تشريح عمل الفنان طالبي جمال ( المنطوية ) / منير الحمياري Moneer Alhemyary
تشريح عمل الفنان طالبي جمال ( المنطوية ) / منير الحمياري Moneer Alhemyary
( المنطوية ) للفنان طالبي جمال
شكل (1)
أسم الفنان: جمال طالبي.
اسم العمل: المنطوية مقاس العمل:
33.40
تقنية العمل: أكرليك على قماش.
سنة الإنجاز: 2007م.
خطاطة ( 1 – أ ) خطاطة ( 1 – ب) خطاطة ( 1 – ج) المسح البصري: يتأسس العمل على وحدة كبرى ( تلخيص ) لمرأة في هيئة الوقوف بأسلوب خاص , ومحيط بيئي
تجريد. شكل (1). إن العمل علامة مفردة تشتغل على ساحة لونية تتحدد لمسيآ بالإطار هذه المساحة تتشكل بمساحات لونية ينبني عليها علامات ثانوية لمفردات معمارية (شبابيك ) مع تجريدات أخرى (قاعدة) خطاطة (1-أ)، إذاً نعتبر اللوحة كعلامة مفردة لأنها تحقق وجود لهيئة مرأة تعتبر علامة مهيمنة على سطح العمل خطاطة (1-ب)،
خطاطة ( 1 – ب
ولكن كون اللوحة علامة مفردة يعني أنها تتم عبر خصائصها أي عبر العلامات الفرعية المكونة لها، والتي تعتبر بدورها بمراعاة تشكلها التجريدي (مجال الرسم)، والحال أن اللوحة التي رصدناها كعلامة مفرده في كليتها تتركب من مجموع علامات أخرى مصاحبة للمفردة الكبرى ومكونه لها.خطاطة ( 1- ج ). وتأسيساً على ذلك يمكننا تلمس تركيب العلامات كالأتي: - فضاء العمل (سطح اللوحة).
خطاطة ( 1 – ج)
- الأشكال البصرية. باعتبار أن فضاء العمل بمحمولاته تركيب علاماتي بمساحات لونية (تجريد)، والتركيب الشكلي البصري بمحمولاته أيضاً تركيب علاماتي بأشكال أيقونية وبنيات تشبيهية. فضاء العمل (سطح اللوحة): يشتغل اللون الأزرق الذي يغطي معظم مساحة العمل الكلية علامة مركزية تمنح العلامات الأخرى نوعاً من التوافق. كما يعمل على تجسيد مكونات أخرى تتمثل بالمفردات المحيطة بالمفردة الكبرى في الجزء الخلفي للعمل. يتوحد العمل بفعل إشتغال التداخل اللوني (أزرق + الأبيض) سماوي ومشتقاته. فضلا عن اللون المتمركز والمهيمن بالوضوح الذي يلامس المفردة الكبرى ( الأوكر وتدرجاته وظله) . يقدم لنا هذا التأسيس اللوني قيمة علاماتية داخل بنية اللوحة. الأوكر + الأبيض = علامة مركزية = كشف + حضور. الأزرق + الأسود = علامة سطح = علامات جوعام. الأشكال البصرية: تتحدد الأشكال البصرية بمفردة كبرى شكل مرأة كما تتوضح الاشكال البصرية في باقي سطح العمل بمفردات تجريدية ( نوافذ) مع تلخيصات ورموز خاصة مكونة بمجملها خلفية وقاعده تحمل المفرده الكبرى. خطاطة (1 - أ).
خطاطة ( 1 – أ )
يبقى لنا مما سلف كشف العلاقة الدلالية بين الأشكال البصرية وفضاء السطح لمحاولة الأقتراب من دلالة الموضمون للعمل الفني. إن تعالق الجزئين يوحي بتأكيد درامي يربط المكان بالأنسان ، وبإحالة الأشكال والبنية التشبيهية في بيئة العمل الى المرجع في بيئة الوقع يتضح لنا العلاقة بين المفردات للمكان ( الشبابيك ) كا إنتظار أو فراق وإشتياق وإشتغال المفردة الكبرى بفعل الهيئة التشبيهية للمرأة وحضور الرجل الغائب بقوة (عاطفة) بمعنى حضور المرآة وغياب النصف الآخر (الرجل) وتأكيد ذلك بالتضايف مع الشبابيك كعلامة الإنتظار. إذا العمل ينفتح عند هذه العلاقة ليفصح عن معنى عاطفي لموضوع إجتماعي مستوحى من فراق العزيز او الحبيب كما يقبل الإنفتاح على الهجر والقسوه. الصياغة التشكيلية: يتجه النص البصري بصياغة عناصره ومفرداته بالجو العام للموضوع إلى التجريد الموضوعي.. أضف الى ذلك .. القدرة على تحقق نوع من التلخيص بأسلوب خاص بالفنان ينضج في صياغة الوحده الكبرى بفعل معالجة تمظهرها وتوزيع الحركة فيها وتلخيص التفاصيل. لذلك يتمظهر العمل بتركيب جمالي وفني متوافق في صياغة المفردات مما أكسب النص قدرة متمرسة في الإستلهام لعناصرالبيئة الواقعية ( المحيط بالفنان) الذي يحسب لصالح الإدراك والوعي الإبداعي وسيرورة المعاصرة للأشكال الواقعية. مما سلف يمكننا القول أن أعمال الفنان جمال طالبي تفصح بملامستها للجانب الإنفعالي للذات وتفاصيلها .. أي أنها تستند على مرجع نفسي مفعم بالدراما والأحاسيس الجياشة التي توقدها الحياة الخارجية والمحيط البيئي للفنان.
