عن الغناء سنة 1954 لأسباب شخصية وأقام بالمملكة المغربية أين كان يسمع صوته بين الفينة والأخرى وهو يؤذن للصلاة.
توفي الشيخ العربي بن صاري يوم 24 ديسمبر 1964 بتلمسان، ودفن فيها .
يعد الشيخ العربي بن صاري من أبرز رواد المدرسة التلمسانية التي تدعى ''الغرناطية''. ويعتبر موحد التراث الموسيقي للمدرسة التلمسانية الذي يحتوي على بصماته إلى يومنا هذا.

تعليقات

  1. مززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز

    ردحذف
  2. زبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي

    ردحذف
  3. taio 1870 ola 1863

    ردحذف
  4. نيك مك يا وليد القحبة

    ردحذف
    الردود
    1. بس لاش هي الأخطاء

      حذف
  5. لماذا كل صفحات تقول انو مولد الشيخ بن صاري في 1870 وانتم تقولو سنة 1932 هل انتم متاكدين من المصادر لي جبتو منها المعلومات؟

    ردحذف
  6. شكرا لكم لكن يوجد أخطاء كثيرة

    ردحذف
  7. انا من الجزائر و اسمي رتاج و عمري 13سنة نقرى في الثالثة متوسط و كاين هن أخطاء فاضحة بزاف

    ردحذف
  8. انا من الجزائر و نقرى في الثانية متوسط و الدرس قريتو ديجة كاين أخطاء بزاف

    ردحذف
  9. انا من الجزائر نقرى الثانية متوسط و الدرس قريتو ديجة وكاين أخطاء فاضحة بزاف

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس