خلاصة اللهجات الأمازيغية بالتوحيد في لغة رسمية وطنية مهددة بالتسييس والتدليس قبل ولادتها..!!!/ بوكرش محمد
لو لم يكن حرف التيفيناغ موجود لهان ما سمعناه من مزايدات ومهاترات تخص مستقبل الحرف الذي يعتمد مستقبلا رسميا بالتعميم لكتابة اللغة الأمازيغية المغاربية انطلاقا من غرب مصر مرورا بليبيا وتونس الجزائر والمغرب الأقصى وبعض النقاط من البلدان التي تحدها جنوبا. ..
اختيار الحرف العربي أو اللاتيني بما أملته وتمليه المزايدات والمهاترات التي اكتسحت الساحة الإعلامية (ساحة فارغين الشغل) ساحة السياسات الباهتة الغير مؤسسة ، ما هو الا مشاركة في جريمة حضارية ثقافية بامتياز لا غبار عليها ..
ما معنى اقحام الحرف العربي أو اللاتيني ؟ في ثقافة وحضارة عمرها آلاف السنين اخترعت لنفسها حرف التيفيناغ الذي عرفه جميعنا، هذا الحرف الإرث الثقافي والفني التشكيلي الذي نعتز به وما زال على قيد الحياة وبخير الى اليوم عند أهله الذين لن تنفصم فيهم ثقافتهم الأمازيغية بعد.. الذين يرجع لهم الفضل في الاحتفاظ به حيا باستعماله الى يومنا هذا بجنوب مغربنا الكبير بعيدا عن التسييس والتدليس المعمول به حاليا في الشمال كاستثمار بائس لا يخدم مشروعية المشروع الذي أصبح جزء من دستور البلاد والعباد في الجزائر على الأقل..
هل اللغة الأمازيغية التي يراد لها أن تكون لغة وطنية هي حكر على الوطن الجزائري وحده أم هي لغة لها جغرافية أوسع من ذلك حسب انتشار مواقع الناطقين بلهجاتها..؟.
ما دام الجواب يقول: أن باقي الناطقين بلهجاتها والمعنيين أيضا بذلك يحتلون مواقع ونقاط أخرى خارج حدود الجزائر ولهم من الأكاديميين أيضا ما يهمه أمر ذلك ويسره المشاركة والتعاون في بناء ذلك بدءا باختيار حرف التيفيناغ لكتابتها من عدمه..
الاكتفاء بأكادميين جزائريين فقط هو أيضا اجحاف في حق الأمازيغي أينما وجد .. والنضال من أجل هذا بالنفس والنفيس والسبق، هنا أو هناك، لا يبرر التفرد بالعملية واقصاء الآخر مع تبني ما وصلوا اليه من نتائج أكثر بؤسا كاستعمال الحرف اللاتي من جهة أو استعمال الحرف العربي من جهة أخرى مع هدر الزمن والأموال وعرقلة المشروع بما يرجع عليهم بفوائد ضيقة وآنية.. ما هي مبررات الأكاديميون الذين يرغموننا على المشي وراءهم خلف جنازة اقبار ودفن ما هو حي يرزق ويسمى حرف التيفيناغ..أيعقل الحديث عن لغة وطنية رسمية في الدستور الجزائري يقوم الأكاديميون بمخابرهم بلي عنق حروفها الأصلية ودفنها حية لتعويضها بالحرف اللاتيني أوالعربي؟..
أي نوع من الأكاديميين هؤلاء ومن نعتهم بهذا الاسم ونصبهم على رأس هذه العملية النبيلة ليقترفوا أكبر جريمة ثقافية أمامنا؟.
لا مجال لاقحام الحرف العربي أو اللاتيني لكتابة اللغة الأمازيغية ما لم يدفن حرف التيفيناغ وتدفن الذاكرة الفنية التشكيلية الشعبية وتهدم متاحف الهواء الطلق بالأهقار و.. و..
الجميل يا سادة .. مثل ما جود الحرف العربي واللاتيني واستمروا يجود حرف التيفيناغ الذي لا يقل في قيمته الفنية والجمالية عن باقي الحروف الأخرى ويستمر باستمرار اللهجات باللغة الموحدة التي ننتظرها كرافد علمي.. وفني.. بفارغ الصبر....
بوكرش محمد 15/02/2018
تعليقات
إرسال تعليق