خطاطة ( 1 – ب
ولكن كون اللوحة علامة مفردة يعني أنها تتم عبر خصائصها أي عبر العلامات الفرعية المكونة لها، والتي تعتبر بدورها بمراعاة تشكلها التجريدي (مجال الرسم)، والحال أن اللوحة التي رصدناها كعلامة مفرده في كليتها تتركب من مجموع علامات أخرى مصاحبة للمفردة الكبرى ومكونه لها.خطاطة ( 1- ج ). وتأسيساً على ذلك يمكننا تلمس تركيب العلامات كالأتي: - فضاء العمل (سطح اللوحة).
خطاطة ( 1 – ج)
- الأشكال البصرية. باعتبار أن فضاء العمل بمحمولاته تركيب علاماتي بمساحات لونية (تجريد)، والتركيب الشكلي البصري بمحمولاته أيضاً تركيب علاماتي بأشكال أيقونية وبنيات تشبيهية. فضاء العمل (سطح اللوحة): يشتغل اللون الأزرق الذي يغطي معظم مساحة العمل الكلية علامة مركزية تمنح العلامات الأخرى نوعاً من التوافق. كما يعمل على تجسيد مكونات أخرى تتمثل بالمفردات المحيطة بالمفردة الكبرى في الجزء الخلفي للعمل. يتوحد العمل بفعل إشتغال التداخل اللوني (أزرق + الأبيض) سماوي ومشتقاته. فضلا عن اللون المتمركز والمهيمن بالوضوح الذي يلامس المفردة الكبرى ( الأوكر وتدرجاته وظله) . يقدم لنا هذا التأسيس اللوني قيمة علاماتية داخل بنية اللوحة. الأوكر + الأبيض = علامة مركزية = كشف + حضور. الأزرق + الأسود = علامة سطح = علامات جوعام. الأشكال البصرية: تتحدد الأشكال البصرية بمفردة كبرى شكل مرأة كما تتوضح الاشكال البصرية في باقي سطح العمل بمفردات تجريدية ( نوافذ) مع تلخيصات ورموز خاصة مكونة بمجملها خلفية وقاعده تحمل المفرده الكبرى. خطاطة (1 - أ).
خطاطة ( 1 – أ )
يبقى لنا مما سلف كشف العلاقة الدلالية بين الأشكال البصرية وفضاء السطح لمحاولة الأقتراب من دلالة الموضمون للعمل الفني. إن تعالق الجزئين يوحي بتأكيد درامي يربط المكان بالأنسان ، وبإحالة الأشكال والبنية التشبيهية في بيئة العمل الى المرجع في بيئة الوقع يتضح لنا العلاقة بين المفردات للمكان ( الشبابيك ) كا إنتظار أو فراق وإشتياق وإشتغال المفردة الكبرى بفعل الهيئة التشبيهية للمرأة وحضور الرجل الغائب بقوة (عاطفة) بمعنى حضور المرآة وغياب النصف الآخر (الرجل) وتأكيد ذلك بالتضايف مع الشبابيك كعلامة الإنتظار. إذا العمل ينفتح عند هذه العلاقة ليفصح عن معنى عاطفي لموضوع إجتماعي مستوحى من فراق العزيز او الحبيب كما يقبل الإنفتاح على الهجر والقسوه. الصياغة التشكيلية: يتجه النص البصري بصياغة عناصره ومفرداته بالجو العام للموضوع إلى التجريد الموضوعي.. أضف الى ذلك .. القدرة على تحقق نوع من التلخيص بأسلوب خاص بالفنان ينضج في صياغة الوحده الكبرى بفعل معالجة تمظهرها وتوزيع الحركة فيها وتلخيص التفاصيل. لذلك يتمظهر العمل بتركيب جمالي وفني متوافق في صياغة المفردات مما أكسب النص قدرة متمرسة في الإستلهام لعناصرالبيئة الواقعية ( المحيط بالفنان) الذي يحسب لصالح الإدراك والوعي الإبداعي وسيرورة المعاصرة للأشكال الواقعية. مما سلف يمكننا القول أن أعمال الفنان جمال طالبي تفصح بملامستها للجانب الإنفعالي للذات وتفاصيلها .. أي أنها تستند على مرجع نفسي مفعم بالدراما والأحاسيس الجياشة التي توقدها الحياة الخارجية والمحيط البيئي للفنان.
منير الحمياري Moneer Alhemyary
تعليقات
إرسال تعليق