الطيب عياط بفنه تونسي مغاربي أصيل../ بوكرش محمد

الطيب عياط بفنه تونسي مغاربي أصيل..

الفنان التونسي الطيب عياط صادق ووفي لألوان صنعت ذاكرته الكاملة  المكانية ، صنعت ذاكرتة البيئية والمحيط جمعت بين ما يشبه ألوان التراب والحناء ألوان قشور الصنوبر (الدباغة) المستعملة الى اليوم  في دباغة الجلود (الشكوة والقربة) ألوان الزعفران والحبر التقليدي (السمق)..لوحة الفنان الطيب عياط اليوم لوحة صلصالية التركيبة والخامات..لبانية * المنظر والمشهد.

رغم الفرصة التي أتيحت للفنان الطيب عياط بسفره من تونس واستقراره بألمانيا من سنين .. الا أنه بقى أمينا ووفيا لذاكرته البصرية الطفولية التي لن تقع ضحية ما توفر من ألوان براقة وجذابة قد استنفذها سابقا بالتجريب ليجعل منها لسان حال التونسي  المسالم المرح الطيب الفنان..اعتمد في ذلك على المرأة كحامل لرسائله الجذابة المغرية ..مرأة بحركات ايقاعية موسيقية ..مرأة مملوءة مثلها مثل فواكه التفاح والرمان والبرتقال تتخللها محطات عصافير هنا وأسماك تسبح هناك بأمواج خطوط التركيبات والتوزيع.

أرى الفنان الطيب عياط اليوم يقف وقفة الفلاح العارف بخصوبة أراضيه وميادينه والعارف أيضا بما يقف فيها من معمار طبيعي ومعمار هندسي لا يخون ولا ينفصل عن ذاته وطبيعته وبالتالي أصبحت لوحته ماثلة خلفة تفصح بما ذكرنا..

الطيب عياط مختلف ومميز تماما ومنفصل عن السرب  الفني العربي..

الطيب عياط فنان كبير بفنه وتواضعه، انسان بما تحمله الكلمة من معنى  ورنين .. والأجمل من ذلك لن يقع بعد في آفة الطمع والنظر الى دولارات المحسوبين على المسلمين من أغنياء الخليج  الذين جعلوا من المرأة واللوحة الفنية التشكيلية سوق دعارة... شكرا عزيزي الطيب أمتعتنا.

بوكرش محمد 04/02/2016

BOUKERCH MOHAMED