مراصد أكاديمية المجتمع المدني بين تشريح وعمليات جراحية / بوكرش محمد 3/2/2012


مراصد أكاديمية المجتمع المدني بين تشريح وعمليات جراحية

مراصد أكاديمية المجتمع المدني بين تشريح وعمليات جراحيةبوكرش محمد 3/2/20121- المراصد والتشريح الاصلاحي
عندما نتحدث على الإصلاح كموضوع الساعة والغد القريب والبعيد، ونجاهر به وطنيا وعالميا ، هذا يعني بالتأكيد البين، أنه اعتراف ضمني لا غبار عليه، مفاده أن مجتمعاتنا من القمة إلى القاعدة مصابة بعطب وفساد، إن لم يكن ذلك باتفاق وتفعيل مدروس، فهو تمارض متعمد أصبح بطول المدة والدوام (الذي ثقب الرخام)، مرضا لا غبار عليه، أي ساري المفعول... هذا الاعتراف من وجهة نظرنا جاء متأخرا (مجبور أخاك لا بطلا) فرضته الأيام والمحيط الجواري القريب والبعيد ، هذا الاعتراف المنتزع..الاعتراف المشروع الذي أصبح بدوره وذكاء الصيادين محل منظور غرف العمليات هنا وهناك، غرف عمليات الأنظمة الفاسدة التي لا تنام والتي هي السبب والمتسبب الرئيسي في كل الأمراض الأخرى الفرعية ، فرصة ثمينة للمتربصين بنا، ولها بذلك أي بالمرضى المطايا الجاهزة للركوب ، لقضاء الحاجيات، التي فرضها هي الأخرى سوء التسيير والتدبير، على المستوى الوطني خاصة والعالمي عامة .المثل يقول : من شب على شيء شاب عليه ...من رحيل المرحوم بومدين تعاقب على الحكم كذا رئيس كذا وزير بكذا طرق... كانت الضحية فيه الأولى الجزائر ومجتمعها المدني قبل أن تكون أحزاب ونواب.لو لم يكن لنا مجتمعا مدنيا قابلا لكل ما فيه الخير وخاصة وهو معزز اليوم بمراصد لكل الشرائح على اختلاف معارفها واختصاصاتها.( أ) - ما كان أن يتجاوب هذا المجتمع مع عملية عهدة حقن الدماء، تحقيق المصالحة، إنعاش السياسة الخارجية ،تسديد مستحقات ما ورطنا فيه من مديونية، استرجاع السيادة الوطنية. (ب) - ما كان أن يقبل مجتمعنا المدني المشاركة في تحقيق عهدة البني التحتية المسماة بمشروع السيد الرئيس هذه التي كانت من المفروض نتائجها أحسن بكثير مما حقق بالتجسيد لو لم يركبها من شذ أفقه..المثل يقول: فاقد الشيء لا يعطيه، وعليه ماذا تنتظر الجزائر وينتظر مجتمعنا المدني من إدارة عفنة مبنية على الرشوة والمحسوبية، مبنية على ما تعودت عليه من كيد باسم القانون، وقانون يسن بمناسبة وغير مناسبة على مقاس أقلة مستفيدة، المرة تلو الأخرى...وعليه لا نرى إصلاحا، ما لم يبادر المسئول بإصلاح نفسه، إصلاح بيته ومن خلال هذا إصلاح البيت المشترك، أي إنعاش السياسة الداخلية للوطن بتفعيل ألمجتمع من خلال صلاحيات مراصد أكاديمية المجتمع المدني حسب ما ينص عليه قانونها الأساسي وخاصة الأهداف منه من الصفحة 8 إلى 15... انطلاقا من التلميذ إلى الجامعة إلى أكاديمية المجتمع المدني التي لها المراصد المختصة لاختيار واقتراح تعيين بالتكليف الرجل المناسب في المكان المناسب، وإلا ما الفائدة من تأسيسها بجميع فروعها عبر التراب الوطني؟.2- المراصد والعمليات الجراحية ماذا تكلف عملية استئصال مرض خبيث أو سرطان لا يضمن لصاحبه إلا الموت البطيء في أحسن الأحوال والظروف، إن لم يكن الموت السريع؟.أين الأندلس بعد مرض الأسر الحاكمة؟.الكل يعلم ويعرف الوصف الذي وصفت به الإمبراطورية العثمانية (الرجل المريض) أين هي اليوم ؟.كان للجزائر بومها أسطول يفرض على كل من يدخل البحر المتوسط أن يدفع حقوق أمن التجول فيه بحرية؟ أين هو؟.لأقول: من مفاخر مجتمعنا المدني إبان الثورة التحريرية المجيدة أنه عرف كيف يستأصل من جسده السرطان بعدة كيفيات وحقن... حقق بها كيانه كيان نصره 1954 ومدرسة معاصرة لمن يريد تحقيق ذاته.في غياب التطعيم والكشف عن المرض ومتابعة الخبيث منه بالاستئصال من قبيل الاستقلال بثلاث سنوات إلى يومنا هذا.. نشطت الخلايا السرطانية الحية النائمة بعده، بخصوبة منقطعة النظير، ما تسبب في إصابة الجزائر إصابة بالغة، نزيف دام عشرية كاملة زيادة على ما تعاني منه اليوم، قلة المقاومة والمناعة على جميع الأصعدة .آن الأوان اليوم، مع ما هو مفروض علينا في وقت لا إصلاح ولا حياة سوية فيه ، إلا باستئصال الداء السرطاني المعشش في إداراتنا لشؤون البلاد والعباد ، من أرفع مؤسسة إلى أبسطها. لأكاديمية مجتمعنا المدني الإمكانيات والثروة الكافية، بشبابها برجالها ونسائها ، علينا فقط بعملية التكليف لا التشريف وهو اقتراح الإنسان المناسب في المكان المناسب، ربحا للوقت للوصول إلى بر وشاطئ، للجزائر فيه مكانة ، مستوى، قوة ومنافسة.

تكعيبية يكتبها بوكرش محمد 3/2/2012

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح