الطيب العيدي بين هاجس الأنا التشكيلية والأنا الآخر المبدع.../ بوكرش محمد
الطيب العيدي بين هاجس الأنا التشكيلية والأنا الآخر المبدع.../ بوكرش محمد
هاجس..هاجس راود ولازم الأستاذ الفنان الطيب العيدي قبل تفرغه للفن، بعد أن مارس التعليم وتلقين الطفل أبجديات التشكيل وكيفة اللعب بالخطوط (الخربشة..) والألوان..مثله مثلهم، انغمس في ذلك سنوات.. طموحه كان أكبر منه واستدرجه بعذوبة حد الثمالة، حد الاحساس برغبة جنونية فرضت عليه التخلي عن مهامه كأستاذ المرشد والمربي في ميدان التربية التشكيلية بالتعليم وبالتالي التخلي عن راتبه مصدر رقه الوحيد.
الفنان الطيب العيدي أصبح بعدها بين مطرقة لقمة العيش وسندان أن يكون متفرغا للرسم وفتح مغامرة أن يكون المبدع أو لا يكون..
فتح باب معمله أمام المعجبين ومشجعيه راكبا أمواج وتيارات الرغبة، راكبا حب هوايته المفضلة ومشروع أن يجعل من فضائه مخبر تجريب، وتدريبا ابداعيا يضرب به عصفورين، الأول والضروري لتلبية حاجيات المواطن واحتياجاته الشخصية، ليضمن لقمة العيش. والثاني أن يشحذ مستواه التشكيلي مقارنة بكبار الرسامين والخطاطين على المستوى العربي والدولي..
من المؤكد أن يتعثر بعض الشيئ ببداياتة المخبرية والتجريبية.. لكن حبه الواسع أن يكون.. علمه كيف يرى وكيف يمكنه فعل ذلك بعين الفنان الحكيم الذكي دائم النباهة والحضور واليقضة البناءة...
تأرجح الفنان بين رسم كل ما هو فني طبيعي واقعي المشهد (مناظر طبيعية تشخيصية) وما هو خطي تشكيلي، يوحد فيها روح أنواع الخطوط الكتابية المعروفة بمدارسها المختلفة والمتنوعة ..
راهن الفنان بكل ما لديه.. وكان ما بحوزته وما كسب، مفاتيح الرهان، استوى الحال بأجمل الحلول..عرف الناس محل وموقع الفنان وأصبح مقصد زوار ومعجبين جدد، فتحت له مجال المشاركات في ملتقيات وصالونات الفنون التشكيلية بولايات الوطن..اين تم التعارف بمعظم فناني القطر الجزائري.. تلاقحت الأفكار والتجارب تنافست المستويات وعممت الفوائد..
أثمرت هذه المشاركات بجوائز كانت هي الآخر حوافز وتشجيعا، جعل من الفنان الطيب العيدي مقصدا واسما يحسب له الف حساب.
توسعت دائرة الفنان ومجال تعرفه على كبار الفنانين الجزائريين وأعلامها ومعظم كبار فناني الدول العربية والاسلامية..شاركهم في نشاطاتهم الدولية الفنية بالمعارض الخاصة بالفنون الاسلامية وأخرى خاصة بالفنون التشكيلية..
كللت هي الأخرى بالاعجاب بالتشجيع والاستحان..
أصبح الفنان الطيب العيدي اليوم يعيش ثملا بالحرف واللون بين الموروث الثقافي العربي الاسلامي والموروث الثقافي الأمازيغي مصادر الهامه..الواعدة كما يتمنى، أن تؤسس فنا مغاربيا افريقيا..وربما جزائريا...ويكون بذلك أحد روادها.
حقق الفنان نسبة من الاستحسان قد لا تفي حق طموحه لكن ما دام في العمر بقية ( ...... )
والله الموفق.
بوكرش محمد تيبازة الجزائر 19/05/2014
BOUKERCH MOHAMED
تعليقات
إرسال تعليق