همس النخيل / حبيب سايح
حبيب سايح
همس النخيل
لو أجلتُ السفرْ
لو كنتِ فعلا تحضرينْ
لو قررتُ الرحيلْ
وكنت لا تترددينْ.
واقفا في محطة مهجورة بلا سماءْ
أنتظر الذهاب جنوبا إلى جنوبْ
تلفّني كآبتي في مدينة مهملة في العراءْ
تسفّيني ريح الوحشة إلى الغروبْ
سعفةً تنْثرها عفاريت "تامَسْت" في الخواءْ.
"إينّرْ" للعاصفة منتهى مراكبي في بحر بلا ماءْ
أقطعه بلا مرساة في الحبل ولا ميناءْ
أبدد ذا الندمْ
والوُجْدَ وذَا الألمْ.
بين شوق عيني لعينيكِ وبين "رڤّانَ" صمت القفارْ
يُسمعني صوتَكِ همساً للنخيلْ
فيخضرّ قلبيَ المشطور بين ألف سبيلْ
أنتِ الثلج في ظهري خلف الجدارْ
و"أدْرارُ" من أمامي مدىً للحصارْ.
ما ذا أمْلك لكِ غيرَ حزْن الأمراء؟
هل كنت تملكين لي غيرَ عشقِ الغرباءْ؟
لو قررتُ السفرْ
لوَ الْغيتُ الرحيلْ.
1998
ــــ
وما هو بالشعر، أبدا.
تعليقات
إرسال تعليق