رسالة إلى الشهيد العربي بن مهيدي رحمه الله في ليلة استشهاده / ياسر العربي (محمد ياسين)
ياسر العربي (محمد ياسين)
رسالة إلى الشهيد العربي بن مهيدي رحمه الله في ليلة استشهاده
عندما يقول عنك عسكريٌّ فرنسيٌ ممن سلخوا جلد وجهك بأنك "آلهة"، لأنهم عجزوا أن يصنعوا لحظة انتصار عليك بكل أدوات التعذيب التي كانت بين أيديهم.. فإن كلّ الكلمات تفقد معانيها وهي تحاول أن تعبّر عنك، ولا يسعني في ليلة استشهادك إلاّ القول رحمك الله وكل شهداء هذا الوطن العزيز.
سيدي العربي بن مهيدي أنت بالتأكيد في مكان ما تتابع واقع هذا الوطن وترقب رفقاءك وأصدقاءك ومن كُتبت لهم الحياة في دنيا الاستقلال، ولست في حاجة إلى توصيف الواقع وحالة الوطن وأمانة الشهداء.. فأنت أعلم مني بمن تعاهدوا معك وأنت أعرف مني بالخفايا في دنيا الأمس ودنيا اليوم.
وأمّا إذا أردت أن تعرف رأي جزائري بسيط لم يصل إلى مرتبة مواطن، فإنني أقول لك.. الوطن بخير وفي خير وعلى خير، لغته العربية كما نص بيان أوّل نوفمبر، ولا تنازع لغته أي لغة أجنبية، ومسؤولوه يحترمون العربية ويتكلّمون بها في المناسبات الرسمية والتصريحات الإعلامية، وهي لغة المؤسسات الكبرى وحتى الفنادق الفخمة.. والإسلام هو دين الوطن كما نصّ البيان، وأبواب المساجد مفتوحة للمصلين والعابدين في كل وقت، وكتاب الله يُدرّس في مناهجنا التربوية، ونحن مُسلمون والحمد لله قولا وعملا وسلوكا فنحن لا نكذب ولا نخدع ولا نزني ولا نخمر ونتقن العمل ونؤدّي واجباتنا بإخلاص ونخشى الله فيما نقول ونعمل.
والوطن له برلمان نوابُه من خرّيجي الجامعات وحملة الشهادات الأكاديمية الكبرى وليس فيه أميّون ولا تجار مخدّرات ولا عاهرات.. والجزائري مهما كان بسيطا فإنه لا يُظلم أمام العدالة فالقضاء نزيه وعادل، وهذه العدالة مُجسّدة في كل المرافق العامة فالجزائري لا يحتاج إلى واسطة ولا توصية ولا.. ليقضي مصالحه أو يحصل على حقوقه مثل العمل والسكن وغيرها من أمور الحياة. وأمّا ثروات الوطن فهي تُصرف بعقلانية وتخطيط استراتيجي وليس هناك نهب ولا فساد ولا اختلاسات..
والمُستقبل أمام أجيالنا واضح وجلي وكله أملٌ وتفاءل، وقلوبنا لا تعرف اليأس ولا تخشى من الآتي، وكلنا ثقة في البرامج والاستراتيجيات التي تتوجه بنا وبأجيالنا إلى المستقبل.
رحمك الله يا سيّدي العربي بن مهيدي ورحم الله كل شهدائنا الأبرار، ومعذرة على الرسالة فكنت أودّ أن أقول الكثير ولكنني اكتفيتُ بوصف الجنة التي أنا فيها.
سيدي العربي بن مهيدي أنت بالتأكيد في مكان ما تتابع واقع هذا الوطن وترقب رفقاءك وأصدقاءك ومن كُتبت لهم الحياة في دنيا الاستقلال، ولست في حاجة إلى توصيف الواقع وحالة الوطن وأمانة الشهداء.. فأنت أعلم مني بمن تعاهدوا معك وأنت أعرف مني بالخفايا في دنيا الأمس ودنيا اليوم.
وأمّا إذا أردت أن تعرف رأي جزائري بسيط لم يصل إلى مرتبة مواطن، فإنني أقول لك.. الوطن بخير وفي خير وعلى خير، لغته العربية كما نص بيان أوّل نوفمبر، ولا تنازع لغته أي لغة أجنبية، ومسؤولوه يحترمون العربية ويتكلّمون بها في المناسبات الرسمية والتصريحات الإعلامية، وهي لغة المؤسسات الكبرى وحتى الفنادق الفخمة.. والإسلام هو دين الوطن كما نصّ البيان، وأبواب المساجد مفتوحة للمصلين والعابدين في كل وقت، وكتاب الله يُدرّس في مناهجنا التربوية، ونحن مُسلمون والحمد لله قولا وعملا وسلوكا فنحن لا نكذب ولا نخدع ولا نزني ولا نخمر ونتقن العمل ونؤدّي واجباتنا بإخلاص ونخشى الله فيما نقول ونعمل.
والوطن له برلمان نوابُه من خرّيجي الجامعات وحملة الشهادات الأكاديمية الكبرى وليس فيه أميّون ولا تجار مخدّرات ولا عاهرات.. والجزائري مهما كان بسيطا فإنه لا يُظلم أمام العدالة فالقضاء نزيه وعادل، وهذه العدالة مُجسّدة في كل المرافق العامة فالجزائري لا يحتاج إلى واسطة ولا توصية ولا.. ليقضي مصالحه أو يحصل على حقوقه مثل العمل والسكن وغيرها من أمور الحياة. وأمّا ثروات الوطن فهي تُصرف بعقلانية وتخطيط استراتيجي وليس هناك نهب ولا فساد ولا اختلاسات..
والمُستقبل أمام أجيالنا واضح وجلي وكله أملٌ وتفاءل، وقلوبنا لا تعرف اليأس ولا تخشى من الآتي، وكلنا ثقة في البرامج والاستراتيجيات التي تتوجه بنا وبأجيالنا إلى المستقبل.
رحمك الله يا سيّدي العربي بن مهيدي ورحم الله كل شهدائنا الأبرار، ومعذرة على الرسالة فكنت أودّ أن أقول الكثير ولكنني اكتفيتُ بوصف الجنة التي أنا فيها.
اريد رساتلة شكر
ردحذفانا لا اعلم
حذف