أنوثة اللوحة والحب عند المبدعين، الفنان كبيش عبد الحليم نموذجا / بوكرش محمد
منحني التردد على مخبر الخيمة التشكيلية بسيدي بلعباس بعد الطبعة الثالثة التي انتهت يوم 29 أوت 2015 فرص التقرب أكثر من بعض الفنانين المحترمين جدا وأخص بالذكر منهم الفنان كمال بن شماخ، الفنان مصطفى بوسنة ، الفنان بومقورة عبد الغني، الفنان عزيز عياشين، الفنان سليم بوهالي والفنان كبيش عبد الحليم، على اختلاف الطرق والأساليب والتقنيات المستعملة، الا أن الموضوع بينهم واحد تقريبا، موضوع قصص حب بتجارب وآليات ورؤى مختلفة ..انطلاقا من حلة العروس البيضاء الواثبة أمام كل واحد منهم بتمرد لا تفاصيل فيها تتضح لنا أو للمتلقي، وهو العامل المشترك بينهم قبل الانطلاق وقبل لمس بياض سطح مسند الحب والعروس..ما أن يبدأ كل واحد منهم لمس البياض بلونه الأول والثاني..إلا ويبدأ فضولك معه..تترقب ما يريد كل فنان منهم تقديمه لعروسه لينال منها ومن عذريتها الدائمة التي تزداد عذرية كل ما زادت ألوانه إغراءا، اغراء يراد به وبنسب، الاحتيال على تحديد ملامحها لنفسه ولنا كمتفرجين من الجنسين المتابعين لهذا اللقاء الشيق بين حبيب وحبيبته..
بينما يختلف الأمر تماما مع الفنان كبيش عبد الحليم وهذا الاختلاف يكمن في أنه يفضل استعمال أبيض اللوح أو أبيض لباس العروس لكتابة رسائله الغرامية بكل الألوان التي تضمن تجدد قوة نسيج العذرية المتآكلة أوتوماتيكيا بطبيعتها..
وتتجدد الرسائل والرغبات معها، ما دامت اللوحة (القصيدة والرواية) أنثى...
تقول المعجبة أسماء س دعاس وتعني أعمال الفنان كبيش عبد الحليم: (بالنسبة لي، لتلك الخطوط انعكاس لحالة نفسية عاطفية يمر بها الفنان لأن البحر والورد عنوان هذه الحالة ! والدوائر نقطة يدور حولها بحيرة ..يعيد ويكرر المشهد ذاته لعله يصل إلى حل كأنه في ترحال دائم !! / أسماء س دعاس Asmaa S Da'as ).
بوكرش محمد 01/09/2015
BOUKERCH MOHAMED
تعليقات
إرسال تعليق