لا شيء أنتظره. / الروائي حبيب السايح
لا شيء أنتظره. / الروائي حبيب السايح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقوى نص وتعبير أقرأه اليوم بقلم الروائي الصديق حبيب السايح بلغة وحرف القرآن أعز لغة وحرف عند الله وشعراء البدو...قوة هذا التعبير تحيلني على ترقب اساليب خطاب جديدة وممثلي أدوار مختلفين...
هل فيه أقواى وأصدق من رتابة وصحة الخطاب الالهي ومع ذلك (....) حافظ على نفسك مثل ما أنت صديقي ولك في ذلك انتصار وتحقيق ما حققه كبار الأسماء...محبتي وتقديري ./ بوكرش محمد
هل فيه أقواى وأصدق من رتابة وصحة الخطاب الالهي ومع ذلك (....) حافظ على نفسك مثل ما أنت صديقي ولك في ذلك انتصار وتحقيق ما حققه كبار الأسماء...محبتي وتقديري ./ بوكرش محمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا شيء أنتظره.
شخصيا، لن أنتظر شيئا، أبدا.
ليس إحباطا مني أبدا؛ ولا يأسا.
إنما أنا أوقفت عدّاد إحساسي بالزمن.
ذلك، لأتأمل في هذه السريالية التي فاقت الرسياليات جميعا.
للحقيقة، فإن سرياليتنا ـ نحن الجزائريين ـ أضخم من أن يستوعبها الخيال، وأقوى من أن تُحيط بها الكلمات.
أنا عاجز، أنا في حال ذهول أمام مشهد سياسي لا نظير له في ما عرفته البشرية من سياسات.
إنها العبثية الجديدة في أقصى صورها وأقساها.
إنها حالٌ تدمر الانتظار نفسه وتهجّر الصبر خارج الذات.
لا شيء أنتظره.
بعد الخيبة الساحقة، هل سيكون بقي في الروح ما يسعف على التأمل؛ التأمل فقط؟
أحسني صرت بلا كلمات؛ كأني لم أعرف اللغة أبدا.
لا أعتقد أن في العالم كاتبا أو مثقفا يخجل من لغته كما يخجل بها نظيره، الآن، في الجزائر.
فلا شيء يبدو لم يَفسد ولم يتدنس؛ حتى اللغة!
لا شيء أنتظره.
ليس إحباطا مني أبدا؛ ولا يأسا.
إنما أنا أوقفت عدّاد إحساسي بالزمن.
ذلك، لأتأمل في هذه السريالية التي فاقت الرسياليات جميعا.
للحقيقة، فإن سرياليتنا ـ نحن الجزائريين ـ أضخم من أن يستوعبها الخيال، وأقوى من أن تُحيط بها الكلمات.
أنا عاجز، أنا في حال ذهول أمام مشهد سياسي لا نظير له في ما عرفته البشرية من سياسات.
إنها العبثية الجديدة في أقصى صورها وأقساها.
إنها حالٌ تدمر الانتظار نفسه وتهجّر الصبر خارج الذات.
لا شيء أنتظره.
بعد الخيبة الساحقة، هل سيكون بقي في الروح ما يسعف على التأمل؛ التأمل فقط؟
أحسني صرت بلا كلمات؛ كأني لم أعرف اللغة أبدا.
لا أعتقد أن في العالم كاتبا أو مثقفا يخجل من لغته كما يخجل بها نظيره، الآن، في الجزائر.
فلا شيء يبدو لم يَفسد ولم يتدنس؛ حتى اللغة!
لا شيء أنتظره.
تعليقات
إرسال تعليق