حوار صريح وثري حول حصيلة خمس سنواتمن العمل النيابي
.
محرز شلبي
حوار صريح وثري حول حصيلة خمس سنوات
من العمل النيابي
للنائب: لخضر رزاق بعرة
سيدي الفاضل النائب لخضر رزاق بعرة من خلال تجربتي في العمل الصحفي الحر(متحصل على شهادة مراسل صحفي كنت مراسلا لجريدة أنباء الجامعة سابقا) أرحب بكم في الفيس بوك الفضاء الفسيح الذي لاتحده حدود ولا تتدخل فيه أمقاص ولاتراقبه عيون ديكتاتورية شاكرا لكم تواضعكم المعهود...
اللقاء معكم سيدي النائب و رجل الأعمال لخضر رزاق بعرة بعد الانتهاء من عرض حصيلة خمس سنوات من العمل النيابي عبر صفحات الفيس بوك من خلال حلقات ميسرة الاطلاع ..لقاء شيق و ينفتح على أبواب كثيرة و هي فرصة لإطلاع على أفكار و مسار رجل و واحد من النواب الذين يعتبرهم المواطن أكثر التزاما برسالتهم النيابية من خلال تواجده المستمر في الحياة العامة و ارتباطه بانشغالاته و من خلال حضوره المتواصل في مختلف النشاطات التي تنتظم هنا و هناك في الوادي بمعية الحركة الجمعوية و فعاليات المجتمع المدني كما أشارت القباب في تحقيق لها..
إنها فرصة للتعرف على أداء واحد من رجال البرلمان الذين اختارهم سكان الولاية بالوادي و اختار أن يسند إليهم التكفل بهمومهم و التكلم بلغتهم والحديث عن أحوالهم وإيصال معاناتهم التي لم يسمعوا بها نتيجة للتعتيم الإعلامي و قضاياه إلى أصحاب القرار المركزي و هو فرصة أيضا للاطلاع المباشر من خلال هذا الحوار على خلاصة عمله مدة الخمس سنوات..
الحوار سيداتي سادتي مع السيد لخضر رزاق بعرة فرصة للإطلاع على تجربة ثرية سياسيا واقتصاديا حيث سخّر سي لخضر ما يملكه لخدمة مجتمعه متجردا من أنانية بعضهم أو من خلال الإسهام المباشر وغير المباشر في في كل النشاطات و المبادرات المحلية الخيرية وغيرها فهو ظل حاضرا و متواجدا ..لم يكتف بتلك الوسائل بل استغل شبكة من الجسور التي حفظت له حضورا متوازنا لدى المواطنين و لدى المجتمع المحلي عن طريق مداومته أو عن طريق الفيسبوك كما يفعل يوميا أو عن طريق موقعه الالكتروني ...
السؤال الأول:
ما رأيكم في الأجزاء التعريفية التي نشرت عبر الفيسبوك للتعريف بحصيلة خمس سنوات من العمل النقابي؟
النائب:
بداية أود أن أحييك أخي محرز أولا على الكيفية التي قدمتني بها، خاصة أنني أفخر دائما بخدمة المواطن والوقوف إلى جانبه دون أي اعتبارات سياسية أو حزبية أو جهوية، كما أود أيضا أن أشكركم على نشاطكم الدائم في الفيس بوك ويعتبركم الكثير ممن حدثوني أنكم من المدونين الذين يُشهد لهم بالخلق والنزاهة وتحري الصدق هذا من جهة، أما فيما يخص الشق الذي يتعلق بتلخيصكم لأجزاء الكتاب أؤكد لكم أنه لو طلب مني أن أقدم تلخيصا لكتابي، لما نجحت في ذلك كما نجحت أنت. فلذلك أجدد لكم الشكر ... فموصول الشكر لكم
السؤال الثاني:
من هو النائب لخضر رزاق بعرة لمن يسمع به ولم يعرفه عن قرب؟
النائب :
لخضر بن أحمد رزاق بعرة، ابن الوادي، متزوج وأب لستة أولاد، رئيس مدير العام لمجمع رزاق بعرة للصناعات التي يتمركز نشاطها في ولاية الوادي.
