الأسماء التي تنتمي زوراً للثقافة والعملية الإبداعية / سامي محسن العامري
سامي محسن العامري
Sami Mohsin Alamiri
خالفتُ
عن قصدٍ مسارَ الشرعِ
وزففتُ بعض نسائمي للنبعِ
الحفلَ في كفي أُقيمُ
لكي أصفِّقَ للمياه وللنسيمِ
فلا تطيشُ
وكيفما شاءتْ تعيشُ
وهكذا أنا طائرٌ مع نخلتي
ومع الفراشِ
جميعهِ
والشمعِ !
قلتُ قبل فترة وجيزة في نص بعنوان : ( أمداء وآراء ) مُعَدِّلاً عبارة معروفة لجان بول سارتر ، قلتُ : المنفى هو الآخرون ... ثم حين رجعتُ إلى طبيعة مشاعري لحظة كتابة هذه العبارة وجدتني أعني بــ ( الآخرون ) العديدَ من الأسماء التي تنتمي زوراً للثقافة والعملية الإبداعية ولهذا فإنّ صراعي منذ زمن هو ضد نفسي ، ضد ما حاول زرعه الحاقدون الكارهون الفاشلون في روحي
من استعداد للغضب أو اللجوء إلى استخدام الكلمات القاسية ، فكنزي الذي يريدون السطو عليه يتمثل في أن سلوكي وكلماتي ظلت تطل بتلقائية وطهر بل العديد من الأصدقاء المثقفين الأخيار كان ومازال يلقِّبني براهب برلين ، وغيره من الألقاب القريبة ... والسؤال الذي يخصُّ هؤلاء المشوهين روحياً : كيف يمكن أن يبدع أحدُهم وروحه مفعمة بالحقد والكراهية والحسد والنفاق والكذب ؟ هذا ما لم أستطع استساغته لحد اليوم ، وهل الضغينة يمكن أن تلهم أديباً أو شاعراً قصة مؤثرة أو قصيدة معبِّرة وكيف ؟ هذا لا يمكن أن يكون ومن هنا نبَّهَ النقدُ قديمه وحديثه إلى ما اصطُلِحَ عليه بـ ( الصنعة ) ومنها ادّعاء الرقة والتغني بالأزاهير والعصافير بينما هم في خلواتهم يضربونها بالعصي
تعليقات
إرسال تعليق