دراسة بسيكو- اجتماعو- ثقافية Etude psycho – socio – culturel / رابح بلعباس


بسم الله الرحمان الرحيم
دراسة بسيكو- اجتماعو- ثقافية Etude psycho – socio – culturel


التنظيم المحكم في إدارة الأمور، من الأساسيات التي تؤدي إلى ثقافة التمدن. و البداية تبدأ من احترام الفرد لذاته و الشخص نفسه يجب أن يؤمن بالفكرة كي يجسدها على الواقع، و لابد أن تتوفر فيه شروطها.
إذ أخذنا على سبيل المثال، التمدن أو المدنية، لابد علينا أن نؤمن بها أولا، و نهيئ لها الجو المناسب و نبدأ بالبحث عن الطرق التي تؤدي إلى إنجاحها، بحيث نبدأ من البداية و لا نستهن بالأمور البسيطة، بل هي من نجعل من الأولويات.
كثير ما سمعنا عن التنمية:
• التنمية الريفية.
• التنمية المحلية.
• التنمية الزراعية.
• التنمية الصناعية.
• التنمية البشرية.
• التنمية العلمية.
• التنمية .......؟؟؟
و هناك الكثير من هذه الأسماء و التي هي في الواقع حبر على ورق،
فالتنمية الحقيقية ثقافة و حضارة يكتسبها الفرد من خلال تدريباته اليومية في هذه الحياة.
فعلى سبيل المثال، التنمية الريفية، هل تختصر على بناء المساكن؟ أم هناك أمور لابد من إدماجها لهذه المساكن؟ هل التمدن أو المدنية تختصر في الهندام و السلوكيات المستوردة التي باتت تهدم الشخصية المحلية؟ كلا فالتنمية الحقيقية التي تعطي الكرامة للفرد و المجتمع.
كي لا أطول في الحديث، فكرامة المؤسسة ببيئتها من كرامة الساهرين عليها، إنها من الأولويات و للمحافظة عليها لابد من احترامها، و هذا باحترام من فيها.
بدءا من احترام ألاستقبالاتي و ألاستعلاماتي و عامل النظافة في المؤسسة الثقافية * دار الثقافة*
الكثير من المؤسسات لا يعيروا اهتماما كبيرا لاستقبالاتي و ألاستعلاماتي و عامل النظافة،. متناسين الدور الذي يلعبه كل من هؤلاء الأشخاص.
لكن ما قمنا به في دراسة * بسيكو- اجتماعو- ثقافية* فوجدنا انه من الضروري وضع في هذه المناصب أشخاص ذات شخصيات عالية، و ذو دراية بالعلوم الإنسانية، بحيث إنهم الأوائل من يلتقي بهم الناس في المؤسسة، و هم وجهها الحقيقي، و المرآة العاكسة لها. لأنهم و بكل بساطة و في كليمات هم من يتلقى الصدمات الأولى.
• ألاستقبالاتي.
الشخص الأول في المؤسسة الذي يستقبل كل فئات المجتمع، صغيرهم و كبيرهم، عاقلهم و مخبولهم، عالمهم و جاهلهم، انه يتعامل مع جميع المستويات، من لا شيء إلى الابتدائي إلى الجامعي.
• ألاستعلاماتي.
ذاك الشخص الذي بفضله يتم التنسيق بين جميع أفراد المؤسسة، انه المحرك الأساسي لها.
• عامل النظافة ( مهندس النظافة)
لولا هو، فالمؤسسة تصبح مفرغة عمومية للنفايات، فألف تحية لمهندس (ة) النظافة.
. في رأيكم ألا يجدر بنا أن نضع في هذه المناصب أشخاص أكفاء و ملمين بــ: علم النفس الثقافي، و علم الاجتماع الثقافي، و ذو درجة عالية في التنمية الثقافية و ننصفهم في الرواتب؟؟؟ ر. بلعباس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح