قصة منحوتة ..بوكرش محمد / (..رقصة زوج البحري على شراع الأمل والترقب الدائم) !!!

قصة منحوتة .. (رقصة زوج البحري على شراع الأمل والترقب الدائم) 

 بوكرش محمد  

 رقصة زوج البحري على شراع الأمل والترقب الدائم  / بوكرش محمد

من معاناة مثقف معاناة زوجه قصة منحوتة بارزة  1985 موسومة بعنوان (رقصة زوج البحري على شراع الأمل والترقب الدائم..).

هدية الى ابنتي الفنانة المغربية سميرة أمزغار والروائي الصديق حبيب سايح..

بمجرد ما رأيت أعمال الفنانة الرائعة المغربية سميرة أمزغار التي تناولت في معظمها "الآخر والمعاناة" ذكرتني  أعمالها بحالي وبحال أهل قريتي الصيادين . أنقذوني ذات سنة عوز 1983 بعد أن صرحت في لقاء مع الكاتبة الصحافية السيدة بوعبد الله مديرة متحف المجاهد بما كنت أعتقد أنه من عيوب  ونقائص التكوين بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة التي يديرها آن ذاك الفنان "البشير يلس " كان اللقاء الصحفي بمناسبة تتويجي بالجائزة الكبرى في النحت سنة 1979

تسبب لي هذا اللقاء الصحفي بالفصل تعسفيا من المدرسة بخبث ودون احاطتي علما بذلك  الشيئ الذي ضمن لي سنة بدون راتب ولا عمل ..كنت أسكن قرية خميستي البحرية المعروفة عالميا باسم شيفالو

Chiffalo

 

الجهد وشباك الموت/ بوكرش محمد

تابعة لبلدية بواسماعيل ولاية تيبازة حاليا..رابضة على شط البحر، لها ميناء صيد صغير  يلتحق به كل مساء الرجال والشباب الذين يعيشون كلهم على صيد السمك أما الشيوخ مهمتهم خياطة ما تمزق من الشباك ليلا وترقيعها طول النهار ويؤمنون مع ذلك حراسة السفن وما تحتاجه من ماء وبانزين وتنظيف..

 بحري صياد / بوكرش محمد

مر شهر سبتمبر شهر الالتحاق بالعمل بعد خبر فصلي من العمل الذي وقع على حالي وقوع الصاعقة..ولا حيلة لي بعد ذلك الا مد يدي طلبا للعون من جيراني الصيادين رغم صعوبة كسب العيش في فصل الشتاء ونحن مقبلين عليه .. فكان لي ذلك..ركبت البحر رغم مخاطره وأنا لا أفقه شيئا في العمل على ظهر سفينة ولا ما يمكنني فعله معهم.. قلوب كبيرة تموت وتحيا كل ليلة مرارا.

حل الشتاء .. غضب البحر..تقلبت الأمواج.. يغص الميناء ليلا حتى الصباح بالشيوخ والأطفال مع امهاتهم ينتظرون رجوع الأبطال أحياء من هول البحر وبعض الشيء من الرزق.. والواقع يقول ما كل مرة تسلم الجرة..مرت معهم سنة بحالها.. التحقت بعدها بالتعليم المتوسط وخلدت الذكرى بهذا العمل النحت النحاسي البارز المركب الموسوم برقصة زوج البحري على شراع الأمل والترقب الدائم...

 جنون مثقف / بوكرش محمد

بوكرش محمد 30/07/2016