عز الدين جوهري والمولود الجديد
تعرَّيتُ عَراءً آخرَ، أكثرُ إيلَامًا.
مَا هُوَّ؟
عَراءُ الرُّوحِ مِيلادْ. عَراءُ القَلبْ. عَراءُ الدَّواخلِ، الجَائعةِ للعَدلِ، والمحبَّةِ، والسَّلامِ.
ألَسْتَ غَريبًا؟
كُلُّنَا غُربَاءٌ.لا أحَدَ مِنْ مَكَانهِ الذِي يَسكُنَهُ، أوِ الذِي يَفتَرشُهُ، أوْ يَتَّكِئ عَليهِ. كُلُّنَا مِنْ سفَرْ. كُلُّنَا مِنْ جِهَاتٍ بَعيدَةٍ، ومِنْ أقَاصِي غَائرَةٍ ومُوجِعةٍ أحْيانًا. كُلُّنَا مِنْ ذَاكرَةٍ مُهتَرئَةٍ..
لَيسَ هُنَاكَ محَطَّةٌ نَرسُو إليهَا. ولَيسَ هُنَاكَ مَطَافٌ أَخِيرْ..
هُناكَ دَربْ. طَريقٌ شَائكَةٌ أحيَانًا، ومُعبَّدَةٌ أحيَانًا أُخرَى..
حِينَ نَرسُو نَشعُرْ أنَّنَا لسْنَا بَشرًا. لسْنَا آدَميِّينَ. لسْنَا..
الإنْسَانُ لا يَهدَأْ لَهُ بَالْ. قَلقٌ. مُتوتِّرْ. مَزكُومٌ. مَلغُومٌ، ومُلتَاعْ..
عز الدين جوهري
تعليقات
إرسال تعليق