الاخ الفنان المبدع محمد بوكرش المحترم / الباحث البروفسور عبد الكاظم العبودي

الباحث البروفسور عبد الكاظم العبودي

لاخ الفاضل الفنان المبدع طاهر وومان المحترم
الاخ الفنان المبدع محمد بوكرش المحترم

تحية وتقدير وشوق الى لقائكم الاخوي الصادق
وبعد... للاسف منذ فترة طويلة لم تتسن لي الفرصة بلقائكم منذ لقاء بسكرة في مهرجان العيد أل خليفة، وملتقى فرانس فانون في الطارف ولكنكم دائما في ذاكرتي اتسمع اخباركم بما توفره لنا وسائط الميديا او الفيس بوك. المهم انتم بخير ولا زلنا نعيش.
احتاجكم في موضوع يعترضني عدة مرات خلال اعدادي لبحثي العلمي في تسجيل وتوثيق حالات ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية. وانتم تعرفون اني كتبت لحد الان اربع كتب نفذت جميعها، اضافة الى عشرات المقالات العلمية المنشورة وطنيا وعربيا ودوليا. يمكن ان تجدها في عشرات المواقع وفي مدونتي عن طريق محرك البحث جوجول وكذلك على موقعي الخاص الذي خصصته لفضح الجرائم النووية الفرنسية والموقع الالكتروني يسمى " صرخة الصحراء"... الخ.كما انجزت في العام الماضي وناقشت رسالة دكتوراه دولة في فلسفة الاخلاق في جامعة وهران حول موضوع العلم والابادات واسلحة الدمار الشامل، وبطبيعة الحال كانت قضايا العراق والجزائر وفلسطين مادة بحثي كساحات كان جرائم الابادة فيها وصلت الى حد فاق التصورات.
لا اطيل عليكم علمت ان فنانا جزائريا عرف كرسام ونحات مشهور ، قد انتقل الى رحمة الله وهو في عمر الشباب او بعده بقليل، كان يتردد في بداية السبعينيات وقبل منتصفها بصحبة احد وزراء حكومة الراحل بومدين الى ولاية ادرار وقصورها وخاصة منطقة رقان" موقع التجارب النووية الفرنسية" . سمعت ان الوزير الراحل يدعى او يسمى العرباوي او قريب من هذا اللقب. غالبا ماكان يرافق ذلك الفنان الراحل الى مناطق "الحمودية" التي تبعد حوالي 60 كم عن رقان، وهذا المكان كما تعرفون شهد تفجيرات اربع تفجيرات نووية سطحية " هذا المعلن عنها رسميا فقط" " لكن الحقيقة هي ان هناك حوالي ست تفجيرات" نووية ما بين 1960 الى ، 1963 ، اضافة الى عشرات التجارب النووية الاخرى، حولت اقليم توات كله خاصة الى محرقة نووية اذابت الاخضر واليابس لازالت اثارها موجودة الى اليوم في عين المكان ،الذي سيحتفظ بالمواد المشعة

القاتلة ذات النشاط الاشعاعي القاتل المستمر الى 24000 سنة قادمة طبعا كما شهد الهوقار . جرائم نووية ابشع تجاوزت 13 تفجيرا باطنيا وعشرات التجارب الباطنية والسكجية في منطفة اينيكر.
اكتب لكم الان من ولاية ادرار، وانا خلال زيارة علمية ، احقق في عدد من القضايا العلمية حول الموضوع. علمت ان ذلك الفنان توفي بالسرطان لانه كان يزور المنطقة دائما مع صديقه الوزير او مع عدد من المسؤولين العسكريين الذين استلموا القاعدة رسميا بعد انسحاب الفرنسيين منها ومن قاعدة اينيكر في الهوقار نهاية عام 1967. وبسبب جمعه وبيديه العاريتين احجام عديدة من الصخور والمعادن والاتربة المشعة ويكون قد حملها معه الى مشغله الى العاصمة او مدينة اخرى كان يسكنها؟ لا ادري اين؟ مما ادى الى تعرضه الى السرطان وقد توفي فعلا وكان لايزال في سن قمة العطاء الفني وخسرته الجزائر شهيدا في معركة الاشعاع بعد الاستقلال . حتى الوزير العرباوي هو الاخر توفي بالسرطان بعد ان عولج في الاتحاد السوفيتي.
لا اطيل عليكم ولجهلي اسم ذلك الفنان الراحل الشهيد ..فاني اسعى الى توثيق حالته وسؤالي هل يمكن ان يكون الفنان محمد خدة؟؟ او فنان قريب من هذا الاسم؟؟؟ لقد اخبرني بهذه الحقائق الضابط الذي استلم قاعدة رقان من الفرنسيين والمسمى بن جبار عبد الحق وهو الآخر كان قداستهوته في حينها هواية جمع اللقى والمنصهرات والاحجار عندمل كان يرافق الوزير ومعه الفنان والزائرين للمنطقة قصد جمع غرائب ملونة من المنصهرات المعدنية والترابية المذابة في موقع المحرقة النووية الفرنسية في حمودية او اينيكر، والضابط المجاهد جاري بوهران، لازال حيا لكنه يعاني من امراض عدة وذاكرته بدأت تتلف لكنه ذكر لي اسم الفنان خدة في سياق تسجيل لشهادته كضحية من ضحايا الاشعاع معروف عالميا وكتبت عنه بعض الكتابات في فرنسا واليابان. ما هو السبيل لمساعدتي في الوصول الى معرفة الفنان الضحية المغدورة بالاشعاع لاجل كشف الحقيقة ولغرض انصاف هؤلاء الشهداء من ضحايا الاشعاع النووي الذي لازال يقتل الابرياء حتى هذه اللحظة، ولا تتفاجأ ان سمعت يوما عن حالتي الصحية، وان سجلتني الاقدار في قوائم الشهداء النوويين ، حتى وان كنت الفيزيائي النووي والباحث المحترس عند زيارتي الى المنطقة او عند التعامل مع المواد الخطرة التي نفحصها قصد الوصول الى حقائق الجريمة النووية
الفرنسية في الجزائر.
انتظر منكم المساعدة المرجوة ، وفي حالة توصلكم الى رأس الخيط لكشف هذه الحقيقة التي ظلت مغيبة اربعون عاما نكون قد انجزنا شيئا من الواجب كل في حقله.

وللجزائر الوطن والامل والمستقبل
مع كل محبتي لكم
اخوكم البروفسور عبد الكاظم العبودي

.