على هامش قيمة الحرية و الحوار / مسعود بن لخضر غراب
على هامش قيمة الحرية و الحوار / مسعود بن لخضر غراب
كثيرا ما يتردّد ـ على حق وهو عين الصواب ـ ضرورة الحوار ، و الانفتاح على الرأي الآخر ، و احترام أراء المخالفين ، .. بل أن هذا من القيم الحضارية و الأخلاقية التي تميّز الأفراد و الجماعات ، و لا يرفض و يقلّل من شأن هذه القيمة إلا جاهل ضعيف الحجة أو طاغية مستبدّ ، أو متنطّع متعالم ، أو تابع مأجور ، هذا من جهة و من جهة أخرى قد يدّعيها البعض بالقول و اللسان و يرفضها بالفعل و الممارسة كما يبدو ذلك لدى بعض النخب السياسية و الثقافية.
و لكن بالنظر للقيمة كقيمة مجرّدة ، للحوار و التعايش و قبول الآخر ..، بما ينفي معنى الإلغاء و الإقصاء و التعالي ، فهي من أنبل القيم و أسماها ، و هي مؤشر لرقيّ الفرد و المجتمع .لا ريب في ذلك . و لكن هذه القيمة لا تعمل لوحدها ، بمعزل عن باقي المكوّنات الوجدانية و الفكرية و الروحية التي فطر عليها الانسان ، و ليس لها أي اعتبار إلا ضمن أخواتها من القيّم و الأخلاق النبيلة : الصدق، العلم ، الوفاء ، الإتقان ، الإخلاص , الحرية , .. فهذه قيم مبدئية و أخلاق أصيلة قد يكون التفاوت نسبيا في مدى التمسّك و التحلّي بها لا في مبدئيتها.
كما أنها من جهة أخرى تفقد مدلولاتها الحقيقية ، عندما يُنظر لها على غير هذا الأساس ، كأن تُتخَذ معولا لبثّ الإشاعة و نشر الأكاذيب ( في نفس الفرد و المجتمع )، و إحياء المواتّ من حقب التاريخ الغابر أو الحديث لإذكاء الفتنة و الفرقة ، و استغلال الجهل و ضعف الهمّة و خداع الصورة من الواقع الهشّ ، رغم قشور التكنولوجيا الكثيقة .
و في هذه الحال تبرز قيمة الحزم و الصرامة متضامنة مع باقي القيّم . فمنظومة القيم هذه أدوات و غايات استراتيجية ، تخدم الهدف العام ،وما ينبغي لها أن تكون مرحلية أو تكتيكية.
و لكن بالنظر للقيمة كقيمة مجرّدة ، للحوار و التعايش و قبول الآخر ..، بما ينفي معنى الإلغاء و الإقصاء و التعالي ، فهي من أنبل القيم و أسماها ، و هي مؤشر لرقيّ الفرد و المجتمع .لا ريب في ذلك . و لكن هذه القيمة لا تعمل لوحدها ، بمعزل عن باقي المكوّنات الوجدانية و الفكرية و الروحية التي فطر عليها الانسان ، و ليس لها أي اعتبار إلا ضمن أخواتها من القيّم و الأخلاق النبيلة : الصدق، العلم ، الوفاء ، الإتقان ، الإخلاص , الحرية , .. فهذه قيم مبدئية و أخلاق أصيلة قد يكون التفاوت نسبيا في مدى التمسّك و التحلّي بها لا في مبدئيتها.
كما أنها من جهة أخرى تفقد مدلولاتها الحقيقية ، عندما يُنظر لها على غير هذا الأساس ، كأن تُتخَذ معولا لبثّ الإشاعة و نشر الأكاذيب ( في نفس الفرد و المجتمع )، و إحياء المواتّ من حقب التاريخ الغابر أو الحديث لإذكاء الفتنة و الفرقة ، و استغلال الجهل و ضعف الهمّة و خداع الصورة من الواقع الهشّ ، رغم قشور التكنولوجيا الكثيقة .
و في هذه الحال تبرز قيمة الحزم و الصرامة متضامنة مع باقي القيّم . فمنظومة القيم هذه أدوات و غايات استراتيجية ، تخدم الهدف العام ،وما ينبغي لها أن تكون مرحلية أو تكتيكية.
تعليقات
إرسال تعليق