متاهة الورد وشياطين الاسمنت والظلمة / أحمد شنه
متاهة الورد وشياطين الاسمنت والظلمة / أحمد شنه
غريب جدا ما أشعر به الآن...؟؟
فأنا أوشك على الدخول الى متاهة لم تطأها قدماي من قبل...بحثا عن جرعة جديدة من الأوكسجين،بعد أن اختنقت أنفاسي ،وأنا أحاول اعادة رسم حدود جغرافيا هذه المرأة الممسوحة الملامح ؟؟؟
هل أحتاج الى مصباح، أم تكفيني هذه الأشعة التي انبعثت من جبيني ، حينما حدثت نفسي باتخاذ هذا القرار...؟؟
لم أعد أقوى على الكلام،وليس في وسعي ابتكار ما يكفي من الجمل المناسبة،لأقبض على هذه الأحاسيس الغريبة التي انتابتني دون موعد سابق...
لا يعنيني ما ستقولين عني،بعد أن أجبرتني على الانسحاب،ومارست ضدي، كل أصناف الكيد والوقيعة ،لأجنح الى الصمت الرهيب.
.فأنا الآن رجل آخر،مختلف تماما ...مختلف حتى عن نفسي..
نعم سأدخل هذه المتاهة الجديدة....وسأنتصر على شياطين الاسمنت والظلمة،وسارجع حاملا في يدي وردة أخرى،ليس لها مثيل في عوالمك التافهة...
سأدخل الآن،ولن أعود الا منتصراااا....لأن قدري هو الانتصار....وقدرك هو الهزيمة..
لقد حاولت أن أثبت لك، بكل في الكون من أدلة وبراهين،أن عدوك الحقيقي الذي يترصد لك في كل مكان، هو نفسك أنت، وليس أي شخص آخر...فأنت بلا فخر عدو نفسك متياز..ولكن لا ينفع الحذر مع القدر....فسوف تكتشفين هذه الحقيقة المرعبة بعد فوات الأوان....
ستكتشفينها بعد أن تغرب شمس هذا اليوم،لأني قررت أن أسحب كل خيولي ورماحي وسيوفي من ساحات القتال لأجلك،فكل المعارك التي خضتها من أجل عينيك ، كانت بلا قضية..
فكلما انتصرت في معركة، وأعطيتني شرابا ممزوجا بالسم،وكلما اجتهدت في رد جيوش نفسك عن نفسك، تحالفت مع الشيطان من وراء ظهري،لكي أعود اليك مهزوماااا....
فأنت المرأة الوحيدة في الدنيا ، التي تتحالف مع عدوها ضد نفسها....المرأة الوحيدة التي تفرح بالهزيمة..
تعليقات
إرسال تعليق