الجزائر أكبر من أن يتكلم باسمها هؤلاء...../ الدكنور أحمد شنة



.الدكتورأحمد شنه



الجزائر أكبر من أن يتكلم باسمها هؤلاء.....

هناك من البلهاء والمصابين بداء الغرور، من يرى نفسه ناطقا رسميا باسم كل شيء في الجزائر، فهو الحكيم وغيره مجانين وهو الوطني وغيره عملاء وهو المثقف الحصيف وغيره أميون جهلاء، وهو المبدع وغيره منظفو اصطبلات، وهو المتميز وغيره سطحيون،يوشك هذا الأبله أدعاء الربوبية في زمن السقوط العظيم لكل آلهة الخشب ، ليبقى وجه ربك الواحد الأحد..بل إن تعاظم داء الغرور لدى أمثال هذا الأبله قد بلغ مبلغا خطيرا، يستوجب من ذوي البر والإحسان نقله على جناح السرعة إلى أقرب عيادة نفسية، لعله يفيق من غفلته، ويعود إلى رشده، ويثوب إلى صوابه..
إن الجزائر أكبر من أن يتكلم باسمها أمثال هؤلاء،ولا مناص من التصدي لهم بسفافيد الحق ، ونهرهم مثلما تنهر الإبل الجر باء على أيام الأخفش والأعمش وابن جني...فقد طال بهم المكث على أرصفة هذه الفضاءات الافتراضية والمنابر الورقية الزائفة،فأوسعوا الدنيا صراخا وشخيرا ، وكأن القيامة توشك أن تقوم على رؤوسهم،أو أن مصير الجزائر معلق بكلمة واحدة منهم،فهم الأولى بإنقاذها من الانهيار،وتجنيب شعبها ويلات الشر والثبور والخسران...
لقد تزايدت مستويات الرداءة والوقاحة والغباء إلى حد لا يطاق،وأصبح كل من يحفظ بيتا من الشعر شاعرا مفوها، وكل من يهجي جملة تلقفها من مذيعي نشرات الأخبار،رجل دولة أو قائدا سياسيا لا يشق له غبار،بل أصبح كل من يفتح صفحة على الفايسبوك معارضا مقداما لكل أنظمة الحكم ،أو قائدا مغوارا من قادة التنوير ،أو زعيما فذا لجماعة ثقافية أو أدبية، تزعم إصلاح حال الثقافة والآداب والفنون في بلادنا،بل ان كل من يفتح صفحة من أضراب هؤلاء البلهاء، يقدم نفسه لعابري السبيل في شوارع الفايسبوك ، لاجئا سياسيا أو ثقافيا أو اجتماعيا،ويضع نفسه بكل ما ينوء به خياله المريض من أوهام وخيالات،مظلوما تطارده شرطة النظام ويترصد خطاه أعداء الإبداع والتميز،فهل من زلزال يضرب الأرض من تحت أقدامهم،ويعيدهم إلى جادة الصواب؟؟؟؟؟
وليس في وسعنا أمام هذا السيل من العبث والخصاء الفكري، إلا أن نقول:( حسبنا الله

تعليقات

  1. أبليت البلاء الحسن صديقي أحمد شنة، لكن ،أين موقعانا منهم في المجتمع المدني...؟ هل للموضوه مرجع يكون بأمثلة وأسماء وليس بالتعميم ما داما حكما واشارة الى واقع له ممثلوه وأدوار للتقمص حتى نكون أكاديميين ومسؤولين عما نقول، شكرا على الاجتهاد

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح

آعـظـم 100 كتاب فـي تـاريخ الـبشريـة ... (جميعها جاهزة للتحميل)