تحية لبنات الإقامة الجامعية! / حدة حازم


 
تحية لبنات الإقامة الجامعية!

أنا ابنة الإقامة الجامعية أيها الصحفي “المحترف”، أنا ابنة ديمقراطية التعليم التي للأسف أنجبت مشوهين مثلك..

لولا الإقامة الجامعية لما دخلت الجامعة وتعلمت ونلت شهادة، أنا والآلاف بل الملايين من بنات الشعب البسطاء، ولما تخرجنا طبيبات ومهندسات وباحثات وأساتذة وصحفيات...

ليس والدي ولا أولياء الآلاف من بنات الشعب يملك الملايير المنهوبة من المال العام ليؤجر لي فيلا أو يشتري لي شقة لتحميني من همز ولمز المجتمع المتخلف الذي ما أنت إلا اختصار للمرض المزمن الذي يعانيه، لأنني أقطن الإقامة الجامعية التي جعلتها أنت مرادفا لبيت دعارة.

هل ما قمت به من نذالة أمرك به أسيادك الذين تسعى لتلميع صورتهم، وتكذب على المشاهدين يوميا طمعا في رضاهم عنك لتحقيق المكاسب؟ هل ما قمت به التحضير لخطة جديدة لضرب الجامعة خاصة وأن الأغلبية في المدرجات هن بنات جئن من المدن الداخلية، ولأن سلطة أسيادك لم تعد قادرة على التكفل بميزانية الجامعة ولا قادرة على النهوض بمستواها فأمروك بالنيل من الطالبات، كل الطالبات؟ لماذا لم تنجز روبورتاجا عن مستوى الجامعة المنهار أو ظروف الحياة التي لا تليق بالحيوان فما بالك بالإنسان داخل الأحياء الجامعية؟!

لا شك أن هناك طالبات متحررات حتى لا أقول منحرفات، فالحرم الجامعي والحي هو صورة مصغرة لمجتمع فيه الكثير من أمثالك الذين يمارسون الدعارة الإعلامية و”الشانتاج” والدوس على الرقاب، لكن الأكيد أن أغلبية الطالبات عفيفات شريفات، فلماذا النيل منهن بهذه الصورة البشعة؟

لم تنجز قناة الصرف الصحي التي تديرها عملا إعلاميا يخدم المجتمع، بل إنك اقترفت جريمة لا تختلف عن الجرائم التي اقترفها الإرهاب الأصولي في البلاد. ما قمت به يخدم الخطاب الذي كان يحمله الفيس، ونفذت بغباء مخططه المتآمر على الفتيات والنساء الذي كان يحمله مشروع علي بلحاج.

الإرهاب الأصولي أيضا استهدف الفتيات وذبّح منهن من ذبح أمام أبواب الثانويات والجامعات، وأنت تكمل اليوم ما بدأه أشباهك. لا ننسى أنك كنت ترتدي قميصا وتطلق اللحية، ثم حلقتها لتخدم أسيادك الجدد.

الحي الجامعي سواء كان إقامة بن عكنون للفتيات أو أية إقامة أخرى في الجامعات الجزائرية، ليس أكثر فسادا من إقامة نادي الصنوبر، وأنت تعرف ما أقصده بهذا الكلام، إن كنت أنت نسيت فنحن هنا نذكرك بما يعرفه الجميع.

لن يحميك تقربك من حاشية الرئيس من المسؤولية عن هذه الجريمة التي اقترفتها في حق الطالبات الجزائريات وفي حق المجتمع!

كل ما حققته المرأة الجزائرية طوال خمسين سنة من النضال حطمته بساعة غباء منك ومن أشباه الصحفيين الذين لا يحسنون صياغة فقرة خالية من الأخطاء.

هل فكرت في عواقب ما فعلت؟ لا أظن ذلك، ومن أين لك أن تفكر، وهل لك عقل أصلا لتفكر به؟

يقول المثل الشعبي “من ربى جروا أكل معاقله” (أي أكل ساقيه) وها أنت ترجع خير البلد التي أعطتك فرصة لم ينلها الكثيرون، وأنت صرت أكبر من جرو. والحق ليس عليك لكن على الذين يوفرون لك الحماية لتنبح بصوت أعلى وأعلى.

حدة حزام

====================
=========================
==============================

تحية لبنات الإقامة الجامعية! أنا ابنة الإقامة الجامعية أيها الصحفي “المحترف”، أنا ابنة ديمقراطية التعليم التي للأسف أنجبت مشوهين مثلك.. لولا الإقامة الجامعية لما دخلت الجامعة وتعلمت ونلت شهادة، أنا والآلاف بل الملايين من بنات الشعب البسطاء، ولما تخرجنا طبيبات ومهندسات وباحثات وأساتذة وصحفيات... ليس والدي ولا أولياء الآلاف من بنات الشعب يملك الملايير المنهوبة من المال العام ليؤجر لي فيلا أو يشتري لي شقة لتحميني من همز ولمز المجتمع المتخلف الذي ما أنت إلا اختصار للمرض المزمن الذي يعانيه، لأنني أقطن الإقامة الجامعية التي جعلتها أنت مرادفا لبيت دعارة. هل ما قمت به من نذالة أمرك به أسيادك الذين تسعى لتلميع صورتهم، وتكذب على المشاهدين يوميا طمعا في رضاهم عنك لتحقيق المكاسب؟ هل ما قمت به التحضير لخطة جديدة لضرب الجامعة خاصة وأن الأغلبية في المدرجات هن بنات جئن من المدن الداخلية، ولأن سلطة أسيادك لم تعد قادرة على التكفل بميزانية الجامعة ولا قادرة على النهوض بمستواها فأمروك بالنيل من الطالبات، كل الطالبات؟ لماذا لم تنجز روبورتاجا عن مستوى الجامعة المنهار أو ظروف الحياة التي لا تليق بالحيوان فما بالك بالإنسان داخل الأحياء الجامعية؟! لا شك أن هناك طالبات متحررات حتى لا أقول منحرفات، فالحرم الجامعي والحي هو صورة مصغرة لمجتمع فيه الكثير من أمثالك الذين يمارسون الدعارة الإعلامية و”الشانتاج” والدوس على الرقاب، لكن الأكيد أن أغلبية الطالبات عفيفات شريفات، فلماذا النيل منهن بهذه الصورة البشعة؟ لم تنجز قناة الصرف الصحي التي تديرها عملا إعلاميا يخدم المجتمع، بل إنك اقترفت جريمة لا تختلف عن الجرائم التي اقترفها الإرهاب الأصولي في البلاد. ما قمت به يخدم الخطاب الذي كان يحمله الفيس، ونفذت بغباء مخططه المتآمر على الفتيات والنساء الذي كان يحمله مشروع علي بلحاج. الإرهاب الأصولي أيضا استهدف الفتيات وذبّح منهن من ذبح أمام أبواب الثانويات والجامعات، وأنت تكمل اليوم ما بدأه أشباهك. لا ننسى أنك كنت ترتدي قميصا وتطلق اللحية، ثم حلقتها لتخدم أسيادك الجدد. الحي الجامعي سواء كان إقامة بن عكنون للفتيات أو أية إقامة أخرى في الجامعات الجزائرية، ليس أكثر فسادا من إقامة نادي الصنوبر، وأنت تعرف ما أقصده بهذا الكلام، إن كنت أنت نسيت فنحن هنا نذكرك بما يعرفه الجميع. لن يحميك تقربك من حاشية الرئيس من المسؤولية عن هذه الجريمة التي اقترفتها في حق الطالبات الجزائريات وفي حق المجتمع! كل ما حققته المرأة الجزائرية طوال خمسين سنة من النضال حطمته بساعة غباء منك ومن أشباه الصحفيين الذين لا يحسنون صياغة فقرة خالية من الأخطاء. هل فكرت في عواقب ما فعلت؟ لا أظن ذلك، ومن أين لك أن تفكر، وهل لك عقل أصلا لتفكر به؟ يقول المثل الشعبي “من ربى جروا أكل معاقله” (أي أكل ساقيه) وها أنت ترجع خير البلد التي أعطتك فرصة لم ينلها الكثيرون، وأنت صرت أكبر من جرو. والحق ليس عليك لكن على الذين يوفرون لك الحماية لتنبح بصوت أعلى وأعلى. 
حدة حزام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح