مجرد انطباع : لا تقتلوا أدونيس فهو ميت ؟ / جمال غلاب
جمال غلاب
مجرد انطباع : لا تقتلوا أدونيس فهو ميت ؟
يشتكي الكثير من الصحفيات و الصحفين من بعض رؤساء التحرير و رؤساء الأقسام التابعين للجرائد الخاصة في خفاء . أقول التابعين لأنهم على الدوام تبع ؟ و الابداع الاعلامي منهم بريء ؟إ و فحوى شكواهم : أنهم عندما يكلفون بانجاز أعمالهم الصحفية في مجال التغطيات و الروبورتجات و الحوارات ...الخ يتملكهم الخوف فيتنكر لهم كل ما يحفز فيهم روح الابداع و الرغبة القويتين لانجاز أعمالهم على أحسن ما يرام ؟إ . لأنهم في كلمة واحدة هؤلاء رؤساء التحرير و رؤساء الأقسام ...ضحايا لنرجسية هدامة تغزوهم وضعف ينخر قدراتهم الفكرية و الثقافية و الابداعية و لتغطية ضعفهم تجدهم يتدكترون على هؤلاء الصحفيين بممارساتهم التي لا تمت بأي صلة لملكة الكتابة التي تنعدم فيهم من خلال رفض أعمالهم ؟ .
وأتذكر في هذا السياق معاناتي في بدية مشواري الصحفي أنني منيت بهذا الصنف من رؤساء التحرير و رؤساء الأقسام من الذين حاولوا قتل رغبة الكتابة في تطلعاتي ؟ و لو حاولت حصر وصف لكم مثل هذه المشاهد الرهيبة و الارهابية فهي لا تحص و لا توصف ؟ و اليكم هذه العينة : كنت كلما طلب مني انجاز عمل صحفي فان كل تركيزي لا ينصب على الالمام بموضوع الذي طلب مني انجازه ؟ بسبب حضور الارهابيين( رئيس التحرير و رئيس القسم ) في ذهني و التفكير فيهما طيلة الحيز الزمني في إجاز عملي و انما يذهب تفكيري و تركيزي الى كيفية ارضائهما و لكسب ودهما في هامش القوادة و الشيتة من أجل تمرير أي عمل صحفي ؟إ فعلا هو واقع ولا يجب اخفاءه ؟إ انهم و بسلوكياتهم يخلقون منك قوادا و شياتا بامتياز ؟إ و فعلا (ثانيا) هذا النوع من المسؤلين المتدكترين هم من جعلوا الاعلام مصنعا لانتاج الجبن و الشيتة و القوادة و أبدعوا في تعليب منتوجاتهم و تصديرها الى أكثر من جيلين ؟
قلت : العينة تتمثل في التالي : أنه كلما حاولت الدخول على الارهابيين ( رئيس التحرير و رئيس القسم ) و بيدي ما أنجزته يتملكني الرعب لأنني سوف أواجه جثة ضخمة كأنها جبل و فوق الجبل جمل و فوف الجمل تلة من الرمل تنبعث منه نظارة ذات زوجاجتين سمكتين ترمقني بنظارات كأنها رصاصات قاتلة الى الحد الذي يتبخر في كل ما يسمى بالجرأة و حرية التعبير و اخواتهم من شرف الكلمة و نبل المعنى و كل ما تعلمته في مشواري الدراسي من أدبيات تجذير الوعي و التنوير ... ؟إ و بعد أن أن احوز مقابل جهدي من العتاب و الشتم و القذف من هذين الارهابيين ؟ تختم المقابلة برفض عملي و تلقي تعليمات جديدة لا تمت بأية صلة للعمل الصحفي ؟إ . في انتظار قهر آخر و عقاب آخر و إهانة أخرى ؟ .
