خالد المبارك: معرضي المتجول امتداد لتجربة اكثر من ثلاثة عقود / وداد ابراهيم
خالد المبارك: معرضي المتجول امتداد لتجربة اكثر من ثلاثة عقود
بغداد ـ وداد ابراهيم:
ان كان خالد المبارك قد حلق باحلامه وغادر مدينتة البصرة قبل ثلاثين عاما، وحط في بغداد،الا ان المدن تسكن في مخيلته ليبدع ويسكب خلاصة فكر وعقل متقد وذهن. بشعرية واقع واسطورة تاريخ حمل اعماله على ايقاع حزن صفير قطار البصرة، ليتعشق في صباحات بغداد ويمسي ثانية في الموصل يحمل المدن مرة وهي تحمّله آلامها واحزانها وتشتكي وجعها على خاماته وما ينشأ من مكونات النحت مرة اخرى
الفنان المبارك الذي يستعيد مافي ذاكرته من صور للامكنة والكائنات التي تعيش عليها، ويضع المواقف والمشاهد وصور للتاريخ تتناوب بين الرصانة والعنف، الذي يطغي على المدن.
ثمة صيحة احتجاج يحملها الى ميسان والبصرة وذي قار وقد يصل بها الى الكوت، والى ابعد وابسط متلقي عبر معرضه المتجول، الذي ستكون البيوتات الثقافية قاعاته، ومستطرقي الازقة والمدن جمهورة ونقاده، صيحته يطلقها بستين عملا شكل خلاصة تجربته وصراعاته التي تجاوزت الثلاثة عقود لتتاكد هويته وتتضح معالم المنهج والتقنية ومدى ملائمتها لصيحات المدينة ماتعانية من مآسي وآلام، دون ان يغادر الوجوه والاقنعة التي وضعها في معرضه الاخير محتفظا بما يمتلك من الاساطير والحكايات الشعبية ، والتي تكشفها مجاهيل حركة اللون وايحاءات من نسيج مخيلته اوقعها على الصفيح والحديد والبرونز في تشكيلاته النحتة الاكثر صدقا وعمقا، هذا كله يأتي حين يتفاعل الفنان وبشكل شفاف مع تجربته الشخصية ومع بيئته وقضايا المجتمع الذي يعيش فيه.
قد يحمل المعرض اسم احتجاج او اسم اخر لانه يعلن رفضه لما يحدث للانسان من قتل اوعنف وما يعانيه من ماسي الحياة.
هكذا تحدث المبارك عن معرضه الاخير الذي يستعد له خلال الشهر المقبل.واضاف»سبق وان اقمت هذه التجربة خلال السبعينات من القرن الماضي وحملت اعمالي في قطار البصرة واقمت معرضا في بغداد بعنوان (ازقة ومدن) وانتقلت به الى الموصل، كانت تجربة فتية الا انها ملئية بالمغامرة والتحدي، وتناولت الجانب الواقعي فقط، وعبرت من خلاله عن ارهاصات المدينة، لان المدن تلتقي الكثير من الناس وتشهد الوقائع والاحداث. وحاولت مرة ثانية اقامة معرض متجول حين اقمت معرضي (وجوه واقنعة) العام الماضي خلال (ايام بغداد عاصمة للثقافة 2013) تضمن ثمانين عملا في النحت والرسم والكرافك وكنت انوي الانتقال به الى البصرة والموصل واربيل الا انه لم يتحقق.
وتابع المبارك حديثه قائلا، «بقيت فكرة اقامة معرض متجول في ذهني حتى اصبح الوقت ملائم لاقامته خلال الايام المقبلة وليكون معرضي الشخصي الخامس عشر، بالتنسيق مع دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، وما ان انهيت الاجراءت الرسمية له حتى اعلنت البيوتات الثقافية في المدن المزمع اقامة المعرض فيها عن استعدادها لاستقبال اعمالي وبشكل مبكر، لذا اتوقع ان يكون له جمهور لاباس به، وقد اصل به الى مدن اخرى ، واذا ما استقر الوضع الامني فقد اتجول به الى كل مدن العراق.واشار المبارك الى ان الاعمال حين تكون امام المتلقي البسيط يحقق الفنان هدفه من المعرض، واذكر في ذلك، اني قررت في احدى المرات زيارة نصب لي في البصرة اقمته عام 2008 في المركز الثقافي النفطي ووجدت شخص بسيط واقف امامه يتأمل وحين سالته عن مايراه اجابني بلغة بسيطة وفكرة ناضجة عن ان المدن مثل السمكة المقلوبة ومثل شعبي شرح لي ما يعني له النصب، فكأنه ناقد بل واعمق من اي تفسير فنخالد المبارك: معرضي المتجول امتداد لتجربة اكثر من ثلاثة عقود
بغداد ـ وداد ابراهيم:
ان كان خالد المبارك قد حلق باحلامه وغادر مدينتة البصرة قبل ثلاثين عاما، وحط في بغداد،الا ان المدن تسكن في مخيلته ليبدع ويسكب خلاصة فكر وعقل متقد وذهن. بشعرية واقع واسطورة تاريخ حمل اعماله على ايقاع حزن صفير قطار البصرة، ليتعشق في صباحات بغداد ويمسي ثانية في الموصل يحمل المدن مرة وهي تحمّله آلامها واحزانها وتشتكي وجعها على خاماته وما ينشأ من مكونات النحت مرة اخرى
الفنان المبارك الذي يستعيد مافي ذاكرته من صور للامكنة والكائنات التي تعيش عليها، ويضع المواقف والمشاهد وصور للتاريخ تتناوب بين الرصانة والعنف، الذي يطغي على المدن.
ثمة صيحة احتجاج يحملها الى ميسان والبصرة وذي قار وقد يصل بها الى الكوت، والى ابعد وابسط متلقي عبر معرضه المتجول، الذي ستكون البيوتات الثقافية قاعاته، ومستطرقي الازقة والمدن جمهورة ونقاده، صيحته يطلقها بستين عملا شكل خلاصة تجربته وصراعاته التي تجاوزت الثلاثة عقود لتتاكد هويته وتتضح معالم المنهج والتقنية ومدى ملائمتها لصيحات المدينة ماتعانية من مآسي وآلام، دون ان يغادر الوجوه والاقنعة التي وضعها في معرضه الاخير محتفظا بما يمتلك من الاساطير والحكايات الشعبية ، والتي تكشفها مجاهيل حركة اللون وايحاءات من نسيج مخيلته اوقعها على الصفيح والحديد والبرونز في تشكيلاته النحتة الاكثر صدقا وعمقا، هذا كله يأتي حين يتفاعل الفنان وبشكل شفاف مع تجربته الشخصية ومع بيئته وقضايا المجتمع الذي يعيش فيه.
قد يحمل المعرض اسم احتجاج او اسم اخر لانه يعلن رفضه لما يحدث للانسان من قتل اوعنف وما يعانيه من ماسي الحياة.
هكذا تحدث المبارك عن معرضه الاخير الذي يستعد له خلال الشهر المقبل.واضاف»سبق وان اقمت هذه التجربة خلال السبعينات من القرن الماضي وحملت اعمالي في قطار البصرة واقمت معرضا في بغداد بعنوان (ازقة ومدن) وانتقلت به الى الموصل، كانت تجربة فتية الا انها ملئية بالمغامرة والتحدي، وتناولت الجانب الواقعي فقط، وعبرت من خلاله عن ارهاصات المدينة، لان المدن تلتقي الكثير من الناس وتشهد الوقائع والاحداث. وحاولت مرة ثانية اقامة معرض متجول حين اقمت معرضي (وجوه واقنعة) العام الماضي خلال (ايام بغداد عاصمة للثقافة 2013) تضمن ثمانين عملا في النحت والرسم والكرافك وكنت انوي الانتقال به الى البصرة والموصل واربيل الا انه لم يتحقق.
وتابع المبارك حديثه قائلا، «بقيت فكرة اقامة معرض متجول في ذهني حتى اصبح الوقت ملائم لاقامته خلال الايام المقبلة وليكون معرضي الشخصي الخامس عشر، بالتنسيق مع دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، وما ان انهيت الاجراءت الرسمية له حتى اعلنت البيوتات الثقافية في المدن المزمع اقامة المعرض فيها عن استعدادها لاستقبال اعمالي وبشكل مبكر، لذا اتوقع ان يكون له جمهور لاباس به، وقد اصل به الى مدن اخرى ، واذا ما استقر الوضع الامني فقد اتجول به الى كل مدن العراق.واشار المبارك الى ان الاعمال حين تكون امام المتلقي البسيط يحقق الفنان هدفه من المعرض، واذكر في ذلك، اني قررت في احدى المرات زيارة نصب لي في البصرة اقمته عام 2008 في المركز الثقافي النفطي ووجدت شخص بسيط واقف امامه يتأمل وحين سالته عن مايراه اجابني بلغة بسيطة وفكرة ناضجة عن ان المدن مثل السمكة المقلوبة ومثل شعبي شرح لي ما يعني له النصب، فكأنه ناقد بل واعمق من اي تفسير فني.لذا فانا اتوق لتكون اعمالي امام حشد من الجمهور ومن مختلف الشرائح.ي.لذا فانا اتوق لتكون اعمالي امام حشد من الجمهور ومن مختلف الشرائح.
تعليقات
إرسال تعليق