سؤال :
كيف تقنعون المواطن بالملموس ليعرف مدى مجهوداتكم التي بذلت لصالحه من خلال ذكر نماذج معينة؟
النائب:
يعرف الكثير أنني انتخبت من طرف سكان ولاية الوادي لتمثيلهم في البرلمان لعهدة 2007-2012، ويعرف كل من خاطبناهم في الحملة الانتخابية أنني لم أُطلق وعودا في الحملة يصعب في الغالب تحقيقها، بل التزمت بالموضوعية في التعامل مع قضايا المواطن، ووعدت فقط بالبقاء قريبا من المواطن حاملا لهمومه وانشغالاته، ومدافعا عن حقوقه ومصالحه، ساعيا ما أمكنني أن أجد حلولا لمشكلاته، ولعل إصدار هذا الكتاب الذي تكرمتم بتلخيصه عبر الفيس بوك جاء كعربون وفاء مني للمواطنين الذين طوقوا عنقي بأمانتهم، وتجسيدا للشعار الذي رفعناه في الحملة الانتخابية "انتخبونا وحاسبوناّ" يضم مجموعة من القضايا التي حاولت جاهدا أن أساهم في حلها، موظفا ما أمكنني من رصيد اجتماعي وسياسي من أجل جني أكثر المكاسب لسكان ومواطني بلدتي. يقف شاهدا بالقرائن والدلائل التي تقطع الشك باليقين من أجل تبيان حقائق عدة تؤكد على صدق عملنا، وأنا أدعوا متصفحي الفيس بوك أن يطلعوا عليه بدل من إصدار أحكام مُسبقة ومطلقة، وسيتأكدون من أنني ترافعت عن أغلب القضايا التي تؤرق المواطن في هذه الولاية.
سؤال:
يرى البعض أن أعضاء البرلمان غائبون على الساحة المحلية ولا قيمة لوجودهم في برلمان شكلي..كلام كثير يقال..مارأيكم؟
النائب:
أتصور أن هذا الموضوع لا يعنيني لأنني لست غائبا فأنا موجود إلى جانب المواطنين، وأشاركهم همومهم وانشغالاتهم، ولعل مكتب المداومة يشهد على العدد الذي استقبل فيه، ومكتب العمل كان باستمرار مفتوحا للقاء المواطنين. كما أني أتواجد بشكل دائما في الفيس بوك، وكذا الموقع الخاص بالمداومة يشهد عدد الزيارات له على تواصلنا مع المواطنين، ومازلت باستمرار أشارك في كل المناسبات والتظاهرات واللقاءات الجمعوية، والثقافية والرياضية والدينية وألبي كل الدعوات التي تصلني للقاء بمواطني الوادي، كما نظمت الكثير من اللقاءات والتجمعات الشعبية في بلديات مختلفة في الولاية من أجل الاستماع إلى انشغالات المواطنين، والتكفل بها. وقد ذكرت منها الكثير في الكتاب. ناهيك عن اللقاءات مع إطارات القطاعات المختلفة الذين كنا نستمع لمشاكلهم ونرفعها إلى الجهات المعنية.
سؤال:
في مثل هذه الظروف التي يعيشها الوطن العربي في ظل ثورات الربيع كيف نأمل في انتخابات ستكون لصالح الديمقراطية و لصالح الوضع بالجزائر،وكيف لا تتكرر التجاوزات السابقة التي حدثت ؟
النائب:
أظم صوتي إلى صوتك وصوت كل المواطنين في التطلع إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تسمح بتدشين مرحلة جديدة في الجزائر، قوامها الاحتكام إلى الصندوق، كما أن مستقبل الجزائر سيكون مرهون بالمحطة الانتخابية القادمة التي إذا ما استطعنا تجاوزها بأمان فإن بلدنا سوف يقفز قفزة نوعية نحو البناء الديمقراطي الصحيح.
سؤال:
يتعلق بشخصكم .. ما هي أهم أنواع مطالعتكم..؟
النائب:
عندما يسمح الوقت أطالع عادة بعض المؤلفات الدينية وأخرى خاصة بتدوين التجارب منها تجارب العظماء في العالم وعل آخرها ما كُتب على التجربة الاردوغانية
سؤال:
حتى نتقرب منكم أكثر.. ماهوايتكم المفضلة..؟
النائب:
لعل أفضلها كرة القدم التي مارستها لاعبا ورئيسا لنواديها، وعطفا على سؤالكم السابق فإني أطالع بعض ما يُكتب عن كرة القدم إن تعلق الأمر بالأخبار أو تقنيات التدريب وخطط اللعب ...
سؤال:
ما رأيكم في ظاهرة تنامي إقبال الشباب على المساجد رغم حرب موجات الإعلام والمواقع المنحلة؟
النائب:
فبالنسبة للشق الأول من السؤال فيقول المولى عز وجل:
(فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
أما الشق الثاني فأريد أن أُجيب بقول الله تعالى:
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
سؤال:
رغم ذلك التنامي لكن يلاحظ الفصل بين العبادة والمعاملة وهذا ما يراد منه حتى من خلال الدعوة إلى الفصل بين الدين والسياسة فما رأيكم؟
النائب:
لا أجد في ما تعلق بارتباط العبادات بالمعاملات أدل من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الدين المعاملة)
وتفصيلا في ذلك اقتبس من قول الداعية الأديب أحمد محمد الراشد في رسالته "قوموا بنا نتأله":
أن قسوة القلوب إنما هي نتيجة لفقر في الحياة الإيمانية للفرد المسلم، ومن شأنها أن تقترن بأسواء، أخرى من الحسد وسوء الظن والغيبة والتكبر، ويحتاج كل سائر في طريق الله، إلى أن يغالب نفسه مغالبة، ويتكلف التطبع بطابع المؤمنين ، ويحرص على أضداد ذلك من مقارنات الخشوع، من الأخوة وحسن الظن والكلم الطيب ، ولين قلبه.
كما أن إهدار إلزام الفرد بكميات تنفلية والاكتفاء بالندب تجربة تربوية لها شواهد من النجاح كثيرة، وخير من الرقابة على العبادة أن نتلمس ونتحرى آثارها واماراتها في الصاعد ، ومن خفض جناح يبديه، ورفق وحياء وحلم ولين جانب، وطراوة لسان، وعصامية نفس، مع مروءة وكرم، وتأمل الأحسن، وظن اللائق بالمؤمنين ، وصبر على العسر ، وعلى تقصير الأصحاب في حقه ، وشكر للجميل، فإن جماعة الدعاة إلى الله مكلفة قبل كل شيء بتجديد مكارم الأخلاق بعد ذبول اعترى الحياة فتركها مائلة الجنب ليست تعرف استواء الخطو ولا للعيش في رحابها لذة .
أما فيما تعلق بشق فصل الدين عن السياسة فالفهم العام الشامل للإسلام كما يُشير الإمام حسن البنا رحمه الله، يجب أن يشتمل على كل نواحي الإصلاح في الأمة، والدعوة في سبيله يجب أن تكون دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية" فالإسلام عقيدة وعبادة، ووطن وجنسية، وروحانية وعمل، ومصحف وسيف".
(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
كلمة أخيرة توجهها لمواطني الولاية ولكل أصنافهم وشرائحهم تقيمون من خلالها برنامجكم الذي عرضتموه عليهم إبان الحملة الانتخابية..؟
النائب:
أفضل أن أترك مسألة التقييم للمواطن فهو المؤهل بأن يحكم على العمل ...
في الختام هل لكم من كلمة..؟
النائب:
أود أن استثمر هذه الفرصة التي أتحتموها لي لأشكر كل مواطني ولاية الوادي الذين راهنوا عليّ خيارا، وحاملا لرسالتهم داخل قبة البرلمان وفي كل المنابر ... والشكر موصول لكم أيضا على المبادرة والنقد والتقييم والإغناء والإثراء.
كما أُريد أن انتهز هذه الفرصة لأنوه بأهمية المرحلة القادمة وضرورة أن يتحلى المواطن بروح المسؤولية في اختيار ممثليه، لأن البرلمان القادم يُعتبر بمثابة مجلس تأسيسي سوف توكل له مهمة رسم معالم جزائر جديدة، فمسؤوليته في اختيار الأشخاص تأتي قبل مسؤولية من سيُمثله.
وتحياتي للجميع
أشكركم سيدي على سعة صدركم وتكركم باقتطاع جزء من وقتكم الثمين وتواضعكم وبارك الله فيكم..
