التفكير بصوت عال...أو صخب الأسئلة / فيصل الأحمر
---- التفكير بصوت عال...أو صخب الأسئلة----
ليس السؤال عدوا لليقين....(هو عدو للخنوع ولكسل التفكير)
يبدأ السؤال من إحداثية التطلع الضروري صوب الغد...(وينتهي إلى بناء الإطار المناسب للغد الأفضل)
السؤال يضمن حسن مراجعة ميراث قناعاتنا الذي تعوزه دائما المراجعة...(التراث غريب الأطوار ...كلنا نلهج به ولا احد يعلم بالتحديد ماذا يمكننا ان نفعل به؟)
كثير من يقيننا يدور حول نفسه...وتكرار الحق يذهب ببريقه بقدرما ينسينا الصمت عليه جوهره الغائر...(أليست الحقيقة ثابتة؟...لا...الحقيقة هي صيغتنا عما نراه صحيحا...الحقيقة ائتلافية وذاتية دائما)
يقف بيننا وبين انفسنا خوف طفولي من سقوط البناء المعتمد عليه...ما نسميه بيتنا...(في المقابل تكسر أميركا كل يوم ناطحة سحاب لتبني خيرا منها...ويحمل البدو الرحل بيوتهم معهم دون تعقيد كبير...ويحركون فتتحرك حقائقهم معهم)
اخترعت الفلسفة الإسلامية إشكالية لم نراجعها كثيرا - لأننا لا نراجع أيا من إشكاليات التراث في الحقيقة- ...تلك هي إشكالية التعارض بين النقل والعقل...( لطالما رأيت أن العقل نفسه : كسول واتباعي وان النقل هو الذي يحمل في جوفه ألغام التأويل فنجده بعود على مساراته السابقة دون أن يعيد وطء خطاه...وهنا يتغلب النقل على العقل)
المراجعة المستمرة للمفاهيم من شأنها إعطائنا بصمة خاصة تلحقنا بزمننا ...(من يتموقع في حاضره وحده جدير باحتلال مكانة ما على سجل التاريخ)
الحقيقة المطلقة التي هي حقائق الله سبحانه وتعالى واليقينيات التي اوحى بها تظل جواهر متعالية: قواعد ونظريات غالبا ما يتعامل معها الفهم البشري بطريقته الخاصة فيحولها معن المسارات التي كانت لها فيما سبق...(والسؤال الذذي تربى معي: لماذا المحكم قليل جدا فيما المتشابه لا عد له ولا لاإحصاء)
---- فيصل الأحمر ----
تعليقات
إرسال تعليق