جزائر وزارات التغبية، جزائرالتعذيب والتنكيل المبكر بالأطفال

جزائر وزارات التغبية، جزائرالتعذيب والتنكيل المبكر بالأطفال


تكعيبية كتبها بوكرش محمد

ما من أمة متقدمة الا وملامح الجمال النسبية بادية عليها، ان لم يكن الجمال عينه الذي تلألأ على هياكلها في محيط لا يقل هو الآخر جمالا...جمال بالقدرة على التفاني في العمل وما هو مبعوث فيها من روح الطبيعة وقوانينها... وما يتماشى معها بحسن الاستثمار في ذلك... عمر الانسان طويلا، جيل بعد جيل...مؤسسا ما نسميه اليوم تقدما بالثقافة والصناعة والاقتصاد.. ، بمراكز التعليم والتكوين، بجامعات المخابر والتجريب، مهما اختلفت الثقافات وتنوعت الصناعات.. كلها حافل بالايجابيات وبسلبيات ضمنية لا تكاد تحسب نسبيا مقارنة بالاجابيات..لكن طول المدة والعمر اليوم، من بداية الثورات الثقافية والصناعية من عمر تراكم هذه السلبيات التي زادها جنون السباق نحو الهيمنة والتسلح ما يتسبب في الدمار والكوارث عند أبسط خطأ أو اهمال وتهاون أو حركة طبيعية غير متوقعة.. من جملتها المركبات النووية ونفاياتها.. الغازات...المطهرات...النفايات البلاستيكية. نقاط الوصول التي وصل اليها ما نسميهم اليوم بالدول المتقدمة والمتطورة، نقاط بقدر ماهي قوية فهشاشتها أكبر ..بقدر ما كانت الآلة والقوة تحل محل الانسان في العمل الا وازداد الاهمال والاساءة اليه. بقدر ما غزت الآلة والوسائل المتطورة البيوت، زالت معها العادات والتقاليد وزال معها جزء مهم من نسيج روابط ثقافية..بقدر ما لهثنا وراءها، لهثنا وراء تعزيز تدمير أنفسنا. تطورت البيوت بالمفهوم الآلي والمفهوم التكنولوجي الاستهلاكي بعيدا عن المعرفة والالمام بالايجابيات والسلبيات التي شاركت بقوة بالهدم بدل البناء. كأن يذهب التلميذ المتعود على وسائل متطورة ببيته مكرها، مدة زمنية خارجها قاصدا المدرسة تحديدا، المدرسة التقليدية التي لا وزن لمستوى ما تقدمه معرفيا، ماعدى وزن الكتب والأدوات المدرسية التي أصبحت وزرعقوبة وتعذيب مبكرة. اذا قارنا الأغلفة المالية المرصودة لهذا الغرض الاداري فقط ، نقول بأننا أحسن بكثير من بعض الدول، لكن... من حيث التسيير الاداري و.... والاهتمام المزعوم ...، فاقذ السيادة لا يعطي ولا يقدم شيئا... فاقد الشرعية لا يهمه الا ما يملى عليه من أصحاب المصالح الشخصية الضيقة المحلية والواسعة الخارجية... يحدث هذا في زمن ارتفاع تدفق ريع المحروقات والخزينة، يحدث في زمن لا مديونية لنا فيه تذكر، فما بالكم اذا تأزمت الأمور. سوء التسيير وتعمد المغالطات مع ذر الرماد بأعين الناس، لا يبني البيوت فما بالكم بالدول... بيتنا يحترق باسم الديمقراطية والوطنية، يا أنظمة (جزائر) وزارات التغبية والتعذيب والتنكيل المبكر بالأطفال الأبرياء ...، التنكيل بشعب عظيم قدم النفس والنفيس بلا مقابل ولا حساب... ان لم تستح ففعل ما شئت... ديمقراطية...؟ 

 تكعيبية كتبها بوكرش محمد 30/05/2012

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح