...كانت كأنها خطبة جمعة ../ د . جمعي رضا

...كانت كأنها خطبة جمعة ../ د . جمعي رضا

إذن ليسمح لي الجميع ...الأمور لا تناقش بوجهات نظر تجاه أشخاص أو أعمال فشخصيا لا أحتمل أن أتعب أصابعي مع هاو أو خريج فاشل لمدرسي فنون أو جامعة ..صحيح أن البرنامج التدريسي فاشل إلا النقد البحث و الفهم انقلب إلى فرض عين في عصر يتوفر فيه كل شيء .شيء مهم ..هو أن الصراع الحاصل فيه شقان أو لنقل جيلان :جيل عاش مرحلة كان ينبغي أن تكون مرحلة تأسيس لكن لم يؤسسوا شيئا سوى بعض الانجازات الهزيلة غير الواعية والتي قلما نجد فيها حالة تصلح للدراسة والتحليل ..تبقى أهميتها كشواهد على عصر لم يستفد فيه الفنانون من الصراع الإيديولوجي الحاصل و قتها ..ولأنني أستاذ بوكرش رسام أكاديمي و مختص في فلسفة الفن فإنني أفهم العملية جيدا ...و لقد كانت لي تجربة أن قدمت محاضرة حول الفن المعاصر وإشكالات السياق أمام أكثر من 30 فنانا - كانت كأنها خطبة جمعة ..جافة جدا والتدخلات كلها كانت نشازا ..و دليلا عن عدم فهم و عدم فدرة على النقد و التصحيح ...أسير بمبدأ : من لا يصحح لي ويعلمني لا أهتم له ولا أقيم له وزنا .

ما لا حظته أن حتى الفنانون - الذين طبعا في نظري لا يتجاوزون العشرة اليوم - ما يقدمونه هو شيء يخدم وجهات نظرهم فقط ..

الكلام سيطول وصحتي لا تسمح :

باختصار : لا يمكن التطوير بلا منهجالفنان إذا لم يكن مطلعا و يعول على لوحته لتنطق مكانه عليه أن يتجه إلى شيء .يجب الفصل بين الهواة والأكاديميين والعصاميين ...لأنه أشعر بامتعاض شديد حين أجد أحدا يتصرف كالشامبانزي بل أقل مهارة ويريد أن يفرض - فنه - على غيره ...حين تناقش أحدا محدودا مربع المخ و تنقل إليه معارفا و انتباهات من تجربة قاربت العشرين سنة وتجده يحاورك بعدها على أنها - bla bla.....

الدعوة مخلطة يا أستاذ بوكرش والحل بعييييييييييييييييييييييييييد.

د. رضا جمعي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح