كرم وبساطة أهل الرديف وقفصة ذلل المسافات وحقق المعجزات../ بوكرش محمد
كرم وبساطة أهل الرديف وقفصة ذلل المسافات وحقق المعجزات..
بعد ألف كلم برا وبعد أن وصلنا الى مدينة الرديف عاصمة الخيمة التشكيلية المغاربية 2016 بولاية قفصة بالجمهورية التونسية.. استقبلتنا المثقفة منظمة الملتقى التشكيلي ومستشارة مديرية دار الثقافة بالرديف ومندوبية الثقافة بولاية قفصة السيدة العابد وزوجها المصور والرسام محمد علايمي يرافقهم مدير دار الثقافة إسماعيل الطرشاق كلهم فرحة وابتسامة..
ما أن وصلنا الى الرديف الا وتأكد المنظمون بأن حلم أبناء الرديف المتعطشين قد تحققت منه الخطوة الأولى.. تحققوا من إمكانية وضع قطار الفن التشكيل وخيمته المغاربية على سكته أو وضع اللبنة الأولى لبناء وتجسيد وتحقيق حلمهم...
بطريقة عفوية وبأخرى اجتمع الفنانون وإدارة الرديف ومثقفوها لتدور عجلة الارتجال والابتكار لتوفير ما يحتاجه الفنان في ورشة عمله التشكيلي طيلة أيام الضيافة..
تحرك الفنان عزيز عياشين والفنان عبد الحليم كبيش ومحمد بوكرش بالتنسيق مع المشرفين على الثقافة بمدينة الرديف لتذليل العقبات التي كان بإمكانها أن تعصف بكل بساطة بما من شأنه أن يكون العمود الفقري لباء وتحقيق الخيمة التشكيلية المغاربية
ببعض من الذكاء والحضور القوي والنباهة وحسن النية حققنا الكثير بالقليل.. حقاقنا ما لا يحققه فنان ومنظم التظاهرات بالشريط الساحلي لتونس المعروف بامكانياته وقدراته المادية..
سجلنا بهذا الحضور الغياب المقيت الغير مبرر والمبرر بتبريرات واهية لأسماء فنية تونسية ومغاربية وجهت لهم الدعوات .. ما يجعلنا بالتأكيد لاحقا وضع خطابهم ( ... ) التشكيلي والفني وغيره على المحك الميداني للفرز بين ما هو فني خالص ..صادق ..وملموس وما هو شكلي تزييني مدلس ومزيف..
تألمت لهذا السلوك .. السلوك الذي يسيئ بالفعل للفن خاصة وللثقافة عموما.. هذا السلوك الذي يثبط العزائم ، أثره اليوم واضح تمام الوضوح في السلوك العام لعالمنا العربي الا ما رحم الرب..
لكن هذا لا يمنع من أننا لمسنا من قرب صفاء السرائر وحب تونس الذي يحمله ويكنه لها الجمهور البسيط المتواضع العريض الذي غصت به قاعة المعروضات يوم الاختتام ، المعروضات التي أنجزت أيام الضيافة أمامهم.. وعلى رأسهم رئيس مندوبية الثقافة لولاية قفصة والوفد المرافق له ضيوف دار الثقافة ومديرها إسماعيل الطرشاق .
ــــــــــــــــــــــــــ
(شكراً للفنانين التشكيلين الجزائرين الاستاذ محمد بوكرش ,عزيز عياشين و عبد الحليم كبيش الذين لم يترددوا في القدوم إلى مدينة الرديف رغم طول المسافة ،وعورة الطريق و قساوة الطقس:إن حضوركم بيننا ضيوفاً كراماً لهو من دواعي غبطتنا وابتهاجنا لانه قد أتاح لنا متعة التواصل فكانت أكثر من كونها خيمةً تشكيلية بل "لمة" مغاربية
أحيت المشهد الثقافي بالرديف وانعشت الذاكرة المنجمية طيلة ثلاثة أيامٍ اعتبرتها الاروع في قريتي العجوز وما أحوجنا اليوم إلى هذه الخيم المغاربية ،خاصةً إلى الحوار الفني الانثروبولوجي ، متجاوزين الاطر الشكلية الرتيبة التي وضعها البعض، مذكرين بالتعايش الثقافي الذي مايزال راسخاً في مدينة الرديف كونها مدينة مغاربية بإمتياز مثلت منذ القدم نقطة جذب للكثير من المجموعات البشرية بحثاً عن العمل في المناجم ،فظهرت البروليتاريا المنجمية وتطور مع ذلك النسيج المجتمعي
ليصبح خليطاً متعدد الاثنيات يتميز فيه المحلي بالمغاربي والاوروبي ،منتجا تفاعلاً إجتماعياً و مكوناً ثقافةٌ هجينة اختلطت فيها اللهجات ،العادات و التقاليد والفنون فخلق لها العمل المنجمي هويةً و جعلت منها الصيرورة الزمنية موروثاً يتناقله أهل المدينة بالتواتر ويحاكون من خلاله جبالهم الصلدة.أشكركم اصدقائي مرةً أخرى واعبر عن سعادتي و شرفي بمعرفتكم،واكيد لن تكون الأخيرة لانه لا يمكن إختزال العلاقات الجزائرية التونسية في الرسوم الحدودية التي استطاع المستعمر نحتها شكلاً فاستعصت مضموناً فابت دماء النسب و النضال أن تنقسم.......... وما الفن إلا همزة وصل.....
أحيت المشهد الثقافي بالرديف وانعشت الذاكرة المنجمية طيلة ثلاثة أيامٍ اعتبرتها الاروع في قريتي العجوز وما أحوجنا اليوم إلى هذه الخيم المغاربية ،خاصةً إلى الحوار الفني الانثروبولوجي ، متجاوزين الاطر الشكلية الرتيبة التي وضعها البعض، مذكرين بالتعايش الثقافي الذي مايزال راسخاً في مدينة الرديف كونها مدينة مغاربية بإمتياز مثلت منذ القدم نقطة جذب للكثير من المجموعات البشرية بحثاً عن العمل في المناجم ،فظهرت البروليتاريا المنجمية وتطور مع ذلك النسيج المجتمعي
ليصبح خليطاً متعدد الاثنيات يتميز فيه المحلي بالمغاربي والاوروبي ،منتجا تفاعلاً إجتماعياً و مكوناً ثقافةٌ هجينة اختلطت فيها اللهجات ،العادات و التقاليد والفنون فخلق لها العمل المنجمي هويةً و جعلت منها الصيرورة الزمنية موروثاً يتناقله أهل المدينة بالتواتر ويحاكون من خلاله جبالهم الصلدة.أشكركم اصدقائي مرةً أخرى واعبر عن سعادتي و شرفي بمعرفتكم،واكيد لن تكون الأخيرة لانه لا يمكن إختزال العلاقات الجزائرية التونسية في الرسوم الحدودية التي استطاع المستعمر نحتها شكلاً فاستعصت مضموناً فابت دماء النسب و النضال أن تنقسم.......... وما الفن إلا همزة وصل.....
زهرة بنشعبان Zahra Ben Chaâbene
/18/01/ 2016).
ـــــــــــــــــــ
شكرا لأهلنا بمعتمدية الرديف خاصة ولأهلنا بولاية قفصة والجمهورية التونسية ومغربنا الكبير عامة.
بوكرش محمد 19/01/2016
BOUKERCH MOHAMED
تعليقات
إرسال تعليق