إنقاذ الفنان من عبودية المتلقي / هيفاء الشمري
من أعمال الفنان المصمم اياد الحسيني
إنقاذ الفنان من عبودية المتلقي / هيفاء الشمري
للمشاهدة والتلقي يفترض ان تكون لها الأستعدادات لمراحل انتقالية نحو ثقافة الفنان الجديدة وإنقاذ الفنان من عبودية المتلقي المشتري والمتاجرة فيما يطرح وكما للأعمال سوق هناك أيضاً للابداع والموهبة كرامة ولايمكن ان يحجم الإبداع على أساس مستوى المشاهد وحصر المعطيات الجديدة وفق مساحة جغرافية حددت بحكم ألا تغير٠٠
والتمرد هو جزء أساسي ومهم على كل ما يحدث على ساحة التداول التقليدي ويجب ان ندرك تماماً ان المتتبع يحتاج الى وعي أيضاً وتثقيف والى حرفية في ملاحقة المتغيرات والقضية ليس حصرياً على الفن تلك هي الثورة ومضامينها بل حتى على صعيد الأدب بما فيه كتابة النصوص الشعرية وكتابة القصة وصولا للعلوم الاخرى مثل فن الأعمار الهندسي وغيره كما في اعمال زهى حديد وذالك خير دليل على التقنية المتنامية والمتغيرة والمتحولة ٠
الموضوع جداً حساس والحديث عنه مهم لا بل من الممكن طرحه بتفاصيل موثقة لإعادة شريان الحياة وسريان الروح بلا ملل واستعياء وعسى ولعل نجد اكثر من فئة للتتلمذ على الرؤى الجديدة كي نرقى بسلالم تخرجنا من دهاليز شيخوخة النظريات القديمة والوصول الى نور المتطورات بسلام دون التعثر بنقد أو خوف من هيمنة اصحاب المناهج المحددة والرتابة فيها ٠ وللتذكير ان هيبة الكلاسيكية يجب ان لاتُمس بسوء فهي عنصر فعال لايمكن الاستغناء عنه وهي بمثابة دستور اول ٠٠
وانا أشكر كل فنان وأديب لثقافة جديدة حيث من حقي كمشاهد ومتتبع ان أضم صوتي للطاقات المثقفة كي يحاط الذوق بديمومة حسنة وعدم إسقاطه في رجعية الفِكر
تعليقات
إرسال تعليق