الجاثوم للفنان ٠٠Nassif Algamal / ذمة محمود Dema Mahmoud

الجاثوم للفنان ٠٠Nassif Algamal /  ذمة محمود Dema Mahmoud

عمل اسمه الجاثوم للفنان ٠٠Nassif Algamal النظرة الأولى الاحترافية مؤكدة بكل قوانينها في مدرسة الفن التشكيلي من ظل وضوء ومزج اللوان بدقة ومهارة تفسر لنا مقاصد الفكرة وتهبنا جمال نتمتع به نحن المتلقين من ملئ مساحات ومن ثراء وبذخ وتركيز شديد عند غاية الفنان الأصلية ٠٠ومايلي هذا الموضوع الرسالة في صياغة العمل فهو بالتالي عملاً ليس تجارياً ولايمكن تصنيفه من الأعمال البسيطة ٠٠ اما بعد الأزرق الداكن سماء غاضبة وطبيعة ارض اسمها إنسان يستلقي بتحدي وبغطرسة غير مبالي وغير أبه للدنيا وهي قمة الأجرام ٠٠ وضح لنا الفنان الحقيقة استخدم فيها فرشاته الذكية بمجسمات ونتوءات في جسد الارض التي يتحكم بمصيرها ذالك الانسان ورغم خضرة لون شديدة أيضاً لأديم تلك الارض فالمجرم لازال حياً يتنفس الصعداء٠٠ وهناك وجهة نظر أخرى ترمز لمعنى ذالك العمل وهي ان الانسان استحوذ عليه طغيانه حتى كاد ان يكون رب الارض والتآله في الارض هي صفة المجرمين وصفة اهل النار ٠ وقد أكد الفنان ايضاً على منهج الخلوة عند الطغاة حين يجالسهم شيطانهم وفسر معنى صمتهم حين يمررون سلطتهم الجبارة اللعينة على المساكين والضعفاء حتى اتكؤوا على منابر هزيلة اعتقدوها عرش الله القهار ٠٠ ورغم ذالك المشهد الإخراجي للوحة لم ينسى الفنان ضوء الشمس رغم انكسارات النهار ولم يهمل قوة السماء بلون زرقة غضب وثأر ولم ينسى صناعة لجلد دكتاتور نصفه حجر ونصفه الآخر ثأليل وحفر فيها صور للمقابر التي ينام فيها شرفاء الناس أطفال وثوار ٠٠ حقيقة عمل مشرف وعمل مختلف من بين عدة اعمال ٠ جرئة ٠ فكرة ٠ احترافية ٠ وثقافة فنان بعيد عن احلام الثعابين بل احلام اليقظة عند المظلومين لا عند اهل التيه والبطانة الفاسدة بل فكرة مواطن مصري لايهنئ له خاطر اذا حضر الباطل٠٠ شكري وتقديري لثقافة الفنان لعمله الوطني الذي خلا من نرجسية الفنان احياناً وأبارك له ثورته النفسية التي تمخض منها هذا العمل كبيراً شامخاً بحجم صراخ الأمة التي تبغي عدلاً وسلاما.

تقول ذمة محمود في حقها:

Dema Mahmoud اكتب لكم كما أراكم بعيني الثاقبة وباختراقي الاحترافي المعهود للخير والشر معاً واكتب في كل الأحوال دون انتهازية ودون خوف وليس لي مصلحة مع كل الناس ٠٠ فأن كرهني الباطل فلي الله وان أحبني اهل الخير والصلاح فشكراً لهم وبركات من الله