و لا أخف ما تولد عندي من عقد نفسية نتيجة هذه الممراسات المقيتة و لو لا لطف من الله و من أدونيس الذي كان سببا في اعادة الثقة لي لكنت من الهالكين ؟إ كيف ؟ مرة قرأت حوار مطول لأدونيس و تجربته مع الصحافة ومفاده أنه في بداية مشواره كان عندما يوقع باسم علي محمد سعيد ... الصحافة اللبانية لا تنشر له ؟ و حينها كان عزاءه الوحيد في معاناته مع هؤلاء الارهابيين هو استعذاب الدمع من خلال قراءته لأسطورة أدونيس ؟ و كان يقول في نفسه أدونيس المذبوح في النهر و الذي يسيل دمه في النهر هو أنا ؟ اذن من اليوم سوف أوقع أعمالي باسم أدونيس المذبوح ؟ و ما أن فعلها حتى صارت أغلب الصحف تنشر له ؟ بل فيه جريدة ارتفعت مبيعاتها الى مستويات قياسية ؟ و نظير هذا الارتقاء بعثت له بدعوة لتكريمه و يضيف أدونيس موضحا : و ما أن دخلت على رئيس التحرير الارهابي الذي كان لا ينشر له و يعرفه باسم محمد علي سعيد حتى اصيب بصدمة ؟
و تأكيدا لما حدث لأدونيس قمت بالتجربة نفسها في مقال ثقافي حيث اختلست مقال من كتاب الثابت و المتحول و بعد أن غيرت العنوان حولت الى الارهابيين ـ رئيس التحرير و قسم التحرير ـ و أنا على علم بأنهما لا ينتبها الى اختلاسي لأنهما أصلا لا يقراءان ؟ بل كل فرحتي كانت حول مضمون ملاحظتهما أن مقالي ركيك ؟ .وتبعا لهذا القرار المجحف خرجت منتصرا من الصحف الخاصة في الجزائر و من زبالتها و ما يفوح منها من قذارة .. و صرت أرسل بمقالاتي الى جرائد في الخارج و الى مواقع ذات صيت عالمي ؟إ و منه شفيت نهائيا من كل عقدي ؟إ .
خلاصة الخلاصات لا تكترثوا يا صحفيينا المبتدئين من رؤساء تحرير و أقسام جرائدنا الخاصة لأنهم بالمختصر المفيد ابتزازيين (...؟إ...) .. و أميين و جهلة و لولا ما ابدعوا فيه من شتة و قوادة لما استطاعوا الارتقاء الى التحكم في رقابكم و قهركم و قتل روح الابداع فيكم و الدليل لقد تصحرت ساحة الابداع و الثقافة و الفكر نتيجة ممارساتهم الرخيسة و المقيتة و الهدامة لم نشهد في العشريتين الاخيرتين أقلاما لها باع في اعلامنا ظهرت أو تمظهرت على مشهدنا الثقافي بل التحصيل الحاصل أن كل الينابيع منهم جفت و عمت الرداءة و نصيحتي الى هذا الصنف من الارهابيين أن لا يستمروا في قتل أدونيس لأنه ميت و هذا كل شيء ؟إ
جمال غلاب .
يشتكي الكثير من الصحفيات و الصحفين من بعض رؤساء التحرير و رؤساء الأقسام التابعين للجرائد الخاصة في خفاء . أقول التابعين لأنهم على الدوام تبع ؟ و الابداع الاعلامي منهم بريء ؟إ و فحوى شكواهم : أنهم عندما يكلفون بانجاز أعمالهم الصحفية في مجال التغطيات و الروبورتجات و الحوارات ...الخ يتملكهم الخوف فيتنكر لهم كل ما يحفز فيهم روح الابداع و الرغبة القويتين لانجاز أعمالهم على أحسن ما يرام ؟إ . لأنهم في كلمة واحدة هؤلاء رؤساء التحرير و رؤساء الأقسام ...ضحايا لنرجسية هدامة تغزوهم وضعف ينخر قدراتهم الفكرية و الثقافية و الابداعية و لتغطية ضعفهم تجدهم يتدكترون على هؤلاء الصحفيين بممارساتهم التي لا تمت بأي صلة لملكة الكتابة التي تنعدم فيهم من خلال رفض أعمالهم ؟ .
