العصا لمن عصى...للراعي الفاسد والرعية التي تؤازره؟/ بوكرش محمد

العصا لمن عصى...للراعي الفاسد والرعية التي تؤازره؟/ بوكرش محمد


سبق لي ان قرأت واطلعت على كثير من الأمثلة التي يقاس بها  كل ما يستحسن ويخص العمل بالقانون والحكمة والنصائح الايجابية، لكن هذه المرة وقفت وقفة اعجاب بقصة هذا الراعي* .. بالدليل والبرهان المفحم، أن بعض من رعاة الغنم الفقراء جدا، أغنى فكريا وفلسفيا أكثر من الغني نفسه وربما يكون هذا المالك رئيس يتحكم في بلد بكامله..  مالك السيارة ..وآخر مديل تصوير رقمي و...وربما قطيع الغنم الذي يرعاه هذا الراعي* المتقدم جدا بنبوغه الفكري والمسرحي.. 

 


لا أظن بأية حال أن هذا الراعي كان على اتفاق مسبق مع المصور المرتاح..الغني بلا شك (...) لتصوير هذا الشريط الصغيربحجمه الكبير بمعانيه..لكن ربما هذا الراعي اشتهر باستعراضه هذا الى درجة أنه أصبح على كل لسان وبالتالي أصبح مبرمجا للتصوير والتفكه بالضحك على ما يفعله مثل ما فعل المصور هذا نفسه، أي ضحكة الاستهزاء على أن يرى الراعي نفسه قائدا مثاليا وهو بالفعل كذلك .. معولا على العمل بالعصية الرمزية الممسك بها بمد يده التي تتقدمه منتصبة والتي لا تمثل في عيون القراء النبهاء سوى القانون والامتثال له ، لا بالقوة مثل ما يظن ضعاف العقول بل بالايمان بذلك وبالتربية والأخلاق العالية.. لكن ماذا أراد المصور بشريطه هذا..؟ غير أنه عبر على سذاجته وبلادته بالضحك عكس ما قام ويقوم به الراعي في مهمته التي أدارها بكل اتكال على الذات تاركا الحمار وراءه ينعم بالتقدم كذخيرة يمتطيها فقط عند الحاجة والضرورة..زيادة على ذلك يقدم التحية الحق والواجب عليه لكل من رآه في طريقه.. لو يقوم كل منا بمسئوليته على طريقة هذا الراعي ما أصبحنا أضحوكة العالم ...انه بالفعل والملموس فخر وقدوة مثالية لكل من يدعي اليوم أنه مسئولا وذكيا أكثر من غيره..ولهذا الراعي بسلوكه هذا رسائل كثيرة هادفة بلوغها كمثال يعمل به يعتمد على قراءاتكم بكل تأكيد. شكرا للمصور مهما كانت نيته..

 بوكرش محمد 29/11/2014

BOUKERCH MOHAMED

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المرجع: تابعوا شريط الراعي وما قام به...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح