شنفرى وبوكرش في رحلة مع تفاصيل الأديب حبيب مونسي / بوكرش محمد

شنفرى وبوكرش في رحلة مع تفاصيل الأديب حبيب مونسي

الليلة الأخيرة من ضيافة الفنان شنفرى داي بمحراب التشكيل فضاء بوكرش للفنون التشكيلية، سخرت للحديث على الأدب والنقد وعلاقتهم بالفنون التشكيلية، كان الموضوع النموذج الأديب والناقد  الدكتور حبيب مونسي وعلاقته بالفن التشكيلي، اذ قال الحبيب في أحد الأيام بمضمون كتاباته ويخص ذلك التشكيل  بما معناه: على الأديب أن يكتب بمستوى يضاهي مستوى ما تمثله وتقدمه اللوحة التشكيلية، الشيء نفسه الذي اعترف به الكتاب المعاصرون الغربيون بالإجماع وخاصة الشعراء منهم، تم هذا بقاعة العروض سانفونيزب بقرطاج حنبعل بتونس العاصمة، بمناسبة جمعتني بهم بهذه القاعة متعددة الخدمات التي اتسعت لي ولهم ، اتسعت لمعرضي التشكيلي الشخصي وأمسية شعرية لمجموعة من شعراء فرنسيين تخللتها بعض القراءات والمناقشات نصت على أن الفنان التشكيلي علمهم كيف يرون، علمهم كيف يصنعون تكوينا وبالأحرى علمهم كيف يكتبون ضاربين أمثلة ببعض من أعمالي التي كانت تحيط بهم على جدران القاعة التي احتضنتنا معا. ذكرني ما قالوه بالأديب الفرنسي أجين فرومونتان يوم وقف بشرفات الغوفي والقنطرة بالجزائر على الخط الذي يفصل بين التل والصحراء وقال وهو يسبح في اضاءة ومناظر لم يسبق له ان سحر بمثلها ، قال: هنا يعجز الحرف والقلم  للتعبير عن سحر ما أرى وبالتالي من يومها بدأ بحجز مكان له بين الفنانين التشكيليين تاركا حرفه جانبا وفسح المجال للريشة التشكيلية تغازل اطياف اللون والمنظور ، اذ سمح لنفسه ان يتمكن من الحرف واللون، حسب ما يمليه الموضوع وجمع بينهما.
بمجرد سماع شنفرى داي حديثي على توغل الأديب والناقد حبيب مونسي في عالمنا التشكيلي الذي قارن فيه بين مستوى مشاهد اللوحات التشكيلية بمستوى ما تبوح به ايحائية مبنى كتابة كبارالروائيين في العالم، نطق شنفرى قائلا: شوقتني لمعرفته، وطلب مني :هل لك صورة  لهذا الأديب والناقد الذي استحق منك كل هذا التقدير والاحترام ...؟.

 

شنفرة داي بمحراب التشكيل فضاء بوكرش للفنون التشكيلية
كان له في الحين ما طلب، وبدأت رحلته مع قراءة تقاسيم وجه أديبنا وناقدنا الموقر الأستاذ حبيب مونسي..
أول ما لاحظه الفنان وشم الصلاة على جبينه.. هذه، زادت الفنان اهتماما بشخصية الأديب وواصل الحديث معي متسائلا: هل الأدباء على نفس القدر والاهتمام بنا مثلما نهتم بهم؟ أم  أن سبب ادارة ظهورهم لنا لجهلهم بعالمنا ؟، كيف يكون رد فعل اديبنا يا ترى وهو يراني أرسم  تخليد خوفه من الله بالوشم أثر السجود المطبوع على جبينه  ورسم ملامح الوقار على وجهه المرافقة لابتسامته العريضة التي قدمها للمشاهد كصدقة  ؟ هل يتكرم علينا هو الآخر بقراءة نقدية مثل ما تعود فعله مع الأدباء، (يا ريت..)، نحن في حاجة ماسة لذلك، لماذا كل هذا العزوف منهم؟، اتوجس بالفعل خيرا من أمثال الأديب الدكتور حبيب مونسي لأن حديثك عنه، وما قلته فيه، بلا شك يعتبر من ثقافة الدكتور وقام بمثله كتابيا والدليل على ذلك ما كنت تتحدث عنه...المهم سعدت بما سمعته منك عن الأدباء .. وسعدت أيضا برسم صديقك الأديب والناقد الدكتور حبيب مونسي، على أمل تعزيز العلاقات لاحقا بيننا كفنانين بالحرف والصورة، بلغه سلامي وتحيتي التي تليق بسامي مقامه .

 

 

 شنفرة داي بمحراب التشكيل فضاء بوكرش للفنون التشكيلية

 

شاكرا له فضل المغامرة لولوجه عتبة عالمنا التشكيلي.
انتهى الفنان شنفرى داي من رسم بورتري الأديب حبيب مونسي قائلا: آن الأوان لجمع أدواتي، لي غدا موعد معارك.. مع ضيوف وادي سوف والطريق بيني وبين اللقاء بهم يتطلب مني النوم باكرا تصبحون على خير.
بوكرش محمد 30/11/2013


    

الدكتور الأديب والناقد حبيب مونسي برصاص ضيف محراب التشكيل الفنان شنفرى داي من يوم 28 أكتوبر الى يوم 1 ديسمبر