النّقـاش حول "ضعف" العربية... للتّغطية على " تراجع" الفرنسيّة، في الجزائر./ ميلود علي خيزار
النّقـاش حول "ضعف" العربية... للتّغطية على " تراجع" الفرنسيّة، في الجزائر.
عندما تطرح أسئلة "خاطـئة " "و عائمة"، لا تنتظر أجوبة صحيحة و دقـيقة.
اللّغة لا يمكن اتّهامها بالضّعف و لا بالتطرّف و لا بالرّجعيّة، كما لا يمكنك أن تـتّهم "سيارة" بالتسبّب في حادث مرور. فكما أنّ وراء السيّارة سائق "متهوّر" يقودها، يمكن أن يكون وراء اللغة عقل منحطّ و متخلّف و متطرّف و رجعي. لكنّ السؤال الجوهري هو: ما هي العوامل (الشروط التاريخية) التي تنتج (و تعيد إنتاج) هذا العقل المنحط و المتخلف و الرّجعي؟ لماذا "انساننا" متخلّف؟ (و لنضع عبارة متخلف و متقدّم موضع مساءلة إيديولوجية). هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح. معظمكم لا يريد أن يطرح سؤال: ديمقراطية النظام و جديّة طرحه و معالجته للأسئلة الحقيقية العالقة كالشرعية و الديمقراطية و العدالة و المساواة و حقوق الإنسان.
بعضهم يخلط (عن سوء فهم أو عن سوء قصد) بين اللّغة (بوصفها لسانا عامّا) و الكلام (بوصفه لسانا خاصّا) و يلعب في المنطقة المعتمة، ليفتح المجال لحقده الإيديولوجي. فليعلم المعتوهون، المصابون بلوثة "الاستعمار اللّغوي و الفكري" أن ملوك أوروبا كانوا يدفعون المال و الهدايا إلى حُجّاب الأمراء العرب في الأندلس ليتوسّطوا لهم من اجل تسجيل أبنائهم في المدارس العربيّة.
و ليعلَم هؤلاء الموتورون، أنّ اللغة العربية كانت بيت العلم و الحرية و الجدل الفلسفيّ حين كانت صكوك الغفران تباع في دكاكين الكنائس.
عندما تكون منهجيّة دراسة اللّغة العربيّة قروسطية، فمن الطبيعي أن يصبح العقل قروسطيا.
عندما تُكتب الرّياضيات من اليسار إلى اليمين (و هذا لا يحدث إلا عندنا)، فمن الطبيعي أن يحدث زلزال للعقل الرّياضي.
عندما تكون أردأ النّصوص الأدبية هي ما يُقدّم إلى الطلبة ، باسم هذه اللّغة، فمن الطبيعي أن ينحطّ مخيال و أسلوب الطلبة.
عندما تحتوي المقررات على حجم هائل من الفضائح، فمن الطبيعي أن تهتزّ ثقة الطالب في جدية "الإصلاح" و في أهدافه.
قولوها بصراحة: نريد طمس الهويّة العربيّة لهذا الشّعب. لانّ فرنسا تريد ذلك و تشعر بالخطر على لسانها في البلد اليتيم. فهي تملك الأرقام الحقيقيّة للوضع (فرنسا التي تحتفظ برؤوس شهدائكم في علب الكرتون، و أرشيفكم، " للابتزاز"، و لا تكفّ عن تهديدكم بالمعارضين العنصريين الذين تحتضنهم).
النّقاش حول العربيّة نقاش خاطئ لأنه يطرح بمنظور إيديولوجي و فيه رائحة الاستيراد و لسبب بسيط آخر و هو كونه لا يطرح سؤال النظام السياسي بحكم ان المنظومة التربوية (كما هو معروف) هي ناتج تصوّر الفكر السياسي.
اللّغة لا يمكن اتّهامها بالضّعف و لا بالتطرّف و لا بالرّجعيّة، كما لا يمكنك أن تـتّهم "سيارة" بالتسبّب في حادث مرور. فكما أنّ وراء السيّارة سائق "متهوّر" يقودها، يمكن أن يكون وراء اللغة عقل منحطّ و متخلّف و متطرّف و رجعي. لكنّ السؤال الجوهري هو: ما هي العوامل (الشروط التاريخية) التي تنتج (و تعيد إنتاج) هذا العقل المنحط و المتخلف و الرّجعي؟ لماذا "انساننا" متخلّف؟ (و لنضع عبارة متخلف و متقدّم موضع مساءلة إيديولوجية). هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح. معظمكم لا يريد أن يطرح سؤال: ديمقراطية النظام و جديّة طرحه و معالجته للأسئلة الحقيقية العالقة كالشرعية و الديمقراطية و العدالة و المساواة و حقوق الإنسان.
بعضهم يخلط (عن سوء فهم أو عن سوء قصد) بين اللّغة (بوصفها لسانا عامّا) و الكلام (بوصفه لسانا خاصّا) و يلعب في المنطقة المعتمة، ليفتح المجال لحقده الإيديولوجي. فليعلم المعتوهون، المصابون بلوثة "الاستعمار اللّغوي و الفكري" أن ملوك أوروبا كانوا يدفعون المال و الهدايا إلى حُجّاب الأمراء العرب في الأندلس ليتوسّطوا لهم من اجل تسجيل أبنائهم في المدارس العربيّة.
و ليعلَم هؤلاء الموتورون، أنّ اللغة العربية كانت بيت العلم و الحرية و الجدل الفلسفيّ حين كانت صكوك الغفران تباع في دكاكين الكنائس.
عندما تكون منهجيّة دراسة اللّغة العربيّة قروسطية، فمن الطبيعي أن يصبح العقل قروسطيا.
عندما تُكتب الرّياضيات من اليسار إلى اليمين (و هذا لا يحدث إلا عندنا)، فمن الطبيعي أن يحدث زلزال للعقل الرّياضي.
عندما تكون أردأ النّصوص الأدبية هي ما يُقدّم إلى الطلبة ، باسم هذه اللّغة، فمن الطبيعي أن ينحطّ مخيال و أسلوب الطلبة.
عندما تحتوي المقررات على حجم هائل من الفضائح، فمن الطبيعي أن تهتزّ ثقة الطالب في جدية "الإصلاح" و في أهدافه.
قولوها بصراحة: نريد طمس الهويّة العربيّة لهذا الشّعب. لانّ فرنسا تريد ذلك و تشعر بالخطر على لسانها في البلد اليتيم. فهي تملك الأرقام الحقيقيّة للوضع (فرنسا التي تحتفظ برؤوس شهدائكم في علب الكرتون، و أرشيفكم، " للابتزاز"، و لا تكفّ عن تهديدكم بالمعارضين العنصريين الذين تحتضنهم).
النّقاش حول العربيّة نقاش خاطئ لأنه يطرح بمنظور إيديولوجي و فيه رائحة الاستيراد و لسبب بسيط آخر و هو كونه لا يطرح سؤال النظام السياسي بحكم ان المنظومة التربوية (كما هو معروف) هي ناتج تصوّر الفكر السياسي.
تعليقات
إرسال تعليق