فنان السينوغرافي المصور والممثل السينمائي أبو الذنين مصطفى بـ ”عمان عربيا الثاني..!!! / بوكرش محمد



قبل أن يرفع ملتقى "عمان عربيا الثاني" أوزاره، وقبل أن تدب فيه الحياة الإعلامية المصورة ، شهر الفنان الأستاذ مصطفى حسين أبو الذنين آلته الفوتوغرافية "الكاميرا" الملازمة له أينما حل وارتحل.
بداية بتحضير ومعالجة صور الفنانين التي جمعتها الجمعية خصيصا لغرض لافتات الاشهار بأسمائهم التي علقت لاحقا على واجهات الأنفاق والجسور و في شوارع عمان على وسعها وكبرها.. وضعت أيضا على الجدران الصماء، فتحولت عمان مزهوة بصور الفانين المدعوين مهرجانا لفت انتباه المارة من كل حدب وصب الى هذا الحدث المقبلة عليه عاصمة الأردن عمان.
عمان عربيا الثاني ومشاركة الفنان المصور الأستاذ أبو الذنين مصطفى باتا نقطة مهمة في المهام التي أوكلت له لتجعل من نفسها أيضا قيمة إضافية الى سيرة الفنان الحافلة بما جعل منه الفنان متعدد الوظائف والخدمات..

الفنان المصور مصطفى، من أبناء المخيمات الفلسطينية.. المخيمات التي عانت ويلات واضطرابات وقلة استقرار.. ما جعله يبوح لي متألما قائلا: طفولتي كانت قاسية جدا بدون الربيع الذي ينعم فيه الأطفال أمثالي..
تعثر وحرمان قاسي في كل شيء.. لكن كل هذا لن يمنعني من أن ألعب.. وأتصور.. وأحلم وأشارك الأطفال في كثير من النشاطات التي هي بمثابة مدرسة موازية للمدارس العادية اكتشفت خلالها ضمنيا مواهبي ورغباتي واحتياجاتي..

تمثيل ، رسم، أناشيد ،أشغال يدوية، مطالعة.. استمرت حياتي في كل هذا مذبذبة على الصعيد النفسي والمعنوي الذي بطبعه ينعكس سلبا على تركيزي ومتابعة دراستي طبيعيا كباقي الأطفال أو الشباب.. لكن مواهبي هي من أنقذ مستقبلي الفني تحديدا.. جل وقتي أقضيه في البحث عن كيفيات التقرب من المصورين الرسامين الممثلين المخرجين السينوغرافيين، مهندسي الإضاءة ، مهندسي الصوت.. وبالتالي أخلاقي وتربيتي وشغفي ونباهتي وحضوري الدائم شفعوا لي عندهم وعلى مر السنين تكونت أتوماتيكيا بالمستوى المطلوب مني كمساعد، جاهز لتقديم خدماتي مجانا.. كنت أحتاج منهم فقط لبسمة ورضاء وتقدير واعجاب ولا أرفض ما تقدمه لي يدهم السخية أحيانا عربون تقدير واعتراف لي بنجاحي وبنجاح مستوى ما أقدمه..

اشيد فقط باسمين عزيزين علي استفدت وتعلمت الكثير من خبراتهم الواسعة في مجال التصوير الأستاذ فخري مكاوي وفي الهندسة الصوتية الأستاذ مروان أبو جابر، فضلهما علي لن أنساه ما دمت حيا..

يقول الفنان المصور أبو الذنين: تعلمت التصوير في التليفزيون الأردني ..عملت في مجال السنيما 5 سنوات تصوير.. درست اللغة الإنجليزية.. عملت في الحفلات وفي الفنون التقليدية "آرتيزانا" 5 سنوات.. عملت بالصحافة كمصور فوتوغرافي مدة 8 سنوات. شاركت في التظاهرات الفنية الكبيرة على مستوى العالم العربي، شاركت في معارض كبيرة عربية مشتركة.. شاركت في معظم المعارض الفنية المحلية.. شاركت في معرض بسنغافورة بعملين.. مشاركة أخرى بفلم ديجراديه بالديكور وكمصور وكممثل ..

وآخر مشاركة لي كما رأيت بملتقى عمان عربيا كمصور لفائدة جمعية بقاء للثقافة والفنون وملتقاها "عمان عربيا الثاني" الذي كان تحت رعاية سمو الأميرة المعظمة "وجدان الهاشمي" من 2 الى 9 ماي 2017.
- سعدت كفنان تشكيلي جزائري بالتعرف على قامة فنية انتصبت في ميدان الفنون من عدم ..وسعدت أكثر لتواضعه ولأخلاقه رفيعة المستوى التي وشحت سمعة الفلسطيني والعماني الأردني بأحسن الصور والمعاني الإنسانية الراقية..

- الفنان الجميل مصطفى حسين أبو الذنين قبل أن أغادر معرضنا التشكيلي بقاعة "نبض" يوم 9 ماي 2017 ، يوم وزعت سمو الأميرة وجدان شهادات ودروع الاستحقاق الفني للمشاركين وزع هو أيضا على بعض الفنانين عقودا من كويرات خشبية بلون الخشب الأصفر والبني وأخرى للمعاصم من صنعه..

- شكرا لك الفنان الأستاذ أبو الذنين مصطفى على ما أنت عليه من عظيم الأخلاق والإنسانية دمت هكذا رجلا.
بوكرش محمد الجزائر 22/05/2017



الصور بعدسة الفنان المصور أبو الذنين مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح