هاجس صباحي... / هيفاء الشمري
اللوحة للفنان السوري الكبير عايش طحيمر
هاجس صباحي... / هيفاء الشمري
الزواج عند العرب احتياج يصيب الكثير منهم بالهلوسة والشعور بفخامة، ذلك لأحتياج ورغم كثافة تكاليفه وشروطه وغلائه بمهور عجيبة، باهضة الثمن، تصل الى حد الدَينْ وكسر ظهور الأهل، مما يجب دفعه لأسرة الفتاة من اجل تحقيق أمنية مشاركة ابنهم امراة تريحه وتخلصه من تأفَّف الليل والوحدة حتى اصبحت من اعظم الامنيات بسبب انعدام الحرية بين الجنسين فيصبح الانسان لا يرى بعين عقله، بل تسيره الغرائز بالاضافة لحبه للتكاثر والإنجاب المتعدد ليس على أساس التمكن التربوي وبناء مؤسسة بشرية سليمة بل على أساس تباهي الرجل بذكوريته وإيجاد الدواء المناسب للتخلص من قلقه المستديم الذي اصبح عائقاً امام إنجازات. كان من المفروض ان ينهيها من دراسة وتعلم ومثابرة لصياغة دور حياتي سليم النهج بلا توتر وانفعالات و بحكم الروح القبلية التي سادت هيكله بالكمال والتمام في حبه للتكاثر والتناسل ولهذا وبالتالي فهو تحت طائلة قرار العائلة في صناعة وريث قد لايجد ذلك الوريث الجديد من يدفع له تكاليف المَهر ودواليك هي سلسة الحياة فنجد الرجل يحب ان تنجب زوجته الذكور وإذا بنت واحدة لابأس فأخوتها قادرين على تحجيمها وقمعها اذا سولت لها نفسها بالحرية اما امنيات الفتاة فيما بعد ان تنجب أملا في تمسكها بهذا الرجل الرب الجديد فالانجاب رباط شديد الخنق على عنق ذلك الاله وبالتالي حين يكبرون فهم جنودها لحمايتها من ذالك السلطان الذي اسمه الاب والتي أقرت الدكتاتورية ان تكون من نصيبه بحكم نظرية المجتمع ٠٠ وهنا تبدو المؤسسة هذه مبنية على مصالح وحاجة لمتعة الجسد وضمان للمستقبل بدوافع الصراع من اجل البقاء ٠ ولهذا فالزواج مشروع فاشل في المجتمع العربي بشكل غير مرئي مبطن بل مغطى بوشاح الكذب والمخادعة ،للرجل مثنى وثلاث وصديقة مما ملكت إيمانه ولهذا بعد سنة او سنتين نجد التذمر قد اطلق عنانه وذالك بسبب الاكتفاء الغريزي حيث انتفت الحاجة اليه ولم ينجو من هذا الوباء الا من رحمه ربي اما نصيب المراة من هذا الحدث فهو أمومة راعية مربية منتظرة هيبة ووقار من بني جنسها متباهية بأنها ام فلان وفلان انه جيش مصغر ينتظر بلوغه سن الرشد كي يأخذ دوره القتالي في بيئة لا تحترم الا الذكور ويبقى يلازم تلك المراة هذا الشعور خوفاً من ان تكون جارية ذات يوم بسبب شيخوخة بعد زوال الجمال او خادمة كشعور باطني أسبابه وقائع حدثت للعديدات من قبلها تخشى ربما وهماً من زوجها كانه صاحب العمل ان ينهي خدمتها بلا تقاعد بل بتعين امراة اخرى وبذلك يتم الكثير من التقصير في سعادتها النفسية والاجتماعية وتكون اما مطلقة او بمشاركة ضَرة كما يسمونها ٠٠ ان سر الفرح ..العريس العربي الا لانه سيمارس حقه الذكوري المقموع في ليلة جهرا بموافقة العلن واكثر فرح العروس هو ذلك الفستان الأبيض والذي يمثل عذريتها المختنقة بذلك البرقع الذي يسمى غشاء البكارة والذي كان يمثل لنا رعباً طيلة فترات الطفولة والصبا وكأنه جنح فراشة يغطي وجوهنا حتى كنا نخاف على عذريتنا من الابتسامة او مجرد حلم يقظة يمر مر الكرام ٠٠ اليوم وجدت هذه اللوحة للفنان السوري الكبير عايش طحيمر والتي نشرت على صفحة الفنان الرائع رسول الفن محمد بوكرش تتفق وبعض ثورة تاسفٍ داخل نفسي اللوامة وبأختصاصي فكرت..
تعليقات
إرسال تعليق