ماجدولين الغزاوي الغول وتسيير رواقها "دار الأندى" ../ بوكرش محمد

ماجدولين الغزاوي الغول وتسيير رواقها "دار الأندى" ..

تقول المثقفة الراقية ماجدولين الغزاوي الغول صاحبة الرواق والفضاء الفني "الأندى" في حوار مقتضب معها: أن السوق الفنية يسودها الكساد بعض الشيء، مالم تتظافر جهود المتذوقين من الأثرياء ومحبي الفنون التشكيلية والمثقفين ميسوري الحال بالملموس.. باقتناء بعض من الأعمال التشكيلية المهمة كاقتناء الكتاب على سبيل المثال وبعض المنحوتات.. الكل معا يصنع من البيت بيتا صحيا ثقافيا وفكريا وبالأحرى بيتا فنيا.. للثلاثي معا  الكتاب واللوحة أو المنحوتة دور في تفجير المواهب للكبار والصغار دون استثناء، لأننا لا نعرف بالتحديد متى يكون ذلك ، مثل ما تم مع الفنان الفرنسي "أجين فرومنتان" في وقت متأخر بالمقارنة مع بدايات معاصريه التشكيليين الآخرين المبكرة ، يوم انتصب على بوابة الصحراء بالجزائر وبالتحديد في القنطرة والمدينة الحمراء شمال بسكرة.. من ممارسة الكتابة ككاتب أديب ومفكر قطع الفنان "فرومونتان" لنفسه تذكرة بقطار التشكيليين قائلا:  أمام هذه الواحات وأمام هذه المناظر الخلابة والطيف اللوني وهذه الإضاءة، تعجز الريشة الحبرية والقلم على وصف ذلك ..لا قدرة لهما نهائيا على التوغل في هذا العمق والضياء والاحاطة بها كتابيا ووصفا.. وبالتالي مسك الريشة لأول مرة وأبدع... وأصبح يحسب له ألف حساب كفنان تشكيلي مستشرق..

علينا أن نقتدي بالآخر اليوم وبأجدادنا بالأمس القريب بالشام والأندلس وغير الأندلس.. ونعطي لأنفسنا وأبنائنا المعنى الحقيقي للحياة بهذا الغذاء الروحي الفني بالممارسة أو باقتناء اللوحة أو القيمة الفكرية والفلسفية فيها..

لإدارة رواق "الأندى" ولماجدولين علاقات تبادل أعمال فنية مع إدارات أروقات فنية أخرى بالعالم لتبديد جليد الاقبال على العمل الفني عملا بمقولة: يوجد في النهر ما لا يوجد بالبحر، بهذا التبادل يكون التعريف بالفنانين ذهابا وإيابا بين الضفاف وكل الجهات دون حدود لتوفير الفرص للمقبلين على التنوع وجمع الأعمال الفنية ذات المستوى وذات الأهمية فنيا وانسانيا وحضاريا دون تمييز..

لمساعدتنا لابد من مراعاة الهيئات الضريبية لنا لنستمر بترشيد ذلك والتخفيف منها لنظمن للفنان وللمتلقي والوطن أحسن الخدمات.. ونساهم في إدارة العجلة الاقتصادية والتنمية بظروف صحية للجميع..

تقول المثقفة ماجدولين مديرة رواق "الأندى" الفني وصاحبته: الحمد لله رغم التعثرات وشح الاقبال على الأعمال الفنية، عمر نشاطنا الفني بالأندى  مستمر من تسعة عشرة سنة لأنني لا أرى نشاطا سواه يحفظ لي رغبتي الثقافية وميولي وحبي للفنانين والفنون عامة..

من مشاريع أخت الفنانين ورفيقتهم ماجدولين تحضير بيت للفنانين يتوفر على جميع ما يكفل لهم الراحة للتفرغ للإبداع فقط مساهمة منها لخدمة التشكيليين الأردنيين المحتاجين لذلك ولمن أراد من الفنانين المهاجرين الاستقرار المؤقت بعمان تحديدا..

المثقفة العمانية الأردنية ماجدولين قلب نابض يتغذى فقط من حب الأخرين المتميزين بإنسانيتهم وأخلاقهم ومواقفهم الإنسانية النبيلة ومن يفقد هذه المواصفات في تركيبته الذاتية فاليختفي بعيدا، لا مكان له بفضائها ولا متسع له بوقتها.. كانت ماجدولين معي صريحة حد شفافية المياه المعدنية..ماجدولين خبيرة بمعادن المترددين على فضائها الفني والثقافي.

ما بقى لي أصدقائي سوى أن أشكرها على وقتها الثمين الذي خصصت لي منه ما كفاني لتعريفكم بما يحدث فنيا في عمان تحديدا وفي الأردن عموما.

شكرا لها على حفاوة الاستقبال وعلى الضيافة الخرافية بجرش الرومانية.

بوكرش محمد رواق الأندى عمان الأردن

تيبازة الجزائر 13/05/2017