غازي أنعيم يكتب نفسه بالتفاصيل المملة / بوكرش محمد

غازي أنعيم يكتب نفسه بالتفاصيل المملة /  بوكرش محمد

ما كنت أظن أن هذا  الدعي يتجرأ مغفلا على كتابة نفسه من خلال كتابة أمثاله في عالمنا الثقافي والفني الموبوء بهم قائلا ( نابحا ):

فتن المتطفلين الموتورين والمأجورين في الفن التشكيلي العربي  

الضجيج الذي بات يفتعله بعض الأشخاص الذين يعتقدون أنهم محسوبين على الفن مع كل إطلالة ملتقى تشكيلي أو سومبوزيوم لم يعد غريباً، ولو أمعنا النظر سنجد أن الساحة التشكيلية العربية تشتعل قبل بدء أي نشاط تشكيلي بفتنة أو إشاعة ينشغل بها الفنانين التشكيليين عن القضية المركزية، وهي تواصل الرحم التشكيلي العربي الحقيقي وتبادل الخبرات وكأن هناك دوافع خفية وراء هذه " الافتعالات " التي أرجعها لعدة أسباب منها:

_ إن هؤلاء مهووسون بحب الإثارة وغير معترف بهم فنياً ومستواهم دون المطلوب ولا احد يتعامل معهم بسبب سمعتهم السيئة في بلدانهم فيلجأون إلى أساليب رخيصة في تشويه سمعة بعض الفنانين لكسب ود القارئ والمتابع وبعض الفنانين الذين لا ثقافة لديهم سوى ثقافة الردح والشتم.

المسألة بتكرارها المتجدد ليست عابرة كما يبدو، ولأنها كذلك فيجدر بالمؤسسات التشكيلية العربية أن يكون لها موقفاً موحداً من هؤلاء، بل ومقاضاتهم أمام المحاكم حتى يكونوا عبرة لغيرهم..

الأمر بكل بساطة مثل هؤلاء الذين يثيرون الضجيج من أجل لفت الأنظار نحوهم غير محترمون في ساحاتهم التشكيلية، وما يحدث هو نتيجة لغياب الثقافة والأخلاق والتربية.. لذلك نشاهد كتابات على الفيس بوك فيها اتهامات واقصاءات واغتيال للشخصية.. حتى أن هؤلاء لا يتحملون النقد فيقومون بحجبك عن صفحتهم حتى لا ترى ما يكتبون وهذا ( الجبن بعينه ). وهؤلاء على يقين بأن لولا هذه الاثارات البلهاء لما قرأ الناس ما يكتبون. وهذا الاحتمال يتفرع منه قسمان:

الأول: أن من يدعي بأنه فنان أو صاحب جاليري أو منظم ملتقيات تشكيلية ربحية... يعانون من الخرف الثقافي والفني .

الثاني: البعض منهم يعاني من هستيريا الاستنزاف الطائفي.. وهؤلاء كما أشرت لا يفيد معهم إلا رفع دعوى ضدهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم في الساحة التشكيلية العربية.

فلغة البيانات والمقالات والخطب الاستنكارية أصبحت أضحوكة لمثيري الفتن أصلاً، بل تشجعهم للمزيد من أجل شهرة أوسع، ونفوذ أكبر لأفكارهم المنبوذة من جميع الفنانين. لنتعلم إذاً كيف نحترم عقول بعضنا البعض وكيف نحترم ثقافة الحوار وكيف نتعامل بذكاء مع كل ضجيج مفتعل. ونتعلم أن لا نتدخل في شؤون غيرنا. (انتهى التصنيف).

استسمحكم أصدقائي أعلام الفن التشكيلي ورواده في علمنا العربي، أن هذه هي صورة الواقع الرديئ  ومستقبل الفن.. وأشباه الفنانين.. الذين تزعموا اليوم بكل وقاحة ادرة رئاسات رابطات التشكيليين العرب انطلاقا من عبد الرسول سلمان بالكويت وغازي أنعيم بالأردن ومن سار على رسلهم في الأقطار العربية .  

بوكرش محمد 15/05/2014