ديلمي مخلوف: Les Grottes Merveilleuses المغارات العجيبة
تغيير الذهنيات أهم من تغيير النظام وإن كان لا بد منهما عاجلا وليس آجلا
هذه اليوم حالة شاطئ المغارات العجيبة - Les Grottes Merveilleuses بزيامة منصورة بولاية جيجل.
صديق عزيز ولد في هذه المنطقة وترعر فيها ويحمل منها أحلى الذكريات من صفاء الجو ومناظر خلابة وإحساس بالمسؤولية ... عاد منذ ايام من هناك وقلبه يتعصر أسى وحزنا من الإهمال الذي أصاب المنطقة وطننا الجميل والغالي ككل... إهمال في هذا المضمون يشارك فيعه المسؤول الحكومي والبلدي بالدرجة الأولي إلى جانب ابن الشعب البسيط. أسأل وأتساءل ...ألم يبقى هناك في قلوبنا أي حب أو ضمير!؟ ... زرت أنا شخصيا هذا المكان بالقرب من الجسر المقوس المحاذي للمغارات العجيبة يوم كنت طالبا في ثانوية محمد قيرواني ... تبقي الصورة التذكارية الجميلة لهذا المكان راسخة في ذهني إلى الأبد ... المكان كله كان عجيبا : بمغاراته وجسره والماء العذب الصافي المتدفق من الجبل ليندمج مع ماء البحر ... أحس وأنا اشاهد هذا المنظر الغريب والواقعي في نفس الوقت اليوم أن الجزائر مهجورة مهملة وأن الجميع من القمة إلى القاعدة ...لا استثني أحدا: من بوتفليقة الذي يعين المسؤولين بمرسوم رئاسي بهدف تحمل مسؤوليات اجتماغية كبيرة إلى أبسط أفراد الشعب الذين يعيشون في كل شبر من هذا الوطن الغالي والمهمل في نفس الوقت ... كلهم ... معولون على تحطيم كل ما هو جميل في جزائرنا ... أرى مكانا رائعا جذابا وخلابا ومصدرا للإلهام والإبداع تم تحويله إلى مكان لرمي القذورات... ولا مسؤول يتحمل مسؤوليته ولا ابن الشعب ولا السائح يحس بأن هذا المكان كغيره من الأماكن السياحية الرائعة هو ملكنا جميع والمسؤولية تقع علينا جميعا "نحن" جميعا لنحافظ على نظافته لنتمتع به "نحن جميعا" ... وربما جاء غرباء ليستمتعوا بجماله وصفء جوه ... إن هذه صورة معبرة عن حال الجزائر كلها اليوم سياسيا واقتصاديا وبالأخص ثقافيا واجتماعيا ... إن التغييرالحقيقي ليس في النظام الحاكم وحده وإنما الحقيقي الذي تحتاج إليه الجزائر هو تغيير الذهنيات ...
فالذهنيات الحالية : الانانية والتسلطية والاأخلاقية ولامسؤولة والهمجية والقليلة التربية مهنيا وأخلاقيا وحتي دينيا هي التي أوصلت الجزائر إلى ما هي عليه "قطيع" بدون "راعي" ووطن من غير "أهل" يحمونه ... وطن بلا مقاييس في الحكم ولا معايير اخلاقية اجتماعية تضبط الجميع من الرئيس إلى المرؤوس ... نحناج إلى "ثورة تغيير الذهنيات"
فحين تتغير الذهنيات الانانية النتنة التي شعارها اللامبالاة والامسؤولية وغياب الضمير المهني والاخلاقي وحين يتحول "حب الوطن" السطحي والإنتهازي والإستغلالي إلى "إيمان حقيقي" بقداسة الوطن سيتغير كل شيء إلى الأحسن في ظل سيادة القانون ... يومذاك سنفتخر بأنفسنا وسيكون بإمكاننا أن نسير مرفوعي الرأس بين الشعوب والأمم لأن كل فرد منا سيكون قد ساهم ولعب دوره الإيجابي مهما كان العمل الذي نقوم به كأفراد بسيطا ... وقبل أن نشير إلى اخطاء الغير وتصرفاتهم السلبية علينا أن نشير إلى أنفسنا ونصلح ما فينا من عيب ... وهكذا والكل ينتهج نفس الأخلاقيات سننجح وسنكون قدوة لغيرنا .... نعم ... تغيير الذهنات ... الذهنيات ... الذهنيات ... هو أساس التغيير الإيجابي ....
صديق عزيز ولد في هذه المنطقة وترعر فيها ويحمل منها أحلى الذكريات من صفاء الجو ومناظر خلابة وإحساس بالمسؤولية ... عاد منذ ايام من هناك وقلبه يتعصر أسى وحزنا من الإهمال الذي أصاب المنطقة وطننا الجميل والغالي ككل... إهمال في هذا المضمون يشارك فيعه المسؤول الحكومي والبلدي بالدرجة الأولي إلى جانب ابن الشعب البسيط. أسأل وأتساءل ...ألم يبقى هناك في قلوبنا أي حب أو ضمير!؟ ... زرت أنا شخصيا هذا المكان بالقرب من الجسر المقوس المحاذي للمغارات العجيبة يوم كنت طالبا في ثانوية محمد قيرواني ... تبقي الصورة التذكارية الجميلة لهذا المكان راسخة في ذهني إلى الأبد ... المكان كله كان عجيبا : بمغاراته وجسره والماء العذب الصافي المتدفق من الجبل ليندمج مع ماء البحر ... أحس وأنا اشاهد هذا المنظر الغريب والواقعي في نفس الوقت اليوم أن الجزائر مهجورة مهملة وأن الجميع من القمة إلى القاعدة ...لا استثني أحدا: من بوتفليقة الذي يعين المسؤولين بمرسوم رئاسي بهدف تحمل مسؤوليات اجتماغية كبيرة إلى أبسط أفراد الشعب الذين يعيشون في كل شبر من هذا الوطن الغالي والمهمل في نفس الوقت ... كلهم ... معولون على تحطيم كل ما هو جميل في جزائرنا ... أرى مكانا رائعا جذابا وخلابا ومصدرا للإلهام والإبداع تم تحويله إلى مكان لرمي القذورات... ولا مسؤول يتحمل مسؤوليته ولا ابن الشعب ولا السائح يحس بأن هذا المكان كغيره من الأماكن السياحية الرائعة هو ملكنا جميع والمسؤولية تقع علينا جميعا "نحن" جميعا لنحافظ على نظافته لنتمتع به "نحن جميعا" ... وربما جاء غرباء ليستمتعوا بجماله وصفء جوه ... إن هذه صورة معبرة عن حال الجزائر كلها اليوم سياسيا واقتصاديا وبالأخص ثقافيا واجتماعيا ... إن التغييرالحقيقي ليس في النظام الحاكم وحده وإنما الحقيقي الذي تحتاج إليه الجزائر هو تغيير الذهنيات ...
فالذهنيات الحالية : الانانية والتسلطية والاأخلاقية ولامسؤولة والهمجية والقليلة التربية مهنيا وأخلاقيا وحتي دينيا هي التي أوصلت الجزائر إلى ما هي عليه "قطيع" بدون "راعي" ووطن من غير "أهل" يحمونه ... وطن بلا مقاييس في الحكم ولا معايير اخلاقية اجتماعية تضبط الجميع من الرئيس إلى المرؤوس ... نحناج إلى "ثورة تغيير الذهنيات"
فحين تتغير الذهنيات الانانية النتنة التي شعارها اللامبالاة والامسؤولية وغياب الضمير المهني والاخلاقي وحين يتحول "حب الوطن" السطحي والإنتهازي والإستغلالي إلى "إيمان حقيقي" بقداسة الوطن سيتغير كل شيء إلى الأحسن في ظل سيادة القانون ... يومذاك سنفتخر بأنفسنا وسيكون بإمكاننا أن نسير مرفوعي الرأس بين الشعوب والأمم لأن كل فرد منا سيكون قد ساهم ولعب دوره الإيجابي مهما كان العمل الذي نقوم به كأفراد بسيطا ... وقبل أن نشير إلى اخطاء الغير وتصرفاتهم السلبية علينا أن نشير إلى أنفسنا ونصلح ما فينا من عيب ... وهكذا والكل ينتهج نفس الأخلاقيات سننجح وسنكون قدوة لغيرنا .... نعم ... تغيير الذهنات ... الذهنيات ... الذهنيات ... هو أساس التغيير الإيجابي ....
وشكرا لكم ....
مخلوف ديلمي :مهندس/مترجم
متخصص في الاقتصاد السياسي للعولمة (التغيير والنتمية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط)
مخلوف ديلمي :مهندس/مترجم
متخصص في الاقتصاد السياسي للعولمة (التغيير والنتمية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط)
تعليقات
إرسال تعليق