مدرجٌ في وحيّ الجفاف / علي مولود الطالبي
مدرجٌ في وحيّ الجفاف
علي مولود الطالبي
26/02/2013
في مدخلِ التيهِ يخطو موطني مُهَجا
ومِن ضفافٍ لصبرٍ أنطقتْ حُجَجا
قد أظلمَ الفجرُ عشرينـًا مكمَّلةً
حتى أزاهرُنا صلَّتْ لينبَلِجا
وصلَّتِ الغيمةُ الوطفاءُ دارَ بها
عهدُ الجفافِ وأضواءٌ سعتْ عوَجا
فكانَ أن جاءَنا وحيٌّ بأنفسنا
وبدَّلَ النوحَ في بستانِها هزَجا
والجدبَ أشرعةً والصمتَ قافيةً
والسعدَ خُلقَ زمانٍ والقنوطَ رجا
نقتصُّ مِن خربشاتِ العمرِ نحنُ وقد
نقتصُّ من قلقِ الأرحام ما نُسجا
لكنْ لدينا ينابيعُ البدورِ بدتْ
مثلَ الكؤوس و( أشيافٍ ) علتْ وهَجا
وفي حديقةِ أمطاري وأسربتي
يسيرُ حتى الندى من سكرةٍ لُجُجا
فلتُقْبِلي يا جمانَ الروحِ , سلوتَها
فإنما قدحي بالنجمِ قد مُزجا
قد اعتمرنا غباراً في الدروبِ وما
تهنا فقلبٌ لنا ما انفكَ مُختلِجا
وذاكَ لمْ يأتِ في يومٍ ودورتهِ
لكي يرنَّ الأسى في الروحِ مبتهِجا
أحدقُ الآن في قلبي ، وحنجرتي
فوقَ الفضاءِ تغنّي سرَّها حَرَجا
الحبُّ سرُّ ورغم البوحِ منغلقٌ
كأنه الأمرُ من كفي وقد خرَجا !
علي مولود الطالبي
تعليقات
إرسال تعليق