كتاب الــرّيح / ميلود علي خيزار


ميلود علي خيزار

كتاب الــرّيح

1
وَحدَها الـرّيحُ
كانت تَعزفُ على أوتارِ عمودٍ كهربائي
لَحنَ المُواساةِ
لشجرةٍ وحيدةٍ فاتَها موسمُ اللّـقاحْ.
2
غـيمةٌ خَجـولةُ سمراء
يَـنهـشُها عَطشُ شبقيّ
تحتَ لِحافِ الـرّيح الشفّـاف.
3
جَـبلٌ، مثل قُطّاعِ الطُّرقِ
يَسلُبُ قوافلَ الغُـيوم
روائحِ البِحار البعيدة.
4
مثل قارئة ضجرة
تفتح الريحُ كتاب النافذة
فـيجري في الغرفةِ، كالطفلِ
نصّ الصّباحِ المُضيء.
5
سـيّدةٌ تَكـنُسُ بيتَ الوجود
فـيثورُ العَجاجْ.
في وَجهها...
هكذا تفعل الريحُ بخُـمّ الدّجاجْ.
6
- وجدتُ ريحَ يوسُفَ
- أين؟
- في فِـراءِ ذئبِ الحنينِ الجريح.
7

كجنود غُـزاة
تَدفعُ الرّيـحُ بابَ الحظيرة، ليلا
و يَدفعُ الحُبُّ مَهرَ الحـياة
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح