السيناريست عيسى يوسف شريّط لـ”الفجر”
السيناريست عيسى يوسف شريّط لـ”الفجر”
تمركز امتهان التمثيل بالعاصمة قتل المواهب الشابة وحرم المتلقي
دعا السيناريست عيسى يوسف شريّط إلى التكفل بالطاقات والمواهب الشابة التي تنشط في ميدان التمثيل السينمائي والتلفزيوني، حيث حمّل مسؤولية هدر إبداعها إلى انعدام سياسة واستراتيجية واضحة تعنى بهم من قبل المؤسسات الإعلامية ووزارة الثقافة، ناهيك عن تمركز جل النشاطات الفنية بالعاصمة والتي أضحت مشكلا بارزا يعيق طريق تقدمهم وبروزهم في ساحة الفن بالجزائر.
أشار كاتب السيناريو عيسى يوسف شريّط، في تصريح لـ”الفجر”، إلى أنّ الاهتمام بالمبدعين الشباب في مجال الفكاهة والتمثيل التلفزيوني لا يسير بشكل احترافي الذي يتعلق باختيار الممثل حسب درجة كفاءته وموهبته ومدى قدرته على تقديم شيء، نتيجة ما يعكسه الواقع من خلال وجود بعض التصرفات السلبية التي لا تمت بصلة لتطوير الفن والثقافة في الجزائر بمختلف أشكالها، منها إجراء ”الكاستينغ” عبر قنوات أخرى، ناهيك عن العلاقة والمحاباة وأشياء أخرى قال عنها يوسف شريط أنّها ”أصبحت عادة لدى القائمين على مثل الأمور”.
ونوه في السياق عيسى شريط أنّ التمركز حاصل بالعاصمة حول مختلف النشاطات الفنية لاسيما في مجال التمثيل، كما يرى أنّ انحصار الممثلين في العاصمة خنق الفضاء وحرم المتلقي والقطاع أيضا باعتباره صناعة قائمة بذاتها، كما ساهم في تقليل فرص بروز المبدعين الشبان من مختلف ولايات الوطن، وحرمهم من التعبير عن أفكارهم وإظهار مواهبهم للناس، حيث لا يعتقد لهذا السبب وانطلاقا من خبرته من تسجيل قفزة نوعية أو تحقيق هؤلاء لمختلف أهدافهم، داعيا في الإطار ذاته المؤسسات المنظّمة سواء الخاصة أوالعمومية التيفتحت لهم أبوابها ومنحتهم فرصة التكوين والتعبير عن مكنوناتهم الفنية إلى الاهتمام بهم بعد فراغهم من المسابقة ونجاحهم فيها، مع ضرورة التكفل بهم من طرف وزارة الثقافة.
على صعيد آخر يعتقد المتحدث شريّط أنّ المبادرة التي قامت بها القنوات الخاصة المتعلقة باكتشاف وتحفيز المواهب الشابة خصوصا في التمثيل التلفزيوني، المسرحي والسينمائي، تستحق التنويه والتشجيع شريطة الاستمرار في عملها وخلق متابعة دائمة للفائزين على اختلاف ولاياتهم بعد نهاية كل طبعة. ويضيف محدثنا:”أظن أنّها بداية، وهي مبادرات تستحق التشجيع رغم كونها قنوات جديدة تفتقر للخبرة في هذا الميدان”.
حسان مرابط
تعليقات
إرسال تعليق