مقترح قد يكون مفيدا لـ"وزارة الثقافة" بخصوص فكرة "ألف كتاب" في العام../ محمد كاديك
مقترح قد يكون مفيدا لـ"وزارة الثقافة" بخصوص فكرة "ألف كتاب" في العام..
.
اصطدمت فكرة نشر "ألف كتاب في العام" بمشاكل شتّى على مستويات مختلفة، منها ما هو متعلّق بالمادة المطبوعة، ومنها ما هو متعلّق بزحمة الناشرين، ومنها ما هو متعلّق بالموزعين والمكتبيين.. المهمّ، الفكرة الرائدة التي كان ينبغي لها أن تؤسس لمسار حضاري، صارت تنتج المشاكل عوض تقديم الحلول، بل صارت ميدانا للإقصاء والتهميش، وتحولت إلى تربة مخصّبة لزرع الاتهامات، واستحالت إلى "مفرخة" للعصبيات البليدة، والجهويات البغيضة، وكثير مما لا يتلاءم مع فكرة "القراءة" بإطلاق..
.
ونعتقد أن عناية وزارة الثقافة بـ"الكتاب" غاية في الأهميّة، وينبغي لها أن تتواصل مهما كانت الظروف، ونريد منها ـ في المقابل ـ أن تؤسس لـ"المقروئية" وتنتج "المعرفة" وتُحظِي المكتبة الجزائرية بما يليق بها من ذخائر تحفظ لها مكانتها بين الأمم، ولكن واقع الحال، لا يترك أمام الفكرة فرصة للنجاح، فقد ضرب عنكبوت "الريع" عليها شباكه، ولا يمكنها بأيّ حال أن تقدم شيئا جديدا باعتماد منظومتها القديمة؛ وعلى هذا نقترح ما يلي:
.
- تتفق وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي على "تفعيل" فكرة "التوصية بالطبع" لكل رسائل الماجيستير والدكتوراه التي تستحق هذه التّوصية، على أن تتكفل وزارة الثّقافة بطبع الأعمال العلميّة التي تحظى بـ"الدرجة"، فإن تمكّنت الجامعة من توفير ألف توصية، يكون العام قد اكتمل، وإن لم تستطع، يمكن إكمال "الألف" بإعادة نشر الروائع الجزائرية التي غمرها النسيان..
.
وهكذا، تضمن وزارة الثقافة أنها ستطبع أعمالا لها قيمتها العلمية، وتسهم في ترقية البحث العلمي بالبلاد، وتوفر للقارئ والباحث معا مادة ضمانها المجالس العلمية التي قدّمتها، والأساتذة المشرفون الذين وجهوها، واللجان العلمية التي ناقشتها، فتوفّر عناء تعيين "لجنة قراءة" لا تعرف لها معيار قبول ورفض.
.
نعتقد أن تفعيل "التوصية بالطبع" على مستوى الجامعات، ومرافقتها من طرف وزارة الثقافة، سيعيد فكرة "الألف كتاب" إلى جادة الصّواب، ويجعل منها منبرا فكريا ساميا، بعيدا عن ترّهات "الريع"..
والله الموفق
.
اصطدمت فكرة نشر "ألف كتاب في العام" بمشاكل شتّى على مستويات مختلفة، منها ما هو متعلّق بالمادة المطبوعة، ومنها ما هو متعلّق بزحمة الناشرين، ومنها ما هو متعلّق بالموزعين والمكتبيين.. المهمّ، الفكرة الرائدة التي كان ينبغي لها أن تؤسس لمسار حضاري، صارت تنتج المشاكل عوض تقديم الحلول، بل صارت ميدانا للإقصاء والتهميش، وتحولت إلى تربة مخصّبة لزرع الاتهامات، واستحالت إلى "مفرخة" للعصبيات البليدة، والجهويات البغيضة، وكثير مما لا يتلاءم مع فكرة "القراءة" بإطلاق..
.
ونعتقد أن عناية وزارة الثقافة بـ"الكتاب" غاية في الأهميّة، وينبغي لها أن تتواصل مهما كانت الظروف، ونريد منها ـ في المقابل ـ أن تؤسس لـ"المقروئية" وتنتج "المعرفة" وتُحظِي المكتبة الجزائرية بما يليق بها من ذخائر تحفظ لها مكانتها بين الأمم، ولكن واقع الحال، لا يترك أمام الفكرة فرصة للنجاح، فقد ضرب عنكبوت "الريع" عليها شباكه، ولا يمكنها بأيّ حال أن تقدم شيئا جديدا باعتماد منظومتها القديمة؛ وعلى هذا نقترح ما يلي:
.
- تتفق وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي على "تفعيل" فكرة "التوصية بالطبع" لكل رسائل الماجيستير والدكتوراه التي تستحق هذه التّوصية، على أن تتكفل وزارة الثّقافة بطبع الأعمال العلميّة التي تحظى بـ"الدرجة"، فإن تمكّنت الجامعة من توفير ألف توصية، يكون العام قد اكتمل، وإن لم تستطع، يمكن إكمال "الألف" بإعادة نشر الروائع الجزائرية التي غمرها النسيان..
.
وهكذا، تضمن وزارة الثقافة أنها ستطبع أعمالا لها قيمتها العلمية، وتسهم في ترقية البحث العلمي بالبلاد، وتوفر للقارئ والباحث معا مادة ضمانها المجالس العلمية التي قدّمتها، والأساتذة المشرفون الذين وجهوها، واللجان العلمية التي ناقشتها، فتوفّر عناء تعيين "لجنة قراءة" لا تعرف لها معيار قبول ورفض.
.
نعتقد أن تفعيل "التوصية بالطبع" على مستوى الجامعات، ومرافقتها من طرف وزارة الثقافة، سيعيد فكرة "الألف كتاب" إلى جادة الصّواب، ويجعل منها منبرا فكريا ساميا، بعيدا عن ترّهات "الريع"..
والله الموفق
العبد لله: محمد كاديك
تعليقات
إرسال تعليق