تكريم الأعرج وبوجدرة احتفاء بمسيرتيهما / سميرة إراتني


محافظة المعرض الوطني للكتاب بتلمسان في ندوة صحفية :

"تكريم الأعرج وبوجدرة احتفاء بمسيرتيهما وليس إقصاء لكتاب آخرين"
الكاتب: مبعوثة الجزائر إلى تلمسان:
سميرة إراتني
الجمعة, 16 ديسمبر 2011


عقد عشية الأربعاء الماضي، مدير دائرة الكتاب على مستوى وزارة الثقافة رشيد حاج ناصر، ومدير الثقافة ونائبه قانة ياسر عرفات، إضافة إلى ميلود حكيم، مدير الثقافة لولاية تلمسان، وكمال يحياوي، مدير غرفة التجارة، ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان، لشرح الخطوط العريضة لبرنامج المعرض الوطني للكتاب الذي ينظم في تلمسان لأول مرة في إطار فعاليات عاصمة الثقافية الإسلامية 2011 في تسعة (09) أيام كاملة.

قال حاج ناصر، إن هذا المعرض تشارك فيه أكثر من 120 دار نشر جزائرية، وقد أتاح برمجته منذ بداية تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، الفرصة للمنظمين لعدم إغفال أي تفصيل من أجل إنجاح هذا الحدث الأدبي المهم في أجندة التظاهرة بشكل عام، وتم إنشاء قصر معارض يكفل نجاحه وبمقاييس لا تختلف عن مقاييس الصالون الدولي للكتاب، وذلك بمنطقة "الكوديا" التي اختيرت لتحتفي بالكتاب.
وفي هذا الصدد، أكد كمال يحياوي، أن المنظمين تكفلوا أيضا بمهمة نقل المواطنين التلمسانيين من وسط المدينة إلى الكوديا مجانا، وهذا كله في سبيل إنجاح هذا الحدث.
وأضاف المتحدث، أن المعرض الذي يتربع على مساحة 1900 متر مربع، أتاح لجميع دور النشر، العرض في ظروف ملائمة، ناهيك عن تكفل إدارة المعرض بتوفير الأجنحة ونقل الناشرين إلى مكان المعرض.
كما عرض ميلود حكيم، برنامج المعرض الذي سيعرف عرض أكثر من 350 عنوان جديد، ويدور موضوع هذه المؤلفات حول عاصمة الثقافة الإسلامية تلمسان، مؤكدا أن العناوين الحاضرة في معرض الكتاب لم تعرف أي مراقبة، على الرغم من وجود ستة أو سبعة دور نشر مستوردة للكتاب الأجنبي، مؤكدا أن إدارة المعرض تثق بما تجلبه دور النشر الجزائرية.
وأكد المتحدث إجابة عن سؤال "الجزائر" حول سبب اختيار كل من بوجدرة ووسيني لتكريمهما خاصة وأنهما كُرما في العديد من المناسبات، إضافة إلى كونهما مستهلكين إعلاميا، أكد أن هذا التكريم احتفاء بمسيرتيهما ولا يعتبر في المقابل إقصاء لكتاب آخرين.
وأضاف حكيم، أن البرنامج تنوع ليشمل إضافة إلى المهمة الرئيسية في عرض الكتب، إلى نشاطات أخرى تتمثل أساسا في محاضرات وندوات شعرية وتكريمات وورشات للأطفال والشباب حول الشريط المرسوم بحضور مختصين أجانب، وفيما يخص المحاضرات فقد كان الإفتتاح أمس الجمعة، مع محاضرة للأستاذة أوفريحة فاطمة الزهراء، بعنوان "أبو عبد الله الشريف التلمساني .. مسار استثنائي"، وستخصص الفترة المسائية من نفس اليوم، للحظات شعرية من تنشيط كل من لخضر بركة، معاشو قرور، محمد سحابة، عائشة بوسحابة، توفيق ومان، حمر العين خيرة وعفاف فنوح، أما اليوم السبت، فالموعد مع ندوة حول "محمد ديب .. حضور في ثنايا الغياب"، ينشطها كل من محمد ساري، بن منصور صبيحة وبغلي أحمد بن محمد، لتقديم الترجمة الجديدة.
أما الفترة المسائية، فستخصص لتكريم المؤرخ والأستاذ الجامعي عبد الحميد حاجيات، وستعقد غدا الأحد، ندوة حول التجربة الروائية لرشيد بوجدرة، تحت عنوان "التجريب الذي لا ينتهي .. شعرية السرد وجراح التاريخ".
أما ندوة اليوم الموالي، فستخصص لتوظيف التراث والتناص في روايات واسيني الأعرج، كما سيكرم أيضا، الكاتب الراحل قبل حوالي أسبوع فقط، مصطفى نطور، وعمر ديب المتوفي مؤخرا أيضا، كما سيشهد المعرض لقاءات أدبية مع كل من مايسة باي، فاطمة بخاي ومحمد لمقامي، أما اليوم الأخير من هذه المحاضرات، فستولي الاهتمام لتجربة السنوات الأخيرة فيما يخص النشر في الجزائر.

http://www.eldjazaironline.net/02/culture/8-2011-06-16-15-17-30/9764----------q--------q.हटमल

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

حوار الخامات وولادة الأثر، قراءة في تجربة سامي بن عامر / رياض بنالحاج أحمد: باحث جامعي