وردةُ قلبي على لحظة الصّدق / ميلود علي خيزار


وردةُ قلبي على لحظة الصّدق


هل أخبركِ لماذا تأخّرت عن موعدنا، كلّ هذا الوقت ؟
كنتُ انتظر أن اسرقَ لك تلك الوردة اللّعينة التي طلعت فجأة في بستان جارنا.
في الأولى، اختلقت كذبة النّسيان.
في الثّانية، كذبة الزكام،
في الثّالثة، كذبة ركوبي الميترو الخطأ.
فلنُعِد تصحيحَ الكذبات:
في الأولى، كنتُ مفلسا
في الثانية، تكاسلتُ عن الحمّام و حلاقة ذقني.
في الثالثة، مدينتنا بلا ميترو.
ثمّ إنّ الوردة اختفت (سرقها لصديقـته تلميذٌ شقيّ)
ما يجعلني لا ألتقيكِ.
هو خجلي من كونك صدّقتِ كلّ تلك الكذبات.
(بما فيها كذبةُ الطّفل الشّقيّ).
خجلتُ بما يكفي لانتظرَ أن تتفتّح وردةُ قلبي على لحظة الصّدق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح