الدوان حول الينابيع / الشاعر العراقي علي مولود الطالبي
ألقيتُ هذه القصيدة في يوم الشعوب في مصر وبحضور الجاليات العربية والغير عربية
كنا أولي فرقٍ , كنا إذن فِرَقا
حتى اجتمعنا غداةَ الحبِّ فانطلقا
كانت عروبتنا عنوانَ غربتنا
فالكوكب العربيُّ انهارَ واختنقا
والآن نحن غطاريف الجمال وقد
يعني الجمالُ غدَ الحرية اللّبِقا
سِفرُ الحياةِ تجلى عِبرَ أحرفهِ
لحنُ السلام لبغدادَ التي عَشِقا ؟
ومسكُ شعبي لعَمّانَ الحبيبة لي
ومجدُ بترائها حسبي وقد شهقا
ويا دُبَيُ شموعُِ الوجد تدفع بي
أن أحمل القمر الوسنان منك رُقى
وسحرُهُ وشذا البحرينِ في لُغَتي
بوحٌ إذا خلتَهُ صمتاً فقد نَطَقا
وهذه الروحِ ترنو صوبَ تونستنا
تغفو على كتفها الحاني الذي عَبقا
وذي الجزائرُ حرنا كيف نشكرها
حتى سَكَبْنا الحَنايا فوقها وَدَقا
في صبح نَبضي مُسمّى وَصفُهُ جُزُرٌ
كحشد أقمار أرضٍ أربك الأفقا
ونهرُ قلبي لجيبوتي التي عُرفتْ
سِفرُ الحياةِ تجلى عِبرَ أحرفهِ
لحنُ السلام لبغدادَ التي عَشِقا ؟
ومسكُ شعبي لعَمّانَ الحبيبة لي
ومجدُ بترائها حسبي وقد شهقا
ويا دُبَيُ شموعُِ الوجد تدفع بي
أن أحمل القمر الوسنان منك رُقى
وسحرُهُ وشذا البحرينِ في لُغَتي
بوحٌ إذا خلتَهُ صمتاً فقد نَطَقا
وهذه الروحِ ترنو صوبَ تونستنا
تغفو على كتفها الحاني الذي عَبقا
وذي الجزائرُ حرنا كيف نشكرها
حتى سَكَبْنا الحَنايا فوقها وَدَقا
في صبح نَبضي مُسمّى وَصفُهُ جُزُرٌ
كحشد أقمار أرضٍ أربك الأفقا
ونهرُ قلبي لجيبوتي التي عُرفتْ
بالكبرياء وشعبٍ بالعلى وثِقا
وفي الرياضِ بروق المَجدِ وانتَزَعَتْ
وذاك تصميمُها البادي وكم صدَقا
جَرحي كبيرٌ لسودانٍ وها هو ذا
جرحي تبسَّمَ إذ إيمانُها سَبَقا
إيمانها بالخلاص الحق حيث قضى
أن تستحيلَ مروجاً والندى شَفقا
وآهِ كم آهِ يا مرآى دمشق ويا
أصالة الشعر والأمجادِ معتَنَقا
والبوحُ ينعشُ ذوقي حيث أرصِفُه
في أرض صومالَ إذْ بات الأسى ألقا
وياعُمانُ ويا دمعَ المَشْوُقِ ويا
تفاح صَبِّ لفرط البهجة انْفَلَقا
خصوبةُ الدمعِ حولَ القدسِ ما برحتْ
تحكي الدماءُ كأن الكون ما خُلِقا
يا وجدَ وجدي .. ويا بوحاً غمرتُ به
مِن دوحةِ العُرسِ أركاناً وطابَ لِقا
وجَدَّ في الهمسِ واشتَدَ العناقُ ألا
تلكَ الكويتُ فقلبي لهفةً صَفّقا
وأنت يا زهرةًَ في شرقنا أبداً
وآهِ كم آهِ يا مرآى دمشق ويا
أصالة الشعر والأمجادِ معتَنَقا
والبوحُ ينعشُ ذوقي حيث أرصِفُه
في أرض صومالَ إذْ بات الأسى ألقا
وياعُمانُ ويا دمعَ المَشْوُقِ ويا
تفاح صَبِّ لفرط البهجة انْفَلَقا
خصوبةُ الدمعِ حولَ القدسِ ما برحتْ
تحكي الدماءُ كأن الكون ما خُلِقا
يا وجدَ وجدي .. ويا بوحاً غمرتُ به
مِن دوحةِ العُرسِ أركاناً وطابَ لِقا
وجَدَّ في الهمسِ واشتَدَ العناقُ ألا
تلكَ الكويتُ فقلبي لهفةً صَفّقا
وأنت يا زهرةًَ في شرقنا أبداً
لبنانُ كيف الكرى وصبحك اغتَبَقا !؟
ويا وجودُ ألا هل فاجأتْ دولاً
ويا وجودُ ألا هل فاجأتْ دولاً
بالفخر مثلُ طرابُلْسٍ ؟ ومَن عَرِقا ؟
و( اطفيءْ لظى القلب ) يا نيل الخلود بلى
و( اطفيءْ لظى القلب ) يا نيل الخلود بلى
فالعاشقون عُطاشى والجنونُ سقى
ومغربُ الشرقِ ما احلاكَ من بلدٍ
يُفدى ومن أبدٍ يستغرق الَحَدَقا
كذاك مُرْتانيا خيلُ النداء لها
ومغربُ الشرقِ ما احلاكَ من بلدٍ
يُفدى ومن أبدٍ يستغرق الَحَدَقا
كذاك مُرْتانيا خيلُ النداء لها
نحو الصلاة وكم من بيرقٍ خفقا
وتبتدي يمنٌ حيث انتهى زمنٌ
من السكون وكان البرقُ مُمتَشَقا
تلك البلاد شراييني وأوردتي
فما رأيتُ زماناً عزَّها استَبَقا
فما رأيتُ زماناً عزَّها استَبَقا
المنصورة " عروس النيل " 2012
علي مولود الطالبي
تعليقات
إرسال تعليق