أجرى الحوار: محرز شلبي
محرز شلبي
حوار صريح وثري حول حصيلة خمس سنوات
من العمل النيابي
للنائب: لخضر رزاق بعرة
سيدي الفاضل النائب لخضر رزاق بعرة من خلال تجربتي في العمل الصحفي الحر(متحصل على شهادة مراسل صحفي كنت مراسلا لجريدة أنباء الجامعة سابقا) أرحب بكم في الفيس بوك الفضاء الفسيح الذي لاتحده حدود ولا تتدخل فيه أمقاص ولاتراقبه عيون ديكتاتورية شاكرا لكم تواضعكم المعهود...
اللقاء معكم سيدي النائب و رجل الأعمال لخضر رزاق بعرة بعد الانتهاء من عرض حصيلة خمس سنوات من العمل النيابي عبر صفحات الفيس بوك من خلال حلقات ميسرة الاطلاع ..لقاء شيق و ينفتح على أبواب كثيرة و هي فرصة لإطلاع على أفكار و مسار رجل و واحد من النواب الذين يعتبرهم المواطن أكثر التزاما برسالتهم النيابية من خلال تواجده المستمر في الحياة العامة و ارتباطه بانشغالاته و من خلال حضوره المتواصل في مختلف النشاطات التي تنتظم هنا و هناك في الوادي بمعية الحركة الجمعوية و فعاليات المجتمع المدني كما أشارت القباب في تحقيق لها..
إنها فرصة للتعرف على أداء واحد من رجال البرلمان الذين اختارهم سكان الولاية بالوادي و اختار أن يسند إليهم التكفل بهمومهم و التكلم بلغتهم والحديث عن أحوالهم وإيصال معاناتهم التي لم يسمعوا بها نتيجة للتعتيم الإعلامي و قضاياه إلى أصحاب القرار المركزي و هو فرصة أيضا للاطلاع المباشر من خلال هذا الحوار على خلاصة عمله مدة الخمس سنوات..
الحوار سيداتي سادتي مع السيد لخضر رزاق بعرة فرصة للإطلاع على تجربة ثرية سياسيا واقتصاديا حيث سخّر سي لخضر ما يملكه لخدمة مجتمعه متجردا من أنانية بعضهم أو من خلال الإسهام المباشر وغير المباشر في في كل النشاطات و المبادرات المحلية الخيرية وغيرها فهو ظل حاضرا و متواجدا ..لم يكتف بتلك الوسائل بل استغل شبكة من الجسور التي حفظت له حضورا متوازنا لدى المواطنين و لدى المجتمع المحلي عن طريق مداومته أو عن طريق الفيسبوك كما يفعل يوميا أو عن طريق موقعه الالكتروني ...
السؤال الأول:
ما رأيكم في الأجزاء التعريفية التي نشرت عبر الفيسبوك للتعريف بحصيلة خمس سنوات من العمل النقابي؟
النائب:
بداية أود أن أحييك أخي محرز أولا على الكيفية التي قدمتني بها، خاصة أنني أفخر دائما بخدمة المواطن والوقوف إلى جانبه دون أي اعتبارات سياسية أو حزبية أو جهوية، كما أود أيضا أن أشكركم على نشاطكم الدائم في الفيس بوك ويعتبركم الكثير ممن حدثوني أنكم من المدونين الذين يُشهد لهم بالخلق والنزاهة وتحري الصدق هذا من جهة، أما فيما يخص الشق الذي يتعلق بتلخيصكم لأجزاء الكتاب أؤكد لكم أنه لو طلب مني أن أقدم تلخيصا لكتابي، لما نجحت في ذلك كما نجحت أنت. فلذلك أجدد لكم الشكر ... فموصول الشكر لكم
السؤال الثاني:
من هو النائب لخضر رزاق بعرة لمن يسمع به ولم يعرفه عن قرب؟
النائب :
لخضر بن أحمد رزاق بعرة، ابن الوادي، متزوج وأب لستة أولاد، رئيس مدير العام لمجمع رزاق بعرة للصناعات التي يتمركز نشاطها في ولاية الوادي.