وأتذكر في هذا السياق معاناتي في بدية مشواري الصحفي أنني منيت بهذا الصنف من رؤساء التحرير و رؤساء الأقسام من الذين حاولوا قتل رغبة الكتابة في تطلعاتي ؟ و لو حاولت حصر وصف لكم مثل هذه المشاهد الرهيبة و الارهابية فهي لا تحص و لا توصف ؟ و اليكم هذه العينة : كنت كلما طلب مني انجاز عمل صحفي فان كل تركيزي لا ينصب على الالمام بموضوع الذي طلب مني انجازه ؟ بسبب حضور الارهابيين( رئيس التحرير و رئيس القسم ) في ذهني و التفكير فيهما طيلة الحيز الزمني في إجاز عملي و انما يذهب تفكيري و تركيزي الى كيفية ارضائهما و لكسب ودهما في هامش القوادة و الشيتة من أجل تمرير أي عمل صحفي ؟إ فعلا هو واقع ولا يجب اخفاءه ؟إ انهم و بسلوكياتهم يخلقون منك قوادا و شياتا بامتياز ؟إ و فعلا (ثانيا) هذا النوع من المسؤلين المتدكترين هم من جعلوا الاعلام مصنعا لانتاج الجبن و الشيتة و القوادة و أبدعوا في تعليب منتوجاتهم و تصديرها الى أكثر من جيلين ؟
قلت : العينة تتمثل في التالي : أنه كلما حاولت الدخول على الارهابيين ( رئيس التحرير و رئيس القسم ) و بيدي ما أنجزته يتملكني الرعب لأنني سوف أواجه جثة ضخمة كأنها جبل و فوق الجبل جمل و فوف الجمل تلة من الرمل تنبعث منه نظارة ذات زوجاجتين سمكتين ترمقني بنظارات كأنها رصاصات قاتلة الى الحد الذي يتبخر في كل ما يسمى بالجرأة و حرية التعبير و اخواتهم من شرف الكلمة و نبل المعنى و كل ما تعلمته في مشواري الدراسي من أدبيات تجذير الوعي و التنوير ... ؟إ و بعد أن أن احوز مقابل جهدي من العتاب و الشتم و القذف من هذين الارهابيين ؟ تختم المقابلة برفض عملي و تلقي تعليمات جديدة لا تمت بأية صلة للعمل الصحفي ؟إ . في انتظار قهر آخر و عقاب آخر و إهانة أخرى ؟ .
و لا أخف ما تولد عندي من عقد نفسية نتيجة هذه الممراسات المقيتة و لو لا لطف من الله و من أدونيس الذي كان سببا في اعادة الثقة لي لكنت من الهالكين ؟إ كيف ؟ مرة قرأت حوار مطول لأدونيس و تجربته مع الصحافة ومفاده أنه في بداية مشواره كان عندما يوقع باسم علي محمد سعيد ... الصحافة اللبانية لا تنشر له ؟ و حينها كان عزاءه الوحيد في معاناته مع هؤلاء الارهابيين هو استعذاب الدمع من خلال قراءته لأسطورة أدونيس ؟ و كان يقول في نفسه أدونيس المذبوح في النهر و الذي يسيل دمه في النهر هو أنا ؟ اذن من اليوم سوف أوقع أعمالي باسم أدونيس المذبوح ؟ و ما أن فعلها حتى صارت أغلب الصحف تنشر له ؟ بل فيه جريدة ارتفعت مبيعاتها الى مستويات قياسية ؟ و نظير هذا الارتقاء بعثت له بدعوة لتكريمه و يضيف أدونيس موضحا : و ما أن دخلت على رئيس التحرير الارهابي الذي كان لا ينشر له و يعرفه باسم محمد علي سعيد حتى اصيب بصدمة ؟
و تأكيدا لما حدث لأدونيس قمت بالتجربة نفسها في مقال ثقافي حيث اختلست مقال من كتاب الثابت و المتحول و بعد أن غيرت العنوان حولت الى الارهابيين ـ رئيس التحرير و قسم التحرير ـ و أنا على علم بأنهما لا ينتبها الى اختلاسي لأنهما أصلا لا يقراءان ؟ بل كل فرحتي كانت حول مضمون ملاحظتهما أن مقالي ركيك ؟ .وتبعا لهذا القرار المجحف خرجت منتصرا من الصحف الخاصة في الجزائر و من زبالتها و ما يفوح منها من قذارة .. و صرت أرسل بمقالاتي الى جرائد في الخارج و الى مواقع ذات صيت عالمي ؟إ و منه شفيت نهائيا من كل عقدي ؟إ .
خلاصة الخلاصات لا تكترثوا يا صحفيينا المبتدئين من رؤساء تحرير و أقسام جرائدنا الخاصة لأنهم بالمختصر المفيد ابتزازيين (...؟إ...) .. و أميين و جهلة و لولا ما ابدعوا فيه من شتة و قوادة لما استطاعوا الارتقاء الى التحكم في رقابكم و قهركم و قتل روح الابداع فيكم و الدليل لقد تصحرت ساحة الابداع و الثقافة و الفكر نتيجة ممارساتهم الرخيسة و المقيتة و الهدامة لم نشهد في العشريتين الاخيرتين أقلاما لها باع في اعلامنا ظهرت أو تمظهرت على مشهدنا الثقافي بل التحصيل الحاصل أن كل الينابيع منهم جفت و عمت الرداءة و نصيحتي الى هذا الصنف من الارهابيين أن لا يستمروا في قتل أدونيس لأنه ميت و هذا كل شيء ؟إ
جمال غلاب .
تعليقات
إرسال تعليق