تَدَثَّرَ قلْبُهَا / من ديوان الرّقّ ثانية / مجذوب العيد المشراوي
تَدَثَّرَ قلْبُهَا
تَدَثَّرَ قلْبُهَا جنْبَ الحَفيف ِ
وكسَّر ما تَرَامى من ْ خَريفي
فنام َ اللّيل ُ في أحْلامِها في
نشيد ٍ نام َ في صدر ٍ نَحيفِ
ونام َ الصّمت ُ في صمْت ِ البراري
ونام َ القلب ُ عن ْ عَدَد ِ السُّيوف ِ
كأن َّ بِهَا هزاراً من ْ ضِياء ٍ
تدلَّى في مَدَى صَدْرِي المُخِيف ِ
تسَمّرَ شوْقُهَا مُذْ عُدْت ُ برْدًا
تنَزّل َ حاملا ً روح الأنيف ِ
كأنِّي لا أُحِب ُّ ولَسْت ُ قلْبًا
ولا أُعْييهِ في أَمْر ٍ عفيف ِ
تَرَامَى ليلُهَا في مُستحيل ٍ
ولم ْ يَتْرُك ْ دليلا ً في الرّصيف ِ
بَهَارٌ من ْ بَهار ٍ من ْ شِجار ٍ
ومن ْ دَلَع ٍ ومن ْ شوْق ٍ نظيف ِ
ومن ْشوْقٍ تناثَرَ في عيونِي
وما أقساه ُ في نفْثِ الحروف ِ
سأحْمِل ُ من ْ خريرِكِ ما تدَلَى
ليَبْلُغَ ماؤُكِ المجنون ُ رِيفِي
وأُجْرِيه ِ على تل ٍّ ٍ بديع ٍ
فيَنْبُتُ ما رأيت ِمِن َ الشَّفيف ِ
سأنْسَى هجرة َ الأَشواقِ يومًا
وما فعَلَت ْ بأعماق ِ الشَّريفِ
من ديوان الرّقّ ثانية / مجذوب
محمد الأنيق شكرا على النشر هنا صديقي ....
ردحذفتستحق كل خير صديقي.. الشاعر المشراوي
ردحذف