الحب و زمن الفجيعة؟.للقاص :محمود عيشونة


الحب و زمن الفجيعة؟.للقاص :محمود عيشونة

ولأن المرء ملزم بأن لا يقول شيئا عندما يقول الصمت أشيائه، ودون إرادة مني صدرت عن يدي حركة حَدقة.. فلم أنتبه إلا وأنا أنفثُ دخان سيجارتي في وجه صمت المكان.. ولا أدري حتى كيف أشعلتها.. حمدت الله أخيراً وبدءً لأن هذه الحركة الصغيرة جعلتني أنفلت من أحلى صمت إلى ألذ انتشاء.. فقلتُ مخاطباً {سجاح}.. هي اسمها هكذا ولست أدري لماذا ..سجاح..؟ تذكرت الاسم الأول ..قلتُ في نفسي ، لم يعد له معنى.. وقد ركع الذين حكموا رقابنا وحجوا فرادى وجماعات، إلى قِبلة أخرى.. وقبلوا كل من في البيت.. وحامي البيت .. وحتى سياج البيت.. ثم خرجوا وكل في شأن، فمنهم من مات جوعا ومنهم من أهلك شعبه .. ومنهم من رضي بالقعود تحتا.. طاعةً وسمعاً لإرادة الراعي الأكبر.. صاحب الجنون ولإرهاب كله.. السيد راعي البقر الحلوب..؟؟ ولكنني بعد برهة سألتها وقد تأجج قلبي بالرعب.. لماذا أنت سجاح.. ولستِ سارة مثلا.. لماذا أبوك هذا.. ورغم كل اللآمعنى، تشبث وظل يُصر حتى سماكِ.. هكذا بكل الصدق..سجاح.. تبسمت ضاحكة من قولي.. وقالت ادخل أيها العبثُ صميم القلب .. وقُل قَوْلك السجين.. فأنت المنقب والمستكشف الأول، لهذا الإرث من حضارة الأنثى الضائعة.. تستفزني بقولك ولم تقل، أنك بحديثك ، إنما تُطفئ لهباً في قلبٍ يصلى.. أيها العبثُ.. كم حياتك شقاء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح