دمِي / المشراوي الشاعر الكبير مجذوب العيد
دمِي
----
دمِي وبعض ُ لهيب اللّيل يُحرجُنِي
ونائم ٌ عادَ والأنسام ُ والصّمت ُ
وموْطن ٌ لست ُ أ ُبقيه ِ على يبَس ٍ
... مِنِّي ولم ْ ينْتَحِر ْ في بعضِهِ الكَبْت ُ
هل ْ تستريح ُ سماء ُ الشِّعْر ِ في بلدٍ
نسَيْتُه ُ فنمَا في رمْلِهِ الموت ُ ؟
ماذا تركْت ُ له ُ ..؟ غيري يؤرّْقه ُ
وما توَلـَّدَ في آكامِه ِ النّبْت ُ
أين َ الهواء ُ ؟ فما رفرَفْت ُ في بلد ٍ
يُديرُهُ بَلـَه ً ..يَمشي به ِ البُهْت ُ
وكثرة ُ الشّمْسِ .. عشْقِي في مسالِكِهِ
وما تحَمَّله ُ في مَوْسمِي الوَقـْت ُ
أ ُداعب ُ الحبّ َ مدفوعًا بثوْرَتِه ِ
ولوحة ً ماانتَهى من خلْقِهَا النّحت ُ
أرَى السّراب َ على أطرافِهِ سُحُبًا
في وسْطِها تائه ٌ في حُزْنِه ِ تهْت ُ
وحَرْقَة َ الشَّعْبِ إذ ْ أعياه ُ من ْ وَصَلوا
ولم ْيعد ْ خائبًا من ْ قوْمِه ِ السُّحْت ُ
سلامَتِي لست ُ أ َعْنِي بعضهَا أبدًا
ولا الخَلاصُ الـّذي يُلْقِي به ِ البَخْت ُ
أي ّ ُ الصّغار له ُ أحزان ممْلَكَتِي ؟
أي ّ الصّغار ِ أنا المَنْسِيّ ُ مثـّـََلـْت ُ ؟
مثل الحَمام ِ على أعتاب ِ خيبتنا
يَسْتمتعون َ إذا ما لفـَّهم ْ سَبْت ُ
بريئة ٌ بسْمة ُ الأطفال ِ إن ْ طلعوا
ودونهم ُ عالم ٌ من ْ زيْفِه ِ خِفـْت ُ
جميعهم ْ مَلـَّه ُ اللـّيل البهيم ُ وقد ْ
تنَشَّقوا ريح َ أموات ٍ تنشَّقـْت ُ
أي ّ العروش ِ له صدْق ٌ ٌ ليَجذبنِي
أنا الأمير ُ إذا أعْياكم ُ الجِبْت ُ ؟
ما ساءنِي آخر الأيّام ِ بل عرَبٌ
أتـْـقاهُم ُ باض َ في أحْلامِه ِ المَقـْت ُ
ولاهب ٌ من ظروف ِ الرّزْقِ يدْفعُنَا
مثل الغريق ِ توارى دونَه ُ اليَخْت ُ
تعلـَّلي يا رمال العرْبِ لست ُ أنَا
مَن ْ يقـْبل ُ الفقـْرَ أو ْ يمْضي به ِ الصَّمْت
تاءُ القصيدة غنّى يختها النّحتُ
ردحذففأرجعَ الوجدَ من في إيقاعهِ الوقتُ
هذا نبيذُكَ يا مجذوبُ في قدحٍ
سُكْرُ الغيومِ، فمهلاً، إنني هِمتُ
بأرضِ حدْسكَ إذ تمشي، وقد ملأتْ
روحي دواةُ الندى، واختارها البختُ
نصٌ مشبع بالانجذاب المقامي، ومتحد مع سعة الحال، وتوقيت مآل حضوره، نص كبير أيها الرائع
أحمد الخطيب