سؤال :
كيف تقنعون المواطن بالملموس ليعرف مدى مجهوداتكم التي بذلت لصالحه من خلال ذكر نماذج معينة؟
النائب:
يعرف الكثير أنني انتخبت من طرف سكان ولاية الوادي لتمثيلهم في البرلمان لعهدة 2007-2012، ويعرف كل من خاطبناهم في الحملة الانتخابية أنني لم أُطلق وعودا في الحملة يصعب في الغالب تحقيقها، بل التزمت بالموضوعية في التعامل مع قضايا المواطن، ووعدت فقط بالبقاء قريبا من المواطن حاملا لهمومه وانشغالاته، ومدافعا عن حقوقه ومصالحه، ساعيا ما أمكنني أن أجد حلولا لمشكلاته، ولعل إصدار هذا الكتاب الذي تكرمتم بتلخيصه عبر الفيس بوك جاء كعربون وفاء مني للمواطنين الذين طوقوا عنقي بأمانتهم، وتجسيدا للشعار الذي رفعناه في الحملة الانتخابية "انتخبونا وحاسبوناّ" يضم مجموعة من القضايا التي حاولت جاهدا أن أساهم في حلها، موظفا ما أمكنني من رصيد اجتماعي وسياسي من أجل جني أكثر المكاسب لسكان ومواطني بلدتي. يقف شاهدا بالقرائن والدلائل التي تقطع الشك باليقين من أجل تبيان حقائق عدة تؤكد على صدق عملنا، وأنا أدعوا متصفحي الفيس بوك أن يطلعوا عليه بدل من إصدار أحكام مُسبقة ومطلقة، وسيتأكدون من أنني ترافعت عن أغلب القضايا التي تؤرق المواطن في هذه الولاية.
سؤال:
يرى البعض أن أعضاء البرلمان غائبون على الساحة المحلية ولا قيمة لوجودهم في برلمان شكلي..كلام كثير يقال..مارأيكم؟
النائب:
أتصور أن هذا الموضوع لا يعنيني لأنني لست غائبا فأنا موجود إلى جانب المواطنين، وأشاركهم همومهم وانشغالاتهم، ولعل مكتب المداومة يشهد على العدد الذي استقبل فيه، ومكتب العمل كان باستمرار مفتوحا للقاء المواطنين. كما أني أتواجد بشكل دائما في الفيس بوك، وكذا الموقع الخاص بالمداومة يشهد عدد الزيارات له على تواصلنا مع المواطنين، ومازلت باستمرار أشارك في كل المناسبات والتظاهرات واللقاءات الجمعوية، والثقافية والرياضية والدينية وألبي كل الدعوات التي تصلني للقاء بمواطني الوادي، كما نظمت الكثير من اللقاءات والتجمعات الشعبية في بلديات مختلفة في الولاية من أجل الاستماع إلى انشغالات المواطنين، والتكفل بها. وقد ذكرت منها الكثير في الكتاب. ناهيك عن اللقاءات مع إطارات القطاعات المختلفة الذين كنا نستمع لمشاكلهم ونرفعها إلى الجهات المعنية.
سؤال:
في مثل هذه الظروف التي يعيشها الوطن العربي في ظل ثورات الربيع كيف نأمل في انتخابات ستكون لصالح الديمقراطية و لصالح الوضع بالجزائر،وكيف لا تتكرر التجاوزات السابقة التي حدثت ؟
النائب:
أظم صوتي إلى صوتك وصوت كل المواطنين في التطلع إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تسمح بتدشين مرحلة جديدة في الجزائر، قوامها الاحتكام إلى الصندوق، كما أن مستقبل الجزائر سيكون مرهون بالمحطة الانتخابية القادمة التي إذا ما استطعنا تجاوزها بأمان فإن بلدنا سوف يقفز قفزة نوعية نحو البناء الديمقراطي الصحيح.
سؤال:
يتعلق بشخصكم .. ما هي أهم أنواع مطالعتكم..؟
النائب:
عندما يسمح الوقت أطالع عادة بعض المؤلفات الدينية وأخرى خاصة بتدوين التجارب منها تجارب العظماء في العالم وعل آخرها ما كُتب على التجربة الاردوغانية
سؤال:
حتى نتقرب منكم أكثر.. ماهوايتكم المفضلة..؟
النائب:
لعل أفضلها كرة القدم التي مارستها لاعبا ورئيسا لنواديها، وعطفا على سؤالكم السابق فإني أطالع بعض ما يُكتب عن كرة القدم إن تعلق الأمر بالأخبار أو تقنيات التدريب وخطط اللعب ...
سؤال:
ما رأيكم في ظاهرة تنامي إقبال الشباب على المساجد رغم حرب موجات الإعلام والمواقع المنحلة؟
النائب:
فبالنسبة للشق الأول من السؤال فيقول المولى عز وجل:
(فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
أما الشق الثاني فأريد أن أُجيب بقول الله تعالى:
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
سؤال:
رغم ذلك التنامي لكن يلاحظ الفصل بين العبادة والمعاملة وهذا ما يراد منه حتى من خلال الدعوة إلى الفصل بين الدين والسياسة فما رأيكم؟
النائب:
لا أجد في ما تعلق بارتباط العبادات بالمعاملات أدل من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الدين المعاملة)
وتفصيلا في ذلك اقتبس من قول الداعية الأديب أحمد محمد الراشد في رسالته "قوموا بنا نتأله":
أن قسوة القلوب إنما هي نتيجة لفقر في الحياة الإيمانية للفرد المسلم، ومن شأنها أن تقترن بأسواء، أخرى من الحسد وسوء الظن والغيبة والتكبر، ويحتاج كل سائر في طريق الله، إلى أن يغالب نفسه مغالبة، ويتكلف التطبع بطابع المؤمنين ، ويحرص على أضداد ذلك من مقارنات الخشوع، من الأخوة وحسن الظن والكلم الطيب ، ولين قلبه.
كما أن إهدار إلزام الفرد بكميات تنفلية والاكتفاء بالندب تجربة تربوية لها شواهد من النجاح كثيرة، وخير من الرقابة على العبادة أن نتلمس ونتحرى آثارها واماراتها في الصاعد ، ومن خفض جناح يبديه، ورفق وحياء وحلم ولين جانب، وطراوة لسان، وعصامية نفس، مع مروءة وكرم، وتأمل الأحسن، وظن اللائق بالمؤمنين ، وصبر على العسر ، وعلى تقصير الأصحاب في حقه ، وشكر للجميل، فإن جماعة الدعاة إلى الله مكلفة قبل كل شيء بتجديد مكارم الأخلاق بعد ذبول اعترى الحياة فتركها مائلة الجنب ليست تعرف استواء الخطو ولا للعيش في رحابها لذة .
أما فيما تعلق بشق فصل الدين عن السياسة فالفهم العام الشامل للإسلام كما يُشير الإمام حسن البنا رحمه الله، يجب أن يشتمل على كل نواحي الإصلاح في الأمة، والدعوة في سبيله يجب أن تكون دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية" فالإسلام عقيدة وعبادة، ووطن وجنسية، وروحانية وعمل، ومصحف وسيف".
(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
كلمة أخيرة توجهها لمواطني الولاية ولكل أصنافهم وشرائحهم تقيمون من خلالها برنامجكم الذي عرضتموه عليهم إبان الحملة الانتخابية..؟
النائب:
أفضل أن أترك مسألة التقييم للمواطن فهو المؤهل بأن يحكم على العمل ...
في الختام هل لكم من كلمة..؟
النائب:
أود أن استثمر هذه الفرصة التي أتحتموها لي لأشكر كل مواطني ولاية الوادي الذين راهنوا عليّ خيارا، وحاملا لرسالتهم داخل قبة البرلمان وفي كل المنابر ... والشكر موصول لكم أيضا على المبادرة والنقد والتقييم والإغناء والإثراء.
كما أُريد أن انتهز هذه الفرصة لأنوه بأهمية المرحلة القادمة وضرورة أن يتحلى المواطن بروح المسؤولية في اختيار ممثليه، لأن البرلمان القادم يُعتبر بمثابة مجلس تأسيسي سوف توكل له مهمة رسم معالم جزائر جديدة، فمسؤوليته في اختيار الأشخاص تأتي قبل مسؤولية من سيُمثله.
وتحياتي للجميع
أشكركم سيدي على سعة صدركم وتكركم باقتطاع جزء من وقتكم الثمين وتواضعكم وبارك الله فيكم..
أجرى الحوار: محرز شلبي
تعليقات
إرسال تعليق