شكرا ،، بشير حمادي .. رفعت عني حالة الحصار الإعلامي ! بقلم : إبراهيم قارعلي




شكرا ،، بشير حمادي .. رفعت عني حالة الحصار الإعلامي !
بقلم : إبراهيم قارعلي

يكون الأستاذ المعلم بشير حمادي قد شرفني للمرة الثالثة عندما جعلني ضمن قائمة فريق كتّاب المقالات الصحفية في جريدة الحقائق اليومية ، حيث رفع عني حالة الحصار الإعلامي غير المعلن من قبل الجرائد التي ما انفكت تدّعي المهنية والاحترافية والرأي والرأي
الآخر. مثلما يكون في الوقت ذاته قد رفع عني حظر التجول الإعلامي الذي كنت قد فرضته أنا على نفسي طيلة أعوام !.

كانت المرة الأولى ، عندما التحقت بقاعة التحرير في جريدة الجزائر اليوم وأنا يومها طالب جامعي يدرس في قسم الإعلام حيث كان الأستاذ بشير حمادي يشغل منصب رئيس التحرير بهذه الجريدة الحرة المستقلة التي دفعت ثمن استقلاليتها وحريتها !!..

وقد شرفني أن أنتزع منه هذه الشهادة وهو يكتب مقدمة كتابي "كلمات عابرة" حيث يقول : " لقد ولج إبراهيم عالم الصحافة من بوابة استقلاليتها العسيرة والتي كانت في عين الإعصار من البداية ..
كانت خطوته الأولى في عنوان مستقل ، ومع مجموعة فضلت الاستقلالية على المناصب التي كانت تتبوأها وفضلت التضحية بكل شيء من أجل استقلاليتها وحرية الشعب واختياره ، فكانت خطوة صحيحة على درب مهنة المتاعب التي ازدادت متاعبها مع مر الأيام بازدياد الإرهاب والاستبداد ..
وقد بقي على مواقفه ، وظل باحثا عن مساحة حرية في زمن حالة الطوارئ ومصادرة أبسط الحقوق والحريات الأساسية للشعب ، فكان رئيسا للتحرير في يومية " الحوار " التي علقت هي الأخرى ، فتوالت رحلة البحث عن منبر لقول كلمة حق ، فكانت يومية المحقق ، وصوت الأحرار ، والسفير ، والأخبار ، والشروق اليومي ، وفي كل منبر من هذه المنابر كان رئيسا للتحرير. وما كانت كل هذه العناوين تسند له مهمة رئاسة التحرير لو لم يكن أهلا لها "..

أما المرة الثانية التي كرّمني من خلالها الأخ بشير، فلقد سبق لي أن قلت فيها في مناسبة أخرى : أعرف أن المسؤولية تكليف وليست تشريفا ، ولكن أعترف أن الأستاذ بشير حمادي الذي كان أول رئيس تحرير أبدأ معه رحلة مهنة الموت والمتاعب ، يكون قد شرفني برئاسة تحرير جريدة الشروق اليومي ، بل يكون قد شرّفني أكثر حينما كلفني بالكتابة في فريق أقلام يوم الخميس ، فما أورع أن يعود الابن الضال إلى والديه .. فلتكن الانطلاقة مع هذه الكلمات العابرة . إن القافلة تسير !!!...

هذه المرة ، يكرمني الأستاذ بشير حمادي للمرة الثالثة عندما يجبرني على العودة إلى القراء الكرام بعدما انتظرتهم طويلا لعلي أعود إليهم مثلما يعود الولد الضال إلى الدار! راجيا منهم أن يغفروا لي عودتي أو توبتي !!...

إنني وإن كنت أعتذر عن رئاسة التحرير وأرفض العودة إلى قاعة التحرير ، فإنني أكتفي بمقالتي الصحفية كل يوم خميس حبث اخترت لها عنوان " كتابات حائطية " والتي مثلما ذكرت للصديق الصحفي رشيد زهاني قد تعني خربشات أطفال على جدران البيت أو غيرها من الجدران أو قد تكون كتابات حائطية للغاضبين أو الناقمين الذين يكتبون احتجاجاتهم على الجدران ! مثلما قد تكون كتابات حائطية لأطفال المدارس عندما كنا نكتب الجرائد الحائطية

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح