هرم ينهار على سفح جبل "كولونيل الزبربر".. !!! / بوكرش محمد



هرم ينهار على سفح جبل "كولونيل الزبربر".. !!! 


المثل الشعبي عندنا بالجزائر يقول : 1- "صام صام وفطر على جرادة "، 2- "آخر سبولة قطع صبعو".

 المثل الأول يصف البخلاء بمفهوم أنه صائم الدهر كله ورغم الخيرات التي هي بحوزته يفطر بعد يوم صيامه بأقبح وأرخص ما يملك.. أما المثل الثاني يصف عديم التركيز والتقدير لقيمة ما يملك وما حوله بالأولوية القادر على قطع يده أثناء الحصاد دون أن ينتبه . تعالوا معي أحبائي نعيش معا هذا الوضع المتدني الذي يعيشه كتابنا وأساتذة جامعاتنا خارج قواعد اللعبة.. على جدران صفحات الفايسبوك تحديدا بعيدا على مخابر الجامعة ان كان لها مخابر أو الاتصال فيما بينهم قبل الاجهار بالتصريحات.. مثل ما فعل الدكتور الناقد عبد الله حمادي في تصريحاته الرسمية بميكرفون أقلام الصالون الدولي للكتاب طبعة 21 هذه السنة 2016 ..بالتأكيد أن للدكتور الناقد عبد الله اطلاعا نسبيا على ما يكتب بالجزائر وخارجها أكان ذلك بالرواية أو الشعر وهو الذي يحسن اللغة الفرنسية والاسبانية الى جانب اللغة العربية المتخصص في آدابها إضافة الى ذلك معروف عنه أنه ناقد ، أديب وشاعر.. عبد الله حمادي لا ننكر أنه على مستوى معين من الدراية والاهتمام بالشأن الأدبي مثله مثل البعض الذي يشهد له معظم المثقفين بذلك..لكن المحير في الأمر أن مثل هؤلاء لا يظهر بمظهر الناقد المحترم بالعادة والعمل..كأن يتناول مواضيع لأسماء تستحق النصيحة والتوجيه قبل النقد النهائي ومراسلتهم تقديرا لما يكتبون بالنقد المبدئي طمعا في الذهاب بهم لمستوى يستحق بالفعل النقد الحقيقي المبني على ما عرفت به المدارس النقدية ..عكس تماما ما ذهب اليه الدكتور عبد الله حمادي في لقائه بمكرفون الشروق نيوز..واطنابه الانتقادي للشعراء والكتاب..الذي كان تشهيرا أكثر منه نقدا.. الملاحظ أن أديبنا وناقدنا توقف عند سماعه السؤال عن الروائية الأشهر من نار على علم بسكتتين طويلتين وهو المعروف بتدفق شيق الحديث..السؤال الذي يفرض طرح نفسه هنا ، في ماذا كان يفكر الدكتور الناقد عبد الله حمادي..؟. هل هذه الروائية خط أحمر عند الدكتور؟. على ماذا كان يرتكز الدكتور فنيا ونقديا ..في اجاباته لاحقا بعد السكتتين المطولتين ..عند سؤاله عن الروائية..؟. هل رأى أن مصالحه المستقبلية ..أسبق بالأولوية عن أصول النقد ..؟. هل خاف من طواحين النفوذ المالي والدعائي المجيش وراءها ووراء الخطوط الحمراء فلان وعلان..؟... بمفهوم نخسر مؤسسة واحد ة منهم ونطمع بخدماتنا الهجومية المجانية بالخدمات التي تقدمها لنا ربما لاحقا باقي المؤسسات التجارية للنشر والتوزيع مقابل ذلك...سكتتين طويلتين يستحقان منا وقفات يا ناس..غلق باب واحد يعني فتح عدة أبواب، وان لم يكن كذلك ما تهجم الدكتور على ما بنته شهرة المؤسسة التي تبنت جبل كولونيل زبربر من خلال التهجم على الرواية التي قامت بنشرها وتوزيعها.. والمصيبة أنه اعترف الدكتور عبد الله حمادي بذلك مباشرة وهو يتحدث عن المال والنفوذ الإعلامية المسخرة وراء رواية كولونيل زبربر والمؤسسة. تمنيت يا دكتور عبد الله حمادي أن تهاجم طواحين المؤسسات المالية والإعلامية لدور النشر واللوبيات الماورائة لها ، صاحبة النفوذ الذي طال أدمغة السياسات العربية وهبط بها الى الحظيظ بدل الاكتفاء بالهجوم على واحدة فقط وضعت من هو مثلك في السوق..وأي سوق ؟؟؟ !!! لا أجد هنا سوى قول: سقط القناع.. وانهار هرم على سفح جبل زبربر.. مع تقديري للقراء.. 

بوكرش محمد الجزائر 09/11/